في عالم الحراسة والأمان، حيث تكثر استخدامات كلاب الحراسة وأنظمة المراقبة الحديثة، يظهر لنا الغريب والمبتكر في قرار ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية، إنه الإوز الطائر الذي تم اختياره ليكون بديلًا عن كلاب الحراسة في أحد السجون، يثير هذا الاختيار الفريد فضولنا ويجعلنا نتساءل: هل يمكن للإوز أن يكون حارسًا فعالًا؟ وما الخصائص التي دفعت إلى اعتماده كبديل غير مألوف؟
في هذا السياق، يبدو الإوز كخيار غير متوقع لحراسة السجون، ولكن هل يمكن أن يكون فعلًا الحل الفعال؟ دعونا نستكشف كيف تحل الطيور المائية هذا التحدي الأمني وكيف يمكن أن يؤدي دورها إلى تعزيز الأمان داخل السجون.
الإوز بدلًا من كلاب الحراسة:
من غرائب وطرائف العصر الحديث ما حدث في ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية، حيث استبدل مؤخرًا أحد السجون كلاب الحراسة بسرب من الإوز، الذى يفترض أنه يقوم بإصدار أصواتًا عالية عندما يكتشف أو يسمع أصواتًا غريبة مثل شخص يحاول الهروب أو لص يقتحم منزلًا، والمعروف إنه في كل أنحاء العالم تتميز مجمعات السجون بأحدث الأنظمة الاستكشافية التي تجعل من الصعب أو من المستحيل على النزلاء الهروب دون أن يتم اكتشافهم، وبصرف النظر عن التقدم التكنولوجي الذي نعيش فيه الآن، فمن الأفضل أيضًا وجود نظام كشف احتياطي في حالة فشل التقنيات المعقدة أو تعطلها.
اقرأ أيضًا: طائر الحدأة.. بين فخر التراث وتحديات البقاء
غرائب وطرائف.. الإوز أحد البدائل غير المتوقعة للحراسة:
من المعروف ومن المعتاد أيضًا أن يكون أفراد الأمن أو كلاب الحراسة هم القاعدة المتبعة في الحراسة خاصة في السجون، ولكن هناك بعض السجون التي تستخدم بعض البدائل غير المتوقعة، حيث استبدلت العديد من السجون في البرازيل كلاب الحراسة بالإوز، التي يقولون إنها فعالة، وعللوا ذلك بأن الإوز يتمتع بسمع جيد جدًا ويصيح مصدرًا أصواتًا عالية إذا اكتشف أصواتًا غريبة، وبالتالي ينتبه الحراس البشريون، وذلك وفقًا لما نشره موقع (oddity central).
وفي تصريح لـ (رويترز) أدلى به (ماركوس روبرتو دي سوزا) مدير السجن قال فيه: “لدينا مراقبة إلكترونية ومراقبة شخصية بشرية، وأخيرًا المراقبة بالإوز والذي حل محل الكلاب، حيث إن الليل هادئ جدًا وحتى أثناء النهار، فالمكان صامت جدًا وفي الليل أكثر صمتًا، والمكان الآن أكثر أمانًا بسبب هذا النوع من الإوز”.
كيف يعمل الإوز بالحراسة؟
عن طريقة عمل الإوز بالحراسة قال مدير السجن: “أن سرب حراس الإوز يقوم بدوريات في المنطقة الواقعة بين سور السجن الداخلي وجداره الخارجي الرئيسي، وهذه الطريقة في الحراسة ليست جديدة، حيث تعتمد بعض السجون البرازيلية على الإوز في حراسة السجون منذ حوالي 12 عامًا على الأقل، والدليل على ذلك إنه في عام 2011م، تصدر سجن سوبرال في مدينة ساو باولو عناوين الأخبار الدولية بعد إدخاله سرب من الإوز واستخدامه كوسيلة لتنبيه الحراس البشريين إلى أي نشاط مشبوه حول حدود السجن”.
والجدير بالذكر أيضًا أن الإوز كان يستخدم لمساعدة دوريات الحدود الصينية في إبعاد المهاجرين غير الشرعيين لمدة عامين على الأقل، حيث كانوا يقولون بأنه أفضل بكثير من الكلاب في اكتشاف الضوضاء والأصوات الغريبة، وقيادة القائمين على رعايتهم من البشر إلى مصدر الصوت.
في نهاية هذا الاستكشاف للدور المميز للإوز في حراسة السجون، يظهر أن التحول من كلاب الحراسة إلى الإوز يمثل خطوة جريئة وغير تقليدية، يعكس هذا الاختيار الفريد فعالية الإوز في إبقاء الأمان، حيث يستفيد من قدراته الصوتية والرشاقة ليعزز دوره كعنصر حيوي في نظام الحماية.
اقرأ أيضًا: إليك 5 قدرات ميز الله بها طائر البطريق
كتبت: سحر علي.