تسونامي اليابان مصطلح يستخدم لوصف موجات المد العاتية التي تنشأ عادةً جراء وقوع زلزال قوي في المحيط الهادئ قرب ساحل اليابان، تعني كلمة (تسونامي) باليابانية (موجة في الميناء)، وتشير إلى حدوث تغيرات كبيرة في مستوى سطح المياه في المحيط الذي ينتج عنها موجات عالية وهائلة تتجه نحو السواحل.
تشتهر اليابان بأنها واحدة من أكثر المناطق تعرضًا لتسونامي بسبب وقوعها في منطقة استقرار الصفائح التكتونية وتواجدها قرب حزام النار في المحيط الهادئ، تاريخيًا شهدت اليابان عدة تسونامي مدمرة مثل تسونامي المحيط الهادئ في عام 2011 بعد الزلزال الذي وقع قبالة شمال شرق اليابان، وتسونامي سانريكو في عام 1896 وتسونامي توهوكو في عام 1933.
تسونامي اليابان:
تلعب الحكومة اليابانية دورًا هامًا في توعية المواطنين حول سلامة التسونامي وتطبيق بعض الإجراءات لحمايتهم من خطر تسونامي اليابان، تشمل هذه الإجراءات توفير أنظمة إنذار مبكر وتدعيم البنية التحتية الساحلية وتنظيم التمارين والتدريبات العامة.
الإجراءات التي تتخذها اليابان للحماية ضد تسونامي:
1-نظام الإنذار المبكر:
اليابان لديها نظام متقدم للإنذار المبكر يعتمد على شبكة من المحطات الرادارية والمراقبة الجوية ومحطات الرصد البحرية، يتم إرسال تنبيهات عاجلة إلى السكان والمسئولين المحليين ووسائل الإعلام في حالة توقع حدوث تسونامي.
2-الهروب إلى المناطق المرتفعة:
تحث السلطات اليابانية سكان المناطق الساحلية على الهروب إلى المناطق المرتفعة عند تلقي إنذار تسونامي، كما توفر اليابان مناطق اللجوء ومرافق إيواء خاصة في المناطق الأكثر عرضة لتسونامي اليابان.
اقرأ أيضًا: الزلازل.. تعريفها، أسبابها، أنواعها، وأخطرها
3-نظام السدود والحواجز:
تستخدم اليابان شبكة من السدود والحواجز البحرية للتصدي لتأثيرات التسونامي، تم تصميم هذه الهياكل لتقليل ارتفاع الأمواج وتحويلها بعيدًا عن المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية.
4-تعليم السكان:
تضع الحكومة اليابانية مبادئ تعليم السكان كيفية التصرف في حالة وقوع تسونامي اليابان، يتم تجريب إجراءات الإخلاء المحتملة وتنظيم تمارين عامة لزيادة الوعي وتأهيل المواطنين.
5-البنية التحتية المقاومة للزلازل والتسونامي:
تحتوي المباني والمنشآت الحديثة في اليابان على تصميمات قوية قادرة على تحمل الزلزال وتسونامي، كما تُبنى المطارات والمستشفيات والمدارس والمباني الحكومية والأماكن العامة بوفرة من الوسائل المقاومة للزلازل والتسونامي.
أضخم موجات تسونامي في اليابان:
موجات تسونامي تجتاح اليابان بشكل منتظم نظرًا لموقعها الجغرافي في حزام النار في المحيط الهادئ، إليك بعض أكبر الموجات التسونامي التي ضربت اليابان:
تسونامي توهوكو 2011:
وقعت في 11 مارس 2011 بعد زلزال قوي بقوة 9.0 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل شمال شرق اليابان، اجتاحت الموجات العملاقة المناطق الساحلية، وتسببت في مقتل أكثر من 18,000 شخص وتدمير عدة مدن.
تسونامي تشيلي 1960:
نجمت عن زلزال قوي بقوة 9.5 درجة على مقياس ريختر الذي ضرب تشيلي في 22 مايو 1960، اجتاحت الموجات الناتجة السواحل اليابانية وتسببت في مقتل أكثر من 100 شخص في اليابان وتدمير العديد من المنازل والممتلكات.
تسونامي سانريكو 1896:
وقع في 15 يونيو 1896 بعد زلزال قوي بقوة 7.6، تسببت الموجات العملاقة في مقتل أكثر من 22,000 شخص وتدمير العديد من المدن الساحلية في شمال شرق اليابان.
تلك هي بعض من أكبر موجات تسونامي اليابان، وتجدر الإشارة إلى أن اليابان تعمل بجد لتعزيز إجراءات السلامة والتحذير المبكر للمواطنين للحد من أية تأثيرات سلبية يمكن أن تسببها تلك الموجات في المستقبل.
وفي الختام يجب أن نذكر إن اليابان دولة تقع قرب الحزام الناري في المحيط الهادي وهذا ما يجعلها أكثر الدول تعرضًا للزلازل وموجات تسونامي اليابان.
اقرأ أيضًا: كوارث مزدوجة.. ثورة بركان أيسلندا وزلزال الصين في نهاية 2023
كتبت: فاطمة عمر.