الدكتور هاني عتيبة

تتبوأ الإبداعات المصرية ذروة التألق مع إعلان تعيين الدكتور هاني عتيبة رئيسًا للكلية الملكية للجراحين في بريطانيا، هذه ليست مجرد نجاحات عادية، بل إنجاز استثنائي يحدث تحولًا تاريخيًا، حيث يكون الدكتور هاني عتيبة أول طبيب مصري يتسلم هذا المنصب البارز، وما يلفت النظر أكثر هو أنه يكون أول طبيب غير إنجليزي يتولى هذه المسئولية الرفيعة، مما يضفي بعدًا دوليًا على الإنجاز، في لحظة حافلة بالفخر يتألق علم مصر في سماء العلوم الطبية على الساحة العالمية.

الدكتور هاني عتيبة
الدكتور هاني عتيبة

من هو الدكتور هاني عتيبة رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا؟

الطبيب المصري الذي حصل على منصب رئيس الكلية الملكية للجراحين في انجلترا، هو الدكتور هاني عتيبة أحد أكبر استشاريّ أمراض القلب في مستشفى جلاسكو الملكي، وهذه المستشفى مصنفة كإحدى أكبر كليات الطب في العالم، كان الدكتور عتيبة يشغل منصب نائب رئيس الكلية.

حصل على بكالوريوس الطب عام 1979م من جامعة الأزهر في مصر، وتخصص في فرع نادر من أمراض القلب يسمى أمراض القلب التداخلية، كما أنه كان حريصًا على حضور المؤتمرات العلمية والطبية حول أبحاث أمراض القلب التداخلية.

من هو الدكتور هاني عتيبة؟
من هو الدكتور هاني عتيبة؟

اقرأ أيضًا: ألبرت آينشتاين.. كيف غيرت نظريته النسبية العالم؟

ما هو طب القلب التداخلي؟

طب القلب التداخلي هو فرع من فروع أمراض القلب، يتعامل بشكل خاص مع أمراض القلب التي يكون العلاج القائم فيها على القسطرة دون إجراء عمليات جراحية، وهو تخصص دقيق حيث يتم تنفيذ الإجراءات الخاصة به عن طريق طبيب قلب مدرب بشكل خاص، ونظرًا لعدم إجراء عملية جراحية فإن الأطباء الرواد في هذا التخصص لا يتم اعتبارهم جراحين للقلب.

ما هو طب القلب التداخلي؟
ما هو طب القلب التداخلي؟

أشهر النماذج المصرية المشرفة:

في مختلف المجالات وعلى مر العصور والسنوات، استطاعت مصر والمصريون الوصول إلى العالمية بعد أن حصل أربعة من الشخصيات المصرية المرموقة على جائزة نوبل، وهم:

  • الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
  • العالم الراحل الدكتور أحمد زويل.
  • الكاتب الراحل نجيب محفوظ.
  • الدكتور محمد البرادعي.

حصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات على جائزة نوبل للسلام في عام 1978م، بالمشاركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت (مناحم بيجن) بسبب عقد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وإنهاء حالة الحرب بين البلدين منذ عام 1948م، بينما حصل الأديب والروائي نجيب محفوظ، على جائزة نوبل في الآداب عام 1988م، وذلك بسبب كتاباته الأدبية التي كونت فن السرد العربي وشكلت جزءًا من التراث الإنساني، حيث بلغ عدد مؤلفاته حوالي 30 كتاب ورواية.

أشهر النماذج المصرية المشرفة
أشهر النماذج المصرية المشرفة

كما حصل أيضًا العالم الراحل الدكتور أحمد زويل أستاذ الكيمياء الفيزيائية في معهد كالتاك بكاليفورنيا، على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 1999، بسبب اكتشافه وحدة زمن جديدة أطلق عليها (الفيمتو ثانية)، كما قام بصنع كاميرا تقوم بتصوير التفاعل الكيميائي في أقل جزء من الثانية، وأخيرًا حصل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور المصري محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام عام 2005، بسبب مجهوداته في التقليل من استخدام الطاقة النووية في الأغراض العسكرية والتأكيد على استخدامها الأغراض السلمية فقط.

في ختام هذه الرحلة الرائعة في عالم الإنجازات المصرية، نجد أنفسنا أمام قصة استثنائية للدكتور هاني عتيبة، الذي أثبت أن الحلم الذي ينطلق من أرض العظمة المصرية يمكن أن يصل إلى أعلى القمم العالمية، ويعبر عتيبة بكلماته الرائدة قائلًا: “العلم لا يعرف حدودًا، والتفوق يعتمد على الإصرار والتفاني”، بترسيخ هذا الإرث الراقي، يستمر التألق المصري في تحقيق إنجازات تاريخية في كل الميادين.

اقرأ أيضًا: تعرف على إنجاز العالم التونسي منجي الباوندي ليفوز بجائزة نوبل في الكيمياء 

كتبت: سحر علي.