تعتبر الفيضانات من الكوارث الطبيعية التي تحدث نتيجة لتجمع المياه الزائدة في مناطق معينة، وقد تكون نتيجة للأمطار الغزيرة، أو ذوبان الثلوج، أو ارتفاع منسوب المياه في الأنهار والبحار، وفي الفترة الأخيرة، شهدت بعض المناطق في العالم ارتفاعًا في حدوث الفيضانات، وفيما يلي تقرير موجز عن الفيضانات في الفترة الأخيرة.

ما هو الفيضان؟

الفيضان حدث طبيعي يحدث عندما يتجاوز مستوى المياه العادي في نهر أو بحيرة أو أي نظام مائي آخر، يحدث عادةً نتيجة للأمطار الغزيرة أو ذوبان الثلوج أو تسرب المياه من السدود والأنهار المتدفقة، يمكن أن يؤدي إلى تدمير الممتلكات والأراضي الزراعية وتهديد حياة الناس والحيوانات، قد تكون هناك جهات مختصة محلية أو وطنية تتعامل مع إدارة الفيضانات واتخاذ التدابير الوقائية والتقليل من تأثيراتها السلبية.

البلدان التي عانت من الفيضانات في الفترة الأخيرة:

حدثت الفيضانات في الفترة الأخيرة في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك:

  • مناطق في جنوب شرق آسيا مثل: تايلاند وفيتنام والفلبين.
  • بعض الدول في أفريقيا مثل: أثيوبيا والسودان.
  • مناطق في أوروبا مثل: ألمانيا وبلجيكا وهولندا.
  • بعض الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل لويزيانا وتكساس.
البلدان التي عانت من الفيضانات في الفترة الأخيرة

البلدان التي عانت من الفيضانات في الفترة الأخيرة

البلدان التي تعاني بشكل متكرر من الفيضانات:

تعاني الهند من فيضانات بشكل منتظم منذ عام 1998م، وفي عام 2009م شهدت جنوب الهند فيضانات كثيرة وهي الأسوأ في الـ 100 عام الماضية حيث كان عدد الضحايا أكثر من 500 ألف شخص.

البلدان التي تعاني بشكل متكرر من الفيضانات

البلدان التي تعاني بشكل متكرر من الفيضانات

ومؤخرًا في ليبيا واليونان، وهي عاصفة دانيال الأسوأ في تاريخ العواصف الأوروبية، ضربت عاصفة دانيال جزءا كبيرا من بلدان البحر الأبيض المتوسط وجاءت نتيجة ضغط جوي منخفض للغاية، وهو نوع نادر من العواصف وله خصائص مقاربة للأعاصير التي يمكن أن تؤدي لحدوث أضرار كبيرة.

اقرأ أيضًا: إعصار دانيال.. تعرف على الأضرار والخسائر الناجمة عنه في عدة دول

آثار الفيضان الحادث في ليبيا:

كانت ليبيا لها النصيب الأكبر في الدمار الناتج لعاصفة دانيال، حيث تركت خلفها آلاف الضحايا والبيوت المدمرة، حيث تحركت العاصفة دانيال عبر البحر المتوسط وكسرت إحدى أكبر السدود؛ مما تسبب في طمس معالم مدينة درنة الليبية عن آخرها.

أسباب الفيضان:

  • تعود أسباب الفيضان في الفترة الأخيرة إلى عدة عوامل، بما في ذلك:
  • هطول أمطار غزيرة ومستمرة لفترات طويلة.
  • تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من تكاثر السحب وتساقط الأمطار.
  • تلوث المجاري المائية وتراكم النفايات، مما يؤدي إلى انسداد الأنهار والمصارف.

الأثار الناتجة عن الفيضان:

تترتب على الفيضان آثار وتأثيرات سلبية على البيئة والمجتمع، بما في ذلك:

1. فقدان الأرواح والإصابات البشرية.

2. تدمير الممتلكات والبنية التحتية، مثل المنازل والشوارع والجسور.

3. فقدان الزراعات والمحاصيل، مما يؤثر على الأمن الغذائي للمنطقة.

4. تلوث المياه وانتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة.

5. تهجير السكان وتأثيرات نفسية واقتصادية سلبية.

الأثار الناتجة عن الفيضان

الأثار الناتجة عن الفيضان

ما هي التدابير والحلول بعد حدوث الفيضان؟

تتطلب التدابير الوقائية عند حدوث فيضان تخطيطًا واستعدادًا مسبقًا للتعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، فيما يلي بعض التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها:

  • مراقبة الطقس: يجب مراقبة تقارير الطقس والتنبؤات المناخية المحلية والدولية بانتظام، يمكن لهذه المعلومات أن تساعد في التنبؤ بحدوث الأمطار الغزيرة وتحذير المجتمعات المعرضة للفيضانات.
  • نظام إنذار مبكر: وضع نظام إنذار مبكر للفيضانات يستند إلى رصد الأنهار والبحيرات والأمطار، يمكن أن يتضمن هذا النظام إرسال تنبيهات عاجلة عبر الهواتف المحمولة ووسائل الإعلام المحلية لتنبيه السكان وتوجيههم إلى الإجراءات الوقائية المناسبة.
  • تحسين البنية التحتية: تعزيز البنية التحتية للتكيف مع الفيضانات، يشمل ذلك تنظيف وتوسيع المجاري المائية والأنهار وإنشاء سدود وحواجز للحد من تدفق المياه وتوجيهها بشكل آمن، كما ينبغي أيضًا تحسين نظام الصرف الصحي وتعزيز الأنظمة الهيدروليكية.
  • التخطيط للطوارئ: وضع خطط طوارئ محددة للتعامل مع الفيضانات، يجب تحديد مناطق اللجوء الآمنة وتدريب السكان على إجراءات السلامة اللازمة وكيفية التصرف في حالة حدوث الفيضانات، يشمل ذلك إعداد حقائب طوارئ تحتوي على المواد الأساسية والأدوات الضرورية.
  • التوعية والتثقيف: يجب تعزيز التوعية والتثقيف حول الفيضانات وكيفية التعامل معها، يمكن تنظيم حملات توعية وورش عمل للسكان لتعليمهم كيفية الاستجابة للتحذيرات المبكرة واتخاذ إجراءات السلامة المناسبة.
  • التعاون المجتمعي: يجب تشجيع التعاون والتنسيق بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية، يمكن للتعاون المشترك أن يسهم في تعزيز الاستعداد للفيضانات والتعامل معها.

وفي النهاية فإن الاعاصير والعواصف والفيضانات غير مرتبطة بوقت أو زمن، وإنما ناتجة عن تغيرات في درجات الحرارة ولكنها تحتاج إلى تكاتف وتعاون بين البلدان والجهات المعنية للتخفيف من آثارها على المتضررين.

اقرأ أيضًا: الزلازل.. تعريفها، أسبابها، أنواعها، وأخطرها

كتبت: فاطمة عمر.