هل تعلم أن اللغة المصرية القديمة كانت تحتوي على ألفاظ شتائم وسباب ذات أصول فرعونية؟ نعم، حتى الآن نستخدم بعض تلك الشتائم المصرية ذات الأصول الفرعونية، بالإضافة إلى الاعتزاز بتاريخنا القديم وحضارتنا الفرعونية، يبدو أن هذا التراث اللغوي قد استمر على مر العصور، في هذا المقال، سأقدم لك بعض الشتائم المصرية ذات الأصول الفرعونية التي تستخدم حتى اليوم.
الشتائم المصرية ذات الأصول الفرعونية:
1-عبيط:
كلمة عبيط اتضح أنها من الشتائم المصرية ذات الأصول الفرعونية، وهي لفظة مصرية قديمة مركبة من جزئين هما (عا + بيط)، ويقال أن في اللغة الهيروغليفية لفظ (عا) تعني حمار، وأن لفظ (بيت) تعني شخصية، وبذلك يكون معنى الكلمتين معًا هو الشخص الغبي أو كما نقول ونسب بالمصرية العامية (يا حمار).
اقرأ أيضًا: الشتائم المصرية لها أصل وتاريخ
2-يا ابن الإيه:
يا ابن الإيه اتضح إنها من الشتائم المصرية ذات الأصول الفرعونية، لأن كلمة (إيه) كلمة قبطية قديمة تعني البقرة، وابن الإيه يعني ابن البقرة.
3-دهول:
كلمة دهول، هي لفظة سباب مشتقة من الكلمة المصرية القديمة (داهول)، وهي مركبة من جزئين هما (دا) بمعنى يعطي، و(هول) وتعني بعيد عن الهدف أو الغاية، لذلك فهي تطلق على الشخص الدهول يعني الذي لا يستطيع إصابة الهدف أو لا يعرف تحديد هدفه.
4-شرشوح:
هي كلمة أو لفظة مصرية قديمة مركبة من شقين هما (شيرشي) وتعني يمزج أو يهرج، و(شو) وتعني كثير، أي أن معناها الأصلي هو الكثير المزاج أو التهريج، لكن تطور مدلول هذه الكلمة أو اللفظة مع الوقت ليعبر عن تلك الفئة غير المهذبة من الناس التي تلجأ إلى العراك المعلن وتبادل الألفاظ النابية على الملأ.
5-هلس:
كلمة هلس هي كلمة قبطية قديمة وأصلها يوناني (هيلوس)، وتعني تلف وفساد ودَنَس، وهكذا عند وصف شخص بالهلس يعني أنه شخص فاسد.
في نهاية هذه الرحلة إلى عمق الشتائم المصرية ذات الأصول الفرعونية، ندرك كيف تعكس هذه الكلمات التعبير الفريد في لغتنا، إنها مرآة تعكس تاريخنا وثقافتنا، حيث يمتزج التراث الفرعوني بفخر مع حياتنا اليومية.
اقرأ أيضًا: التاريخ يعيد نفسه.. مقولة أم حقيقة؟
كتبت: سحر علي.