القمة العربية الإسلامية أو قمة الرياض الاستثنائية تعقد في الرياض، تعجز الكلمات عن وصف معاناة أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإبادة الجماعية وسط قصف الطائرات والمدفعية الإسرائيلية وصرخات الضحايا الفلسطينيين، وتأتي قمة العالمين العربي والإسلامي، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في عاصمتها الرياض، تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سليمان.
قمة الرياض الاستثنائية:
افتتح ولي العهد السعودي القمة العربية الإسلامية أو قمة الرياض الاستثنائية الجلسة الافتتاحية لبحث نكبة فلسطين الثانية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتدمير كافة أشكال الحياة في القطاع، حيث دمرت إسرائيل الحجارة والبشر والإنسان والحيوان، لقد تحدث الزعماء العرب وزعماء الدول الإسلامية علنًا عن الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل ودمار وتهجير، وهو ما تسير عليه إسرائيل بخطوات ثابتة يدعمها في مسعاها العالم الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: قمة القاهرة للسلام.. مواقف متباينة حول أزمة غزة
القادة والحلول:
طالب كافة زعماء العالمين العربي والإسلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة بوقف أعمال الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن حل هذه الأزمة يكمن في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتقسيم فلسطين وإقامة دولتين واحدة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية والأخرى إسرائيلية، ويقف العالمان العربي والإسلامي بانتظار نتائج تلك القمة التي قد تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني وتنجح في وقف آلة الحرب الإسرائيلية التي تريد إبادة الشعب الفلسطيني.
من المؤكد أن الدول العربية والإسلامية لديها الكثير من أوراق الضغط على إسرائيل والعالم الغربي، فهناك دول عربية وإسلامية لديها علاقات تجارية واقتصادية هامة ومؤثرة على الدولة الإسرائيلية كمصر والأردن وتركيا والإمارات وماليزيا والمغرب، وهناك ملفات تجارية واقتصادية هامة مع المملكة العربية السعودية والتهديد بوقف التطبيع الاقتصادي وربطه بالتطبيع السياسي وإحراز تقدم في ملف الدولة الفلسطينية ووقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني عامة وشعب غزة خاصة فحينها يمكن أن تؤتى قمة الرياض الاستثنائية أُكلها وثمارها.
فهل تنجح القمة العربية الإسلامية أو قمة الرياض الاستثنائية في مسعاها؟، هذا ما ستكشفه الساعات القادمة.
اقرأ أيضًا: الضحايا والشهداء الفلسطينيين.. 15 عاما من الدمار والقتل في غزة
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.