تم الكشف عن تمثال قوة الحجاب في بريطانيا بتاريخ 26 سبتمبر 2023م في مدينة برمنغهام البريطانية، وسط ذهول الكثير من المجتمعات الأوروبية وتصدر الخبر الكثير من الصحف، وسوف نناقش في هذا المقال لماذا أخذ هذا التمثال كل ذلك الاهتمام.
كيف بدأت فكرة تمثال قوة الحجاب في بريطانيا؟
قامت إحدى الجمعيات التي تعني بالمهاجرين في بريطانيا بتبني فكرة تمثال لامرأة محجبة وضع تحت مسمى قوة الحجاب، لإيضاح فكرة أن المرأة المحجبة في المجتمعات الأوروبية قادرة على تقديم مهامها وأعمالها دون أن يكون الحجاب عائقًا لذلك.
تمثال قوة الحجاب ومؤدين هذا العمل:
يقول لوك بيري وهو الفنان الذي قام بعمل تمثال قوة الحجاب: “إن المرأة المحجبة في بريطانيا من حقها أن تمارس حياتها مثل بقية السيدات وأن تقبل الجميع هو أحد العوامل التي تسهم في تكافل ونجاح المجتمعات”، أيضًا لاقى تمثال المرأة المحجبة دعم الكثير من السيدات والنشاطات في العمل الإنساني كنوع من الدعم للسيدات المحجبات، فكان التمثال دعمًا ومناصرة لهن.
اقرأ أيضًا: في الذكرى 25 لتأسيس موقع جوجل.. إليك أشهر 5 تطبيقات يقدمها
العوامل التي كانت بنية لهذا العمل:
كان التمثال بنية سبقتها الكثير من الأحداث مثل الهجرة الكبيرة للكثير من سكان الدول العربية إلى بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبية لدراسة أو عمل أو لبدء حياة جديدة، وصدم أولئك المهاجرات بإسلاموفوبيا في تلك الدول وبدأت تحدياتهن بالحفاظ على ثقافتهن والنجاح في حياتهن الجديدة في أوروبا.
خطوات سبقت تمثال قوة الحجاب للمسلمات بريطانيا:
لم يكن التمثال الخطوة الأولى في دعم المحجبات ببريطانيا، بل هنالك سوابق لتكريمهن ودمجهن بالمجتمع البريطاني، منها:
- عينت السيدة رافيا أرشد نائبًا لقاضي المنطقة في محكمة ميدلاندز.
- عينت السيدة رقية إسماعيل أول عمدة مسلمة في مدنية ازلنجتون في انجلترا.
- سمح نادي سالتلي ستاليون لكرة قدم مشاركة الشابات المحجبات في الرياضة الكروية النسائية، وصدر عن ذلك النجاح لأول حكم لسيدة مسلمة (جواهر روبل) أول حكم في مباراة كرة القدم في بريطانيا حتى الآن، بعد حصولها على موافقة من اتحاد الكرة الإنجليزي كي تكون أول حكم رسمي في الموسم الثاني للمباريات في بريطانيا.
تمثال قوة الحجاب في بريطانيا يعتبر ذكرى جميلة للكثير من المهاجرات العربيات والمسلمات، تقديرًا لجهودهن في النجاح ببريطانيا رغم كل الصعوبات، ووضعه في مدينة برمنغهام التي تحوي 30% من السكان المسلمين، احترامًا وإثباتا على ضرورة التكافل لبناء مجتمع متعايش بجميع مكوناته.
اقرأ أيضًا: الإدراك الحسي.. نظرة فلسفية من خلال منظور 4 فلاسفة
كتبت: روان كوكش.