في عالم الفن والمسرح، اشتعل الجدل بين بيومي فؤاد ومحمد سلام، حيث بدأت الخلافات مع انسحاب الأخير من مسرحية (زواج اصطناعي)، المقرر عرضها في موسم الرياض هذا العام، هذا القرار أثار أمواجًا من التساؤلات حول الفن والتضامن مع أحداث فلسطين.
تفاجأ الجمهور بتوجيه بيومي فؤاد انتقادات حادة لزميله، أثار هذا الصراع الفني فضول الجماهير وزاد وقودًا للنقاش حول تفاصيله، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية المحيطة به، دعونا نتناول ملابسات هذا الخلاف وتأثيراته الفنية والاجتماعية.
أصل الخلاف بين بيومي فؤاد ومحمد سلام:
اندلع الخلاف بين بيومي فؤاد ومحمد سلام بسبب انسحاب الأخير من مسرحية (زواج اصطناعي)، المقررة للعرض في موسم الرياض في بداية نوفمبر 2023، حيث جاء اعتذار محمد سلام عن المسرحية بسبب ما شهدته فلسطين وإخواننا في غزة من اعتداءات وحشية شنها الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية، وقد حظى قرار انسحاب محمد سلام على تأييد كبير من الجمهور وبعض الفنانين والإعلاميين.
خاصة بعد الفيديو الذي نشره على صفحته قائلًا فيه: “أنه كان ينتظر حتي اللحظات الأخيرة أن يتم إلغاء المسرحية أو الموسم بأكمله من القائمين والمسئولين عن موسم الرياض، وأن المسرحية تعتبر كوميدية وبها مشاهد راقصة واستعراضية، وهذه الأشياء لن يستطيع فعلها وسط هذا الوضع الصعب والمشاعر المؤلمة التي تنتابنا جميعا معرب ومسلمين”، وقد أشاد بموقف محمد سلام الكثير من الفنانين على رأسهم الفنانة عبلة كامل، وأخيرًا الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي التي قالت إنها فخورة به وبوجوده في الوسط الفني.
اقرأ أيضًا: فيلم ڤوي ڤوي ڤوي.. يمثل مصر في جائزة الأوسكار 2023
انتقاد بيومي فؤاد لمحمد سلام:
انسحاب محمد سلام من المسرحية وضع باقي فريق عمل المسرحية محلًا لانتقادات الجمهور؛ مما جعل الفنان بيومي فؤاد يهاجمه في محاولة لتبرير موقفه، إلا أنه كما يقال تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تعرض بيومي فؤاد للانتقاد مرة أخرى وبشكل لاذع وشديد القسوة.
ردود الأفعال بعد انتقاد بيومي فؤاد لمحمد سلام:
بعد انتهاء عرض مسرحية زواج اصطناعي، وقف بيومي فؤاد على خشبة المسرح ووجه انتقادًا لزميله محمد سلام قائلًا: “أنت مش من حقك تهين فنك”، ووجه الشكر لزميله محمد أنور الذي حل محل محمد سلام بالمسرحية واصفًا إياه بالبطل والرجل المحترم، واستطرد قائلًا: “بأن له الشرف بالتصوير مع شاب سعودي أو امرأة سعودية، وأنه يفخر بتواجده في موسم الرياض برئاسة المستشار تركي الشيخ”، على حد قوله.
بعد انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت حملات لمقاطعة أعمال الفنان بيومي فؤاد ومطعمه، ودعوات لإلغاء المتابعة لصفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، فعلًا شهد بيومي فؤاد فقدان أكثر من مليون متابع خلال الأيام الأخيرة، واضطر إلى إغلاق صفحته على الفيسبوك.
وتداولت تغريدات مهاجمة ومهينة له من قبل عدة شخصيات فنية مثل المخرجة كاملة أبو ذكري والناقدة الفنية ماجدة خير الله، وكذلك شنت هجومًا عليه الإعلامية مفيدة شيحة والإعلامية أميرة بدر، في المقابل دافع البعض عن بيومي فؤاد، مُبررين ذلك بأن هذا هو عمله ومصدر رزقه، مُشيرين إلى أن الحياة مستمرة بغض النظر عن الأحداث والخسائر.
ختامًا، يظهر الصراع الفني بين بيومي فؤاد ومحمد سلام كنقطة محورية ألقت بظلالها على ساحة الفن والتضامن، بدأت القصة بانسحاب محمد سلام وتبعها مواقف متباينة وانتقادات حادة، مما ألقى الضوء على التباين بين أولئك الذين اختاروا التضامن مع القضية الفلسطينية وبين من رأوا أن الفن يجب أن يبقى مستقلًا عن الأحداث السياسية، وفي ظل هذا الجدل خسر بيومي فؤاد جماهيره ومتابعيه، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الأحداث السياسية على عالم الفن وكيف يمكن للفنانين التعامل مع تلك التحديات دون فقدان دعم جمهورهم.
اقرأ أيضًا: مهرجان القاهرة للدراما.. 8 جوائز جديدة تعتمد على تصويت الجمهور
كتبت: سحر علي.
