طالما شغلنا الفضاء بغموضه وأثار فينا الفضول لكشف أسراره، وكثيرًا ما تساءلنا هل هناك حقًا كائنات فضائية على الكواكب الأخرى؟، من منا بعد مشاهدته للفيلم الأمريكي Mars Attacks لم يحلم بأنه في ليلة ما سينظر إلى السماء ليجد سفينة فضاء على شكل طبق طائر كبير هابطة على الأرض ليخرج منه كائن غريب بنفسجي اللون برأس كبير وثلاث عيون يحاول التواصل مع سكان الارض قائلًا بلغة تشبه نعيق الغراب: “جئنا بسلام” (We come In peace).
الانتقاء الطبيعي الفضائي.. تطور كائنات فضائية أقوى:
لقد أثبت الباحثون وجود كائنات فضائية على الكواكب الأخرى، وأوضحوا كيف يمكن استخدام النظرية التطورية للتنبؤ بالسلوك الفضائي، حيث تقول نظريتهم أن أشكال الحياة الفضائية تخضع للانتقاء الطبيعي مثلنا، وتتطور لتصبح أقوى مع مرور الوقت.
وحسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية (ديلي ميل) فإنه باستخدام نظرية الانتقاء الطبيعي الفضائي كإطار عمل، سيقوم الباحثون بدراسة التطور خارج كوكب الأرض، وكيف سيكون التعقيد الناشئ في الفضاء والكائنات الفضائية، فعلى الأرض مثلًا أصبحت الأنواع أكثر تعقيدًا نتيجة لعدد قليل من الأحداث.


الانتقاء الطبيعي الفضائي.. تطور كائنات فضائية أقوى
اقرأ أيضًا: السياحة في الفضاء أصبحت قريبة منك.. ولكن سعر التذكرة سيصدمك!
سبب حدوث هذه التحولات:
تحدث هذه التحولات أو التعقيدات عندما تتطور مجموعة من الكائنات المنفصلة إلى كائن ذي مستوى أعلى، أو من الناحية البيولوجية عندما تصبح الخلايا كائنات متعددة الخلايا، وتشير الدراسات العلمية إلى ضرورة وجود الظروف القاسية لحدوث التحولات الكبرى.
والسؤال الآن، إذا كانت هناك حياة خارج الأرض، فكيف ستكون أشكال تلك الكائنات؟، ولماذا لم يتواصلوا معنا بعد؟، وللإجابة على هذا السؤال يعتقد العديد من العلماء أنه لو كانت هناك حياة خارج كوكب الأرض، لكانت الكائنات الفضائية هناك تشبه إلى حد ما المخلوقات التي نراها حولنا على الأرض، بأطراف ورؤوس وأجساد.
سبب حدوث هذه التحولات
وفي حوار مع البروفيسور ديفيد روثري عالم الفلك من الجامعة المفتوحة قال: “إن هناك مدرسة فكرية تقول إن الفيزياء البسيطة وغير المعقدة بالإضافة إلى تنافس المخلوقات على الغذاء والحاجة إلى الهروب من الافتراس، ستفضل الكائنات الحية ذات الأجساد والأشكال المماثلة لتلك التي توجد على الأرض”، وأضاف البروفيسور أنه من المؤكد أن بعض الكواكب الأخرى التي تشبه الأرض ربما قد قامت بتطوير أشكال الحياة المعقدة عندها ولكن لا يمكننا أن نتخيل كيف تبدو.
والجدير بالذكر ووفقًا لما ذكره موقع space، أنه في مثل هذا الشهر أي منذ 49 عامًا، أرسل البشر رسالتهم الأولى إلى النجوم في محاولة للاتصال بالكائنات الفضائية علي الكواكب الأخرى، وفعلوا ذلك باستخدام أكبر تلسكوب راديوي في العالم في ذلك الوقت، والموجود في مرصد أرسيبو في بورتوريكو، وقد تم إرسال تلك الرسالة في يوم 16 نوفمبر عام 1974م.
تلسكوب راديوي
وختامًا عزيزي القارئ، سواء كانت هناك كائنات فضائية في الكواكب الأخرى أم لا، وسواء تم اكتشاف وجود حياة على الكواكب الأخرى أم لا، ستظل الأرض هي البيت الكبير والوحيد المجهز والمسخر بقدرة الله سبحانه وتعالى ليحيا عليه الإنسان والحيوان والنبات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
اقرأ أيضًا: علامة استفهام الفضاء.. الكون ما بين العلم والغموض سؤال يبحث عن إجابة
كتبت: سحر علي.