السياحة في الفضاء!، لا تتعجب عزيزي القارئ، نعم ما قرأته صحيحًا، يبدو أن الفضاء لم يجذب فقط العلماء لاكتشافه ومعرفة أسراره، بل إنه جذب الناس أيضًا وخاصة الأغنياء منهم، فلقد أعلنت شركة Zephalto الفضائية عن رحلة خارج الأرض، تمنح فيها ركابها منظرًا خلابًا للنجوم أثناء تناولهم وجبة على متن منطاد ضخم، سيتم انطلاقه من فرنسا وسيسافر على ارتفاع حوالي 25 كم فوق سطح الأرض خلال رحلة ذهابًا وإيابًا تستغرق ست ساعات.
وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن شركة السياحة الفضائية كانت تخطط لإطلاق أول رحلة لها في عام 2025م، لكنها قامت الآن بتغيير ذلك الموعد وتقديمه ليكون في العام القادم 2024م، على أن يكون سعر التذكرة 120 ألف دولار للشخص الواحد، ومقابل هذا الثمن الباهظ سيحصل السائح الفضائي على منظر خلاب للأرض والشمس والنجوم، ذلك المنظر الذي كان في السابق مخصصًا فقط لرواد الفضاء، وستصعد كبسولة المنطاد التي تتميز بنافذة بانورامية كبيرة، يمكن للمنطاد أن يحمل ستة ركاب وطيارين وتبلغ سرعته 4 أمتار في الثانية ويستغرق حوالي ساعة ونصف الساعة ليصل إلى ذروة ارتفاعه.
اقرأ أيضًا: الإمارات تحتفي بعودة سلطان النيادي بعد 180 يوما في الفضاء
ماذا ستقدم السياحة في الفضاء؟
سيستمتع السائح الفضائي الذي سيقوم بالسياحة في الفضاء بثلاث ساعات على حافة الفضاء فوق ما يقرب من 98% من الغلاف الجوي وعلى ارتفاع يعادل ضعف ارتفاع الطائرة التجارية المتوسطة، وسيحصل أيضًا على وجبات مطهوة على يد أشهر الطهاة الفرنسيين، وليس هذا ما سيحصل عليه السائح الفضائي فقط، بل يمكن أن تكون هذه الرحلة الفاخرة على متن منطاد سيليست الستراتوسفيري تصحبها موسيقى من اختيارك أنت عزيزي الراكب، أو يمكنك اختيار مصاحبة صمت الفضاء فقط وتأمل منظره الخلاب.
الشروط المطلوبة للقيام بسياحة الفضاء:
ليس هناك حد للعمر، وليس هناك أي تدريبات خاصة مطلوبة للصعود على متن رحلة المنطاد الفضائي، المهم أن يكون الشخص لائقًا للطيران على متن طائرة ليمكنه السفر على متن المنطاد سيليست.
الشيء المفتقد في الرحلة:
بالرغم من الإثارة والمتعة التي تبدو واضحة في فكرة السياحة الفضائية أو السياحة في الفضاء، إلا أن هناك شيئًا واحدًا سيفتقده بعض عشاق الفضاء في هذه الرحلة وهو فرصة تجربة انعدام الجاذبية، حيث إن الجاذبية لا تفقد على متن المنطاد سيليست، والجدير بالذكر أن شركة Zephalto تخطط للقيام بحوالي 60 رحلة جوية سنويًا، بالرغم من إثارة بعض المخاوف من أن بعض مشاريع السياحة الفضائية يمكن أن يكون لها تأثير أكبر على ظاهرة الاحتباس الحراري من صناعة الطيران.
وفي الختام عزيزي القارئ وسواء كانت السياحة في الفضاء مفيدة أو ضارة لكوكب الأرض، فإنها ستظل فكرة مثيرة ومغامرة ممتعة تستحق القيام بها في يوم ما لو كنت غنيًا.
اقرأ أيضًا: علامة استفهام الفضاء.. الكون ما بين العلم والغموض سؤال يبحث عن إجابة
كتبت: سحر علي.
