انطلقت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2024، إحدى أهم وأبرز الأحداث الكروية في القارة السمراء، وتستضيف ساحل العاج أو كوت ديفوار هذا العرس الرياضي الإفريقي الكبير، بمشاركة المنتخب المصري مع أقوى المنتخبات الرياضية خلال الفترة من 13 يناير وحتى 11 فبراير 2024م، وفي هذا المقال عزيزي القارئ سنقوم بزيارة سريعة إلى هذه الدولة التي تشتهر بالبن والكاكاو.

من ساحل العاج إلى كوت ديفوار:

جمهورية كوت ديفوار يحدها من الشمال مالي وبوركينا فاسو، ومن الشرق غانا، وخليج غينيا من الجنوب، ومن الجنوب الغربي ليبيريا، ومن الشمال الغربي غينيا، كانت تسمى ساحل العاج حتى عام 1986م، ثم قررت حكومتها اعتماد اسم (كوت ديفوار) اسمًا لها بكل اللغات بدلًا من ترجمة اسمها الأصلي.

من ساحل العاج إلى كوت ديفوار

من ساحل العاج إلى كوت ديفوار

لديها عاصمتان هما ياموسوكرو، وأبيدجان، وتعتبر ياموسوكرو هي العاصمة الرسمية لها منذ عام 1983، بينما تُعتبر أبيدجان هي العاصمة الإدارية والاقتصادية والميناء الرئيسي وهي أيضًا أكبر مدينة في كوت ديفوار.

اقرأ أيضًا: اكتشف دولة غانا.. محطة قبل لقاء الفراعنة في أمم أفريقيا 2024

كوت ديفوار بلد الكاكاو:

تعتبر هذه الدولة أكبر منتج لحبوب الكاكاو في العالم، حيث يبلغ إنتاجها منه أكثر من 2 مليون طن، ويمثل إنتاج الكاكاو حوالي 40% من إيرادات صادراتها.

كوت ديفوار بلد الكاكاو

كوت ديفوار بلد الكاكاو

اللغة الرسمية في الدولة:

بالرغم من أن اللغة الرسمية فيها هي اللغة الفرنسية، إلا أن جميع اللغات الإفريقية الأخرى فيها تنتمي إلى إحدى المجموعات الفرعية الثلاث التابعة لعائلة النيجر والكونغو، وهي:

  • كوا في الجنوب.
  • ماندي في الشمال الغربي.
  • غور في الشمال الشرقي.

هناك لغة أخرى وهي لغة تجارية تسمي (ديولا-تابوسي)، ويتحدث بها التجار المسلمون في جميع أنحاء البلاد، اللغة الفرنسية (دي موسى)، وهي لغة فرنسية مبسطة منتشرة بشكل كبير ويتحدث بها غالبية السكان في أبيدجان.

الديانة الرسمية لساحل العاج:

الإسلام هو الديانة التي يتبعها حوالي خُمس سكان ساحل العاج، وهم يستوطنون الشمال الغربي من البلاد وأبيدجان، وهناك حوالي ثلث السكان يتبعون الديانة المسيحية معظمهم من الروم الكاثوليك أو الإنجيليين، ويوجد أيضًا في البلاد من يتبعون العقيدة الحريستية، وهي تعتبر الديانة الأصلية فيها، التي أسسها ويليام ويد هاريس خلال الحرب العالمية الأولى.

الفيل في كوت ديفوار:

يعتبر الفيل رمزًا وطنيًا فيها، ومنه جاء اسمها القديم (ساحل العاج)، حيث كلمة العاج يقصد بها أنياب أو قرون الفيل، حيث تقوم تجارة كاملة هناك على قرون الفيلة.

الفيل في كوت ديفوار

الفيل في كوت ديفوار

الاقتصاد في كوت ديفوار:

في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، عاشت الدولة 7 سنوات متتالية من الركود هذه الفترة من عام 1987 إلى عام 1993، وخلال تلك الفترة كانت مديونة وعاجزة على سداد ديونها الخارجية، لكن قامت البلاد باتخاذ بعض الترتيبات المالية مع البنوك الدائنة، وتم تخفيض قيمة الفرنك الإفريقي بنسبة 50%، أدى إلى مساعدة البلاد على تحقيق التعافي الاقتصادي بحلول منتصف التسعينيات، وبعد هذا التعافي بدأت صادرات ساحل العاج من الأخشاب والأسماك والمطاط أكثر جاذبية وطلبًا من الدول الأخرى خاصة فرنسا.

الاقتصاد في كوت ديفوار

الاقتصاد في كوت ديفوار

وفي أواخر التسعينيات وخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهدت الدولة فترة من عدم الاستقرار السياسي أدت إلى حدوث الأزمة الاقتصادية مرة أخرى، ولكن بمرور السنوات بدأت البلاد تشهد نموًا اقتصاديًا قويًا خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن هذا النمو قل بشكل ملحوظ في عام 2020، بسبب تأثير جائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية كلها في البلاد.

وختامًا عزيزي القارئ، كنا في زيارة سريعة لدولة كوت ديفوار مستضيف بطولة كأس الأمم الأفريقية 2024، التي يشارك فيها المنتخب المصري مع أقوى المنتخبات الرياضية في القارة السمراء.

اقرأ أيضًا: كأس أمم أفريقيا.. كوت ديفوار وغينيا بيساو تصنعان السحر

كتبت: سحر علي.