بعد 70 عامًا من الصراع، هل حان الوقت أخيرًا للتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟، مع استمرار محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يبقى السؤال قائمًا: هل هناك أمل في التوصل إلى حل نهائي يرضي الطرفين؟، هذا المقال يتناول تاريخ محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويناقش التحديات التي تواجه أي محاولة للتوصل إلى حل، هل سيكون هذا هو الوقت الذي ينجح فيه الطرفان في التوصل إلى سلام دائم؟
محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين:
هناك الكثير من محاولات ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعض هذه المحاولات كللت بالنجاح مثل المفاوضات بين مصر وإسرائيل، وبين إسرائيل والأردن، بينما لم يتم التوصل إلى اتفاق ناجح فيما يخص النزاع الأكبر والجوهري بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي حديث (بول راينولدز) مراسل الشؤون الدولية السابق في قناة بي بي سي، استعرض فيه أهم خطط السلام التي تم طرحها منذ عام 1967م ونتائجها التي انتهت إليها.
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967:
صدر القرار رقم 242 في يوم 22 نوفمبر عام 1967م واعتمد على المبدأ الذي ألهم معظم محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين اللاحقة وهو (الأرض مقابل السلام)، ودعا هذا القرار إلى ضرورة انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة، واحترام سيادة أي دولة في المنطقة على أراضيها، والاعتراف بها، وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وحق كل دولة في المنطقة في العيش بسلام في ظل حدود آمنة معترف بها دوليًا، وعدم القيام بأي تهديدات أو تصرفات باستخدام القوة من أي جانب.
وتم صياغة القرار تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ويعني هذا إنه يندرج في إطار التوصيات وليس كما يندرج تحت الفصل السابع من الميثاق والذي يعني أن القرار هو أمر واجب النفاذ، مما يجعله نوعًا من أنواع التحايل والتحيز للجانب الإسرائيلي على حساب الجانب العربي والفلسطيني، وتشير العديد من خطط السلام إلى القرار رقم 242.
اقرأ أيضًا: حصول فلسطين على عضوية كاملة في اليونسكو.. خطوة نحو إثبات حقها
القرار رقم 338:
هو محاولة من محاولات السلام بين العرب وإسرائيل، ويرتبط هذا القرار عادة بالقرار السابق، حيث يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر عام 1973م، ويحث الجميع على تطبيق القرار رقم 242 بجميع نصوصه.
اتفاقيات كامب ديفيد:
تعتبر اتفاقية كامب ديفيد من أهم محادثات السلام بين العرب وإسرائيل عامة أو بين مصر وإسرائيل خاصة، ولقد طرحت عدة خطط سلام بعد حرب 1967، لكن لم يحدث شيء حتى بعد حرب أكتوبر 1973، أو حرب يوم الغفران كما يسمونها في إسرائيل، كانت هذه الحرب بمثابة الأرضية الصلبة التي تمهد لإبرام سلام مؤكد، كما ظهر ذلك واضحًا في الزيارة التاريخية للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات إلى القدس في نوفمبر عام 1977.
قام الرئيس الأمريكي جيمي كارتر باستغلال الاستعداد العام للسلام من جانبي كل من مصر وإسرائيل، ودعا الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجين، لإجراء مباحثات سلام في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد القريب من العاصمة الأمريكية واشنطن، واستمرت هذه المفاوضات لمدة قاربت 12 يومًا وانتهت بعقد اتفاقين:
الاتفاق الأول: ويسمى (إطار السلام في الشرق الأوسط)، وقد وضع هذا الاتفاق أسس السلام للمنطقة، بتوسيع القرار رقم 242، وتحديد ما كان أملًا وسبيلًا لحل (المشكلة الفلسطينية)، ونص الاتفاق على ضرورة إبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل، كما دعا إلى ضرورة إبرام معاهدات أخرى بين إسرائيل وجيرانها من دول المنطقة، وجاءت نقطة الضعف في الاتفاق الأول وهي الجزء المتعلق بالفلسطينيين، حيث هدفت الخطة إلى إنشاء (سلطة حكم ذاتي) للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن يتم لاحقًا استكمالها (بمحادثات الوضع النهائي)، لكن الفلسطينيين لم يكونوا طرفًا في الاتفاق ولم يستجيب وا في ذلك الوقت للرئيس السادات.
الاتفاق الثاني: وهو (إطار كامب ديفيد لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل)، وجاء هذا الاتفاق في عام 1979م بعد انسحاب إسرائيل من سيناء، ويعتبر البعض أن هذا الاتفاق بمثابة أول اعتراف من طرف بلد عربي كبير مثل مصر بإسرائيل واعتبارها دولة لها الحق في الوجود، وبرغم ذلك فإن هذه المحادثات بين الطرفين قد تكون هي الأنجح في عملية السلام برمتها، وبالرغم من استمرار المعاهدة إلا أن السلام بين مصر وإسرائيل لم يتسم بالدفء، وتم اغتيال الرئيس السادات في وقت لاحق.
اقرأ أيضًا: فلسطين وبلاد الشام.. مهد الحضارات البشرية
مؤتمر مدريد 1991:
كان مؤتمر مدريد أحد محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعرب وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، يهدف إلى الاقتداء بالمعاهدة بين مصر وإسرائيل وتشجيع البلدان العربية الأخرى على توقيع اتفاقيات سلام مماثلة مع إسرائيل، وبالفعل قامت كل من الأردن ولبنان، وسوريا، إضافة إلى إسرائيل ومصر، كما شارك أيضًا الفلسطينيون في هذا المؤتمر من خلال وفد مشترك مع الأردن، ولم يحضر ياسر عرفات أو أي قادة آخرين في منظمة التحرير الفلسطينية لرفض إسرائيل مشاركتهم في المؤتمر.
ونتج عن ذلك المؤتمر في نهاية المطاف إبرام معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل في عام 1994م، ثم جرت محادثات بين إسرائيل وسوريا ولبنان لكنها تعثرت وتعقدت بسبب النزاعات الحدودية بينهم، وبعد ذلك بسبب حرب 2006 التي قامت بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبناني، أما بالنسبة إلى الجانب الفلسطيني فإنه قام بمحادثات سرية انتهت إلى إبرام اتفاقية أوسلو.
اتفاقية أوسلو 1993:
تعتبر اتفاقية أوسلو أهم محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث حاولت مفاوضات أوسلو علاج العنصر الغائب عن جميع المحادثات السابقة عن طريق إجراء مباحثات مباشرة بين الفلسطينيين الذين مثلتهم منظمة التحرير الفلسطينية وبين الإسرائيليين، وتمثلت أهمية هذه المباحثات في الوصول إلى اعتراف نهائي متبادل بين كل من إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وقد جرت المفاوضات في سرية تامة وكانت برعاية النرويج.
وتم توقيع الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان في البيت الأبيض في يوم 13 سبتمبر عام 1993م، وبحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وتصافح كل من الزعيمين الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، وقد نص اتفاق أوسلو على انسحاب القوات الإسرائيلية على عدة مراحل من الضفة الغربية وغزة، وإنشاء (سلطة حكم ذاتي فلسطينية مؤقتة)، وذلك لفترة مرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات، على أن يتم تتويجها في نهاية المدة بتسوية دائمة بناء على القرار رقم 242 والقرار رقم 338.
كما تحدث الاتفاق عن وضع حد لما أسماه عقود من المواجهة والنزاع بين الجانبين، وعلى أن يعترف كل جانب بالحقوق الشرعية والسياسية المتبادلة للجانب الآخر، ولكن بالرغم من هذا الاتفاق الذي يبدو مبشرًا إلا أن النص على إقامة دولة فلسطينية لم يتم ذكره صراحة وبوضوح في نص الاتفاق، ولكن المعنى الضمني يعني إنشاء دولة فلسطينية في المستقبل إلى جانب إسرائيل، كان هناك ثمة تبادل للرسائل بين ياسر عرفات الذي كان يقول أن منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بإسرائيل وحقها في الوجود بسلام وأمان.
في حين كان إسحاق رابين يقول قررت حكومة إسرائيل أن تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا للشعب الفلسطيني، وبسبب هذه الميوعة في التصريحات وعدم الالتزام من الجانب الإسرائيلي، لم تقبل حركة حماس ومجموعات الرفض الأخرى اتفاق أوسلو، وبدأت في القيام بعمليات استشهادية ضد الإسرائيليين، وكذلك عارضت اتفاق أوسلو المجموعات التي يقودها المستوطنون داخل إسرائيل، لهذا تم تنفيذ اتفاق أوسلو بشكل جزئي فقط.
كامب ديفيد 2000:
تستمر محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث بدأت محاولات عديدة لتسريع الانسحاب الإسرائيلي وإقامة سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية، كما نص على ذلك اتفاق أوسلو، ثم سعى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون إلى معالجة ملفات الوضع النهائي التي تشمل مشكلة الحدود ووضع القدس واللاجئين، وهذه المشاكل التي لم تشملها اتفاقية أوسلو، وتركتها حتى تتم مفاوضات جديدة مستقبلية بين الطرفين
وقد جرت المفاوضات في يوليو 2000 بين إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي وياسر عرفات زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، لكنها لم تنته إلى اتفاق معين بالرغم من تناولها لقضايا تفصيلية أكثر من قبل، ولكن المشكلة الأساسية تمثلت في أن أقصى ما يمكن أن تقدمه إسرائيل هو أقل من الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به الفلسطينيون.
ثم عرضت إسرائيل أن تنسحب من قطاع غزة والتنازل عن أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بالإضافة إلى إعطاء الفلسطينيين أراض إضافية من صحراء النقب، على أن تحتفظ بالمستوطنات الرئيسية ومعظم أجزاء القدس الشرقية، كما اقترحت إسرائيل أن يشرف الفلسطينيون على الأماكن المقدسة في القدس القديمة، والمساهمة في صندوق خاص باللاجئين الفلسطينيين.
ولكن الفلسطينيين يرغبون في العودة إلى خطوط عام 1967م، وأن يمنحوا الإسرائيليين حق الوصول إلى الجزء اليهودي من القدس الشرقية، كما يريدون الاعتراف (بحق العودة) بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ولكن فشلت مفاوضات كامب ديفيد كواحدة من محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأدى ذلك إلى استئناف الانتفاضة الفلسطينية مرة أخرى.
طابا 2001:
رفض الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الاستسلام لهذه الصعوبات بالرغم من أنه كان على وشك مغادرة البيت الأبيض، ولكنه أراد عمل محاولة من محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بتقديم ما أسماه (اقتراحًا لردم الهوة) بين الطرفين، وأطلقت محادثات إضافية في كل من واشنطن والقاهرة ثم في مدينة طابا لاحقًا، وبالرغم من عدم جدية هذه المحادثات، لأنها لم تجر على أعلى مستوى، إلا انها نجحت في سد هوة الخلافات بالرغم أنها لم تنجح في التغلب عليها، ولكنها اتسمت بالمرونة أكثر فيما يخص تبادل الأراضي، حتى إن الاتحاد الأوروبي أعلن أن إسرائيل أصبحت على استعداد لقبول اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
خطة السلام السعودية 2002:
بعد فشل محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستئناف النزاع، قام السعوديون بإعادة محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقدموا خطة سلام في القمة العربية التي تم عقدها ببيروت في شهر مارس 2002 م، وكانت المبادرة السعودية قائمة على منهج متعدد الجوانب، وأكدت على أن العالم العربي كله يريد وضع حد لهذا النزاع، وتنص هذه المبادرة العربية على وجوب انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967، والسماح بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين.
وفي المقابل أيضًا، تعترف الدول العربية بحق إسرائيل في الوجود، ثم أعيد إقامة قمة عربية أخرى في الرياض في عام 2007م للتأكيد على مبادرة السلام السعودية، قوة هذه المبادرة تكمن في الدعم الذي حصلت عليه مسألة إقامة دولتين في المنطقة، في حين تتمثل نقطة ضعفها في وجوب خضوع الطرفين للتفاوض على القضايا ذاتها التي فشلا في حلها إلى حد الآن.
اقرأ أيضًا: دولة فلسطين.. صراع قديم على أرض مقدسة
خارطة الطريق 2003:
هي عبارة عن خطة سلام أعدتها اللجنة الرباعية التي شملت الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كنوع من استمرار محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم تضع الخطة تفاصيل بشأن تسوية نهائية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنها اقترحت الطرق الكفيلة بحل المشكلة، وقبل خارطة الطريق، أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش بيانًا هامًا في شهر يونيو 2002 والذي دعا فيه إلى إقامة دولة فلسطينية، واقترح البيان جدولًا زمنيًا متدرجًا لتحقيق ذلك في أمن وسلام قبل التوصل إلى تسوية نهائية.
اتفاق جنيف 2003:
توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في شهر ديسمبر 2003م، إلى اتفاق بينهما وتحديدًا بين شخصيتين قيادتين من الجانبين، وهما وزير الإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه من الجانب الفلسطيني، ويوسي بيليين عن الجانب الإسرائيلي، وكانت هذه جولة من محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتقدم الذي حصل هنا هو تنازل الفلسطينيين عن (حق العودة) في مقابل الحصول على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، ويقترن ذلك بتبادل الأراضي، حيث تمنح إسرائيل الفلسطينيين أراضي في داخل إسرائيل، مقابل احتفاظها بأراضٍ أخرى في الضفة الغربية، وكذلك منح الفلسطينيين حق إقامة عاصمة لدولتهم المرتقبة في القدس الشرقية بينما يحتفظ الإسرائيليون بالسيادة على الحائط الغربي من المدينة القديمة.
أنابوليس 2007:
قام الرئيس الأمريكي جورج بوش في فترة الولاية الثانية من رئاسته بعقد مؤتمر في القاعدة البحرية أنابوليس بولاية ميريلاند، وهي محاولة لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشارك في المؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى مسئولين من اللجنة الرباعية وممثلين عن بلدان عربية مثل المملكة العربية السعودية وسوريا، ولكن حماس التي فازت بالانتخابات البرلمانية وسيطرت على قطاع غزة، لم تتم دعوتها إلى المشاركة في مؤتمر أنابوليس، وأعلنت لذلك أنها ليست ملزمة بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وتم إصدار بيان عن المؤتمر دعا إلى استكمال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام كامل بحلول نهاية 2008م، واتفق الطرفان على أن اتفاق السلام ينبغي أن تسبقه إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، وجرت اجتماعات منتظمة بين أولمرت وعباس وقيل إنها حققت تقدمًا جيدًا بخصوص قضايا الحدود لكنها توقفت فجأة عندما حدث الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في أواخر عام 2008 م.
عام 2010:
قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2 سبتمبر عام 2010م، باستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأطلق مبادرة في البيت الأبيض جمعت بين كل من محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولكن لم تفلح بسبب انتهاء العمل في إسرائيل بالتجميد الجزئي للاستيطان في 26 سبتمبر.
عام 2011:
استمرت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على النحو التالي:
- في 23 سبتمبر، رفض نتنياهو دعوة أوباما التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 تضم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
- في 31 أكتوبر، حصل الفلسطينيون على عضوية منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وفي نفس الوقت أعلنت إسرائيل عن إنشاء 2000 وحدة سكنية كمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية وتجميد العائدات المالية المستحقة إلى السلطة الفلسطينية.
عام 2012:
جرت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على النحو التالي:
- 3 يناير: التقى المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون سرًا في الأردن.
- 25 يناير: استبعد مسئول فلسطيني إجراء مزيد من المباحثات بعد اللقاء الخامس بين ممثلي الطرفين.
عام 2013:
ما زالت محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مستمرة بالشكل التالي:
- 30 أبريل: أدخلت جامعة الدول العربية تعديلًا على شروط مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 مما يسمح بتبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
- 18 يوليو: أعلن مسئول فلسطيني أنه سيتم التصويت، على خطة أمريكية تنص على عدم ربط محادثات السلام بإيقاف الاستيطان.
- 19 يوليو: وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلن أن الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي باستئناف محادثات الوضع النهائي بين الطرفين.
- 28 يوليو: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اتفاق الطرفين على إجراء مباحثات مباشرة يومي 29 و30 يوليو في العاصمة الامريكية واشنطن، وموافقة الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن سجناء فلسطينيين لاستئناف محادثات السلام.
وختامًا عزيزي القارئ، بعد هذه الجولة الطويلة الشاقة حول تاريخ محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لم نكتشف فيها إلا لؤم وخبث وضعف إسرائيل التي تختبئ وراء انحياز دول الغرب وأمريكا لها، وللأسف تخاذل العرب الذين أثبتوا أنهم قوم أقوال لا أفعال، والسؤال المطروح حاليا هل سنقول وداعًا لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟، أم ما زال للحديث بقية.
اقرأ أيضًا: معركة حطين
كتبت: سحر علي.