فهرس المقال
أعلنت لجنة جائزة نوبل النرويجية في العاصمة أوسلو في 6 أكتوبر 2023م، أن جائزة نوبل للسلام لعام 2023م، حصلت عليها الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، وجاء الفوز اعترافًا بـ جهودها الجبارة في نضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل حقوق الإنسان والحرية للجميع.
من هي نرجس محمدي؟
اسمها نرجس كريم محمدي، ولدت في يوم 21 أبريل 1972م، وهي ناشطة إيرانية بارزة في مجال حقوق الإنسان، وتتولى منصب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الذي ترأسه سابقًا شيرين عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام من قبل، وتعد نرجس محمدي هي رمز للكفاح المستمر، وقد حصلت على جائزة نوبل للسلام للعام 2023م على خلفية كفاحها في معركتها ضد قمع النساء والعنف ضدهن في إيران، وللأسف الشديد هي الآن سجينة بأحد السجون الإيرانية بسبب نشاطها.

من دراسة الفيزياء إلى قيادة الحراك: حياة نرجس محمدي الشخصية ونشاطها
- الميلاد والدراسة: ولدت نرجس في مدينة زنجان بإيران، التحقت بجامعة الإمام الخميني الدولية وحصلت على الشهادة النهائية في علم الفيزياء، وعملت لاحقًا في مجال الهندسة.
- بداية النشاط: بدأت نشاطها في أثناء دراستها الجامعية، حيث كانت تكتب مقالات تدعم حقوق المرأة في الصحيفة الطلابية.
- العمل الصحفي والسياسي: عملت نرجس صحفية في صحف إصلاحية متعددة، ونشرت كتابًا بعنوان (الإصلاحات والاستراتيجية والتكتيكات)، ولهذا النشاط تم منعها من الانضمام إلى مجموعة تسلق الجبال واعتقالها لأول مرة.
- الزواج والتحدي: في عام 1999م، تزوجت من زميلها الصحفي الإصلاحي تقي رحماني، الذي قضى فترات اعتقال طويلة قبل انتقاله إلى فرنسا في 2012م، ورزقا بتوأم هما عليا وكيانا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام شهد تفوقًا عربيًا آخر في جوائز نوبل، حيث فاز العالم التونسي منجي الباوندي بجائزة نوبل في الكيمياء، مما يؤكد على الإنجازات العربية في مختلف المجالات العلمية والإنسانية.

سجل التقدير: جوائز حصلت عليها الناشطة الإيرانية نرجس قبل نوبل
- 2009م: جائزة (الكسندر لانغر) للسلام، وتقدر قيمتها بـ 10,000 يورو.
- 2011م: جائزة بير أنجر، وهي جائزة الحكومة السويدية الدولية لحقوق الإنسان.
- 2016م: جائزة حقوق الإنسان التي تقدمها مدينة فايمار بألمانيا.
- 2023م (الإنجاز الأكبر): حصولها على جائزة نوبل للسلام لمعركتها وكفاحها ضد قمع النساء وتعنيفهن في إيران ودفاعها المستمر عن حقوق الإنسان.
ارتباط حصول الناشطة الإيرانية نرجس على جائزة نوبل بقضية مهسا أميني
يأتي فوزها بجائزة نوبل للسلام في سياق بالغ الأهمية، حيث تُعتبر صوتًا بارزًا ضد الحجاب الإجباري والاضطهاد النظامي للمرأة في إيران، وهي حاليًا سجينة بسبب اعتقالها بعد مشاركتها في إحدى التظاهرات التي حدثت عقب مقتل مهسا أميني في عام 2022م، والتي أشعلت شرارة الاحتجاجات الواسعة تحت شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، ويؤكد هذا الفوز على أن قضايا المرأة الإيرانية أصبحت في صدارة الاهتمام العالمي.

وفي الختام، فإن فوز نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام لعام 2023 هو أكثر من مجرد تكريم فردي؛ إنه اعتراف عالمي بأهمية قضية المرأة الإيرانية، وقوة الإرادة في مواجهة القمع، إن حياة نرجس التي قضت سنوات طويلة خلف القضبان بسبب دفاعها عن الكرامة الإنسانية، تؤكد على أن النضال من أجل الحرية ليس له حدود، ونتمنى أن يكون هذا التقدير العالمي دافعًا لتعزيز حقوق الإنسان والحرية ليس فقط في إيران، بل في كل مكان.
كتبت: سحر علي.
الأسئلة الشائعة حول نرجس محمدي وجائزة نوبل للسلام
متى ولدت نرجس محمدي؟
ولدت في 21 أبريل 1972م في مدينة زنجان الإيرانية.
ما هو سبب فوز نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام 2023؟
فازت بالجائزة تقديرًا لجهودها في نضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل حقوق الإنسان والحرية للجميع.
هل نرجس محمدي مسجونة حاليًا؟
نعم، هي حاليًا سجينة في أحد السجون الإيرانية بسبب نشاطها السياسي والحقوقي.
ما هو مركز المدافعين عن حقوق الإنسان؟
هو منظمة حقوقية إيرانية، وهي نائبة رئيسه، وكانت ترأسه سابقًا شيرين عبادي الحاصلة على نوبل للسلام.

