يمر الإنسان منذ ولادته وحتى موته بمراحل عمرية متعددة ما بين الطفولة والمراهقة والشباب والنضوج وصولًا بمرحلة المسنين أو كبار السن، وفي هذا المقال وبمناسبة اليوم العالمي للمسنين سنتعرف على هذه الفئة قدر المستطاع وعن قرب.
ماذا تعرف عن اليوم العالمي للمسنين؟
اليوم العالمي للمسنين هو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم الاحتفال بها في يوم 1 من أكتوبر كل عام، في يوم 14 ديسمبر 1990م حيث صوتت جمعية الأمم المتحدة العامة لاعتبار يوم 1 أكتوبر من كل عام يومًا عالميًا للمسنين، وقد أقيم أول احتفال بهذا اليوم في يوم 1 أكتوبر عام 1991م، وذلك لرفع نسبة الوعي بالمشاكل التي تواجه كبار السن كالهرم وإساءة المعاملة، وللاحتفال أيضًا بإنجازات كبار السن واسهاماتهم للمجتمع.
أهداف اليوم العالمي للمسنين:
الهدف الرئيسي من اعتبار اليوم العالمي للمسنين هو لفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمع وقدرتها على استمرار هذه المساهمة، ويمكن تلخيص أهداف هذا اليوم العالمي في الآتي:
1-زيادة الخدمات الصحية وطرق الوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا المناسبة ووسائل التأهيل.
2-تدريب العاملين في مجال رعاية كبار السن.
3-توفير المرافق والخدمات اللازمة لكل احتياجات كبار السن مثل دور المسنين.
4-تشجيع المنظمات غير الحكومية والهيئات المدنية لتقديم الدعم اللازم للمسنين.
5-التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للسعادة.. إليك أفضل 10 طرق للحصول عليها
التحديات والمشاكل التي يواجها كبار السن:
يواجه كبار السن الكثير من المشكلات، أهمها:
1-الوحدة والعزلة:
حيث يعاني الكثير من كبار السن من الشعور بالوحدة والعزلة وخصوصًا إذا حدث فقدان لشريك الحياة أو فقدان للقدرة على القيام بالأنشطة والخدمات اليومية بسبب التقدم في العمر، هذه الوحدة تؤثر أيضًا بشكل كبير على الصحة النفسية لهؤلاء الأفراد.
2-التقلبات المزاجية:
حيث يواجه كبار السن مشكلات نفسية ترتبط بالتغيرات الهرمونية أو ظروف الحياة المختلفة، فقد يعاني بعضهم من التقلبات المزاجية مثل الاكتئاب أو القلق والأرق، وهذا يتطلب الرعاية النفسية المناسبة.
3-التدهور الصحي:
بالطبع يواجه كبار السن تدهورًا في الحالة الصحية العامة خاصة الأمراض المزمنة أو مشاكل في الذاكرة والنسيان، هذه المشاكل الصحية تؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية لهم وتزيد من مستويات القلق والاكتئاب لديهم.
كيفية تحسين الصحة النفسية لكبار السن؟
يمكن تحسين الحالة النفسية لكبار السن عن طريق الآتي:
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، حيث يعتبر التواجد مع شبكة اجتماعية قوية من أهم العوامل المساعدة لتحسين الصحة النفسية لكبار السن، فيمكنهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية أو الاشتراك في نوادي وجمعيات محلية لإعطائهم الدعم الاجتماعي والتواصل الاجتماعي الذي يحتاجونه.
- المحافظة على نمط حياة صحي، حيث يمكن تحسين الحالة النفسية لكبار السن من خلال ممارسة أي نشاط بدني منتظم والمحافظة على نظام غذائي صحي والنوم الجيد، كل هذه العوامل الحيوية تؤثر بشكل إيجابي على الحالة النفسية لهم.
- الاستفادة من الدعم النفسي والاجتماعي المتاح، حيث يجب أن يحصل كبار السن على الدعم والرعاية النفسية المناسبة لهم، سواء كانت هذه الرعاية من أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو المتخصصين، كما يمكن أيضًا الاستعانة بالاستشارة النفسية أو الانضمام إلى مجموعات الدعم التي تهتم بالصحة النفسية لكبار السن.
ختامًا عزيزي القارئ، ونحن نحتفل باليوم العالمي للمسنين، نؤكد على أهمية هذه الفئة العمرية في المجتمع، ومساهماتهم في بناء المجتمع، كما ندعو الجميع إلى الاهتمام بكبار السن، وتقديم الدعم اللازم لهم، والمساهمة في تحسين جودة حياتهم.
اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للغة الإشارة.. جسر التواصل بين الصم والبكم والمجتمع
كتبت: سحر علي.