19 ديسمبر 2023، ليلة لن ينساها العالم أبدًا، بينما كان البعض يستعد للاحتفال بنهاية العام، ضربت كوارث طبيعية مزدوجة كوكب الأرض، تاركة وراءها دمارًا وخوفًا لا مثيل لهما، بركان أيسلندا وزلزال الصين حدثان مأساويان هزا العالم.
وفتحا الباب أمام تساؤلات كثيرة: ما هي أسباب تلك الكوارث؟ هل هي مجرد مصادفة أم أن هناك شيئًا آخر يحدث؟ كيف يمكننا الاستعداد بشكل أفضل لمثل هذه الأحداث في المستقبل؟ في هذا المقال، سنغوص في أعماق هذه الكوارث، ونستكشف أسبابها وتأثيراتها.
ما هي أسباب بركان أيسلندا وزلزال الصين؟
1-بركان أيسلندا:
بدأ ثوران بركان أيسلندا في مساء يوم الاثنين في الجنوب الغربي من أيسلندا وتحديدًا في ريكيانيس بمعدل قذف بركاني 100-200 متر مكعب من الحمم البركانية في الثانية؛ مما أدى إلى إجلاء السكان ما يزيد عن 3000 مواطن من البلدة، وقد سبق البركان زلزال في بداية نوفمبر الماضي في منطقة غرينتافيك؛ أدى تدمير العديد من المنازل.
بركان أيسلندا
اقرأ أيضًا: العالم الهولندي فرانك هوغربيتس يتنبأ بزلزال قوي يضرب المنطقة خلال أيام
لماذا سلط الإعلام الضوء على بركان أيسلندا؟
تعد ريكيانيس الأيسلندية الوجهة الأفضل للكثير من المليارديرات، الذين لم تتوقف رحلاتهم لذلك المكان رغم تحذير وإعلان حالة الطوارئ في منطقة فالشق البركان الذي يبلغ 4km وانبعاث الصخور المنصهرة المتغلغلة في التلال زاد من الجولات السياحية بطائرات إلى هناك.
لماذا سلط الإعلام الضوء على بركان أيسلندا؟
2-زلزال الصين:
بقوة زلزال تصل 6.2 بمقياس ريختر ضرب زلزال الصين العنف منطقة جيشيشان في غانسو في شمال الصين، وكان أيضًا موافق ليلة الاثنين، وقد أثار الزلزال انهيارات طينية ملأت الطرقات، وانهيار مباني عديدة منها سقطت على رؤوس قاطنيها؛ مما أدى إلى وفاة 400 شخص من السكان، بالإضافة إلى 155 مبنى سكني لحق بهم أضرار جسيمة.
زلزال الصين
بركان أيسلندا وزلزال الصين في ختام 2023 من أخطر الكوارث الطبيعة التي وافقت مساء يوم الاثنين، أحدثوا ذعرًا وخوفًا وقلقًا للكثير، بينما وجد البعض في هذه الكوارث ظواهر طبيعية مذهلة من انصهار البراكين وتشقق الصخور التي أصبحت بأشكال جديدة، لكن نأمل أن يتوقف غضب الطبيعة لهذا الحد في نهاية 2023؛ لأن لهذه الظواهر الطبيعية آثارًا سلبية أنهت الحياة الهادئة للكثير من البشر في تلك الأراضي.
اقرأ أيضًا: حرائق هاواي.. كارثة طبيعية تهدد البيئة والاقتصاد
كتبت: روان كوكش.