في الساعة العاشرة من صباح الجمعة، دخلت حرب غزة في هدنة رسمية تمتد لأربعة أيام، ونجحت عدة دول في تحقيق هذه الهدنة بعد شد وجذب من الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، سنتعرف على شروطها والأطراف التي ساعدت في تلك الهدنة في السطور التالية.
كواليس الهدنة في غزة:
منذ اندلاع حرب غزة والانتقام الإسرائيلي المجنون على أهل غزة ومحاولة إبادتهم وتهجيرهم بعيدًا عن منازلهم وأراضيهم، وبعد مقتل أكثر من خمسة عشر ألف مدني معظمهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ، والمرضى، وكبار السن.
وهناك أيضًا أكثر من خمسة آلاف مفقود تحت أنقاض المنازل، ولا أحد يعرف عنهم شيئًا، وبعد كل ذلك نجحت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في إتمام صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي وإحدى الفصائل الفلسطينية.
وتنص على تبادل الأسرى من الجانبين، بينهم خمسون أسيرًا إسرائيليًا مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، على أن تمتد التهدئة بين الطرفين لمدة أربعة أيام يتم خلالها تبادل الأسرى والمعتقلين.
اقرأ أيضًا: سؤال الساعة.. متى تنتهي حرب الإبادة الجماعية في غزة؟
مع احتمال تمديد التهدئة لعدة أيام إذا سلمت الفصيلة الفلسطينية عشرة أسرى للاحتلال الإسرائيلي عن كل يوم هدنة جديد، وأن تتوقف طلعات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال عملية تبادل الأسرى.
وتلتزم إسرائيل بالسماح بدخول 300 شاحنة من مواد الإغاثة إلى قطاع غزة يوميًا، تشمل هذه الشاحنات الوقود اللازم لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي وما تبقى من بعض أجزاء مستشفيات غزة.
وقد شارك العديد من الشخصيات والجهات في إتمام هذه الصفقة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
- وليام بيرنز، مدير المخابرات الأمريكية.
- إسماعيل هنية.
- خالد مشعل.
- خليل حية، ممثلو حماس.
- اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
- رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن.
- وعن الجانب الإسرائيلي مدير الموساد ديفيد برنياع.
وبدأت هذه المفاوضات في التاسع من نوفمبر من هذا الشهر.
تمنيات العالم بالهدنة:
يتنفس العالم الصعداء بعد خمسة وأربعين يومًا من القتل والدمار والتهجير والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني عامة، وشعب غزة خاصة.
ويأمل الجميع أن تكون هذه الهدنة مقدمة لوقف نهائي لحالة الحرب والانتقال إلى المفاوضات التي تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من تموز (يوليو) 1967، هذا ما نرجو ونأمل.
اقرأ أيضًا: حكمة بلاء غزة وعبرها من التاريخ
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.