الشهرة الرقمية.. كيف يبني البلوجرز واليوتيوبرز جمهورا ويحققون أرباحا ضخمة؟

في زمن التحول الرقمي، تتسلل مصطلحات جديدة إلى لغتنا العربية، ومن بين هذه المصطلحات المثيرة البلوجرز واليوتيوبرز، هل فكرت يومًا في كيف يختلفون عن بقية العالم؟، يعتبر البلوجرز بناة لعوالمهم الرقمية، يروجون لآرائهم وأفكارهم بأسلوب مميز، في حين يأخذ اليوتيوبر دور السفير المرئي، يشكل تجارب وفقًا لرؤيته الشخصية، دعنا عزيزي القارئ نستكشف عالمًا مليئًا بالإبداع والتأثير، حيث يتقاطع دور البلوجرز واليوتيوبرز في صنع المحتوى المثير للدهشة.

ما معنى كلمة البلوجر؟

تعتبر من الكلمات المعربة فيُقال بلوقر أو بلوجر، وتعني مدونة إلكترونية، والشخص الذي يعمل ضمن تلك المدونة يقوم بذلك عن طريق إضافة المعلومات والأفكار الشّخصيّة ثم يقوم بمشاركتها مع الآخرين بشكل كتابي يسمى (بوست) أو مرئي ويسمى (فيديو)، ليكتسبوا من خلال هذا المحتوى الذي يقدمونه عبر تلك المواقع بمردود مالي يعود لهم، وأيضًا المشاهير والمعروفون من الفنانين والفنانات يستفيدون من ذلك بفائدة كبيرة حيث تجعلهم ينتشرون بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يزيد من شهرتهم، وعدد متابعيهم.

اقرأ أيضًا: كيف يتسلل الاحتيال عبر Gmail إلى حياتك الرقمية؟

أشهر البلوجرز واليوتيوبرز في مصر وأرباحهم السنوية:

هناك الكثير من البلوجرز واليوتيوبرز المعروفين في مصر والذين حققوا أرباحًا كثيرة من خلال هذه المواقع، سنستعرضهم فيما يلي:

أحمد حسن وزينب:

يعتبر أحمد حسن وزينب من أشهر اليوتيوبرز في مصر، حيث وصلت أرباحهما السنوية إلى ما يقارب مليونًا و400 ألف دولار.

حمدي ووفاء:

القناة الخاصة باليوتيوبرز حمدي وزوجته وفاء على اليوتيوب تحقق مشاهدات عالية، حيث حققا أكثر من 92 مليون مشاهدة خلال شهر واحد فقط، إلى جانب تحقيقهما أرباحًا كثيرة تصل إلى 4 مليون و400 ألف دولار.

محمود الجمل:

بالرغم من عدم إثارة اليوتيوبر محمود الجمل الجدل أو تصدره لما يسمى التريند مثل غيره من صناع المحتوى، إلا أنه استطاع تحقيق عدد كبير جدًا من المشاهدات على وصلت لما يزيد عن 200 مليون مشاهدة، بالإضافة إلى تحقيقه ربح سنوي يصل إلى 9 مليون و600 ألف دولار.

ندى وأحمد:

اعتاد اليوتيوبرز أحمد وندى على تقديم محتوى عبارة عن مجموعة من القصص الإنسانية، وتمكنا من تحقيق نسبة مشاهدات مرتفعة، بالإضافة إلى أرباح سنوية تقدر بمليون دولار.

كوكي وبابا:

الطفلة كوكي ووالدها، تقدم محتوى ترفيهيًا عبارة عن بعض المواقف بينهما، واستطاعت بخفة ظلها وقدرتها المتميزة على الأداء تحقيق مشاهدات عالية ووصلت أرباحها السنوية إلى ما يقارب 2 مليون ونصف دولار.

والجدير بالذكر إن البلوجرز واليوتيوبرز ليسوا فقط من المغمورين الذين تحولوا لمشاهير، بل هناك من الفنانات والفنانين المعروفين من استخدموا هذه المواقع لزيادة شهرتهم وانتشارهم وأرباحهم أيضًا مثل: الفنان محمد رمضان، والفنان حسن شاكوش، والفنانة آيتن عامر، والفنانة فيفي عبده، وغيرهم كثيرون، مما لفت نظر مصلحة الضرائب المصرية إليهم ودفعها إلى فرض ضرائب على أرباحهم من هذه الأنشطة.

أهم المشاهير من البلوجرز واليوتيوبرز الذين تستهدفهم مصلحة الضرائب:

ناصر حكاية:

تم تقدير أرباحه السنوية بقيمة 139 مليونًا و657 ألفًا و198 جنيهًا مصريًا، ومن المقرر ضرورة دفعه ضرائب تبلغ قيمتها 13 مليونًا و965 ألفًا و719 جنيهًا مصريًا.

قناة رامز جلال:

تم تقدير أرباحها السنوية بقيمة 12 مليونًا و221 ألفًا و202 جنية مصري، وتم فرض مبلغ ضريبي عليه يقدر بمليون و222 ألفًا و120 جنيهًا.

قناة حسن شاكوش:

تقدر أرباح قناته على اليوتيوب سنويًا بمقدار 46 مليونًا و998 ألفًا و600 جنية مصري، وعليه دفع مبلغ قيمته 4 ملايين و699 ألفًا و860 جنيهًا مصريًا للضرائب المصرية.

وللأسف الشديد بسبب الثراء الكبير الذي حققه هؤلاء البلوجرز واليوتيوبرز نتيجة المشاهدات المرتفعة لقنواتهم، فكر شريحة كبيرة من الشباب المرتبطين بالسوشيال ميديا جديًا في أن يتركوا مهنهم وظائفهم لعمل قنوات خاصة بهم على مواقع مثل يوتيوب وفيس بوك، ومنهم أطباء ومهندسون وصحفيون وذلك للتفرغ لمشروع اليوتيوبر.

كيف يحقق البلوجرز واليوتيوبرز هذه الأرباح؟

كيفية حصول هؤلاء الأشخاص على هذه الأرباح الخيالية غير التقليدية، حيث لا يتقاضى البلوجرز واليوتيوبرز أي أموال من منصة اليوتيوب بحد ذاتها، ولكن تكون هذه الأرباح مقابل ضغط متابعيهم على الإعلانات المعروضة من خلال قناتهم، بينما تحصل منصة اليوتيوب على نسبة بقيمة 40% من أرباح صاحب القناة، وفيما يلي السعر لكل دولة مقابل 1000 مشاهدة:

• مصر: 1.53 دولار.
• السعودية: 3.61 دولار.
• الكويت: 5.33 دولار.
• قطر: 7.54 دولار.
• فلسطين: 0.75 دولار.
• العراق: 0.15 دولار.
• الجزائر: 0.12 دولار.
• المغرب: 0.17 دولار.
• الإمارات العربية المتحدة: 5.81 دولار.

في ختام رحلتنا عزيزي القارئ في عالم البلوجرز واليوتيوبرز، يظهر لنا وضوحًا الدور البارز الذي يلعبونه في تحديد وجهات نظرنا وتشكيل تجاربنا الرقمية، إنهم ليسوا فقط بناة لعوالم رقمية، بل سفراء يروجون لتجاربهم وأفكارهم بأساليب مبتكرة، يتلاقى دور البلوجرز واليوتيوبرز في مشهد المحتوى الرقمي، حيث يخلقون محتوى مثير للدهشة يلامس قلوب وعقول جمهورهم.

اقرأ أيضًا: اختراق شركة فوري.. هل تعرضت بيانات ملايين المصريين للخطر؟

كتبت: سحر علي.