الاستثمار في البورصة المصرية وسوق الأسهم والأوراق المالية، هو أحد أهم أنواع الاستثمارات التي تحافظ على قيمة النقود وتدر عائدًا جيدًا وتنمي رأس المال، في عدة مقالات سابقة عددنا مصادر حفظ النقود وتنمية رأس المال والاستثمار في عدة مصادر كان منها الاستثمار العقاري وذكرنا مميزاته وعيوبه القليلة جدًا وهو من الاختيارات الاستثمارية الأمنة.
ثم ذكرنا الاستثمار في شراء الذهب وهو أيضًا استثمار أمن ويحفظ قيمة مدخراتك، لكنه غير مدر للربح على المدى القصير فالاستثمار في الذهب يحتاج وقت طويل حتى يحقق ربحًا معقولًا يمكنك من بيعه واستعادة نقودك بالإضافة إلى ربح وفير إن شاء الله.
وتأتي الأسهم والاستثمار في سوق الأوراق المالية كثالث أنواع الاستثمار وهى شديدة الخطورة والأقل أمانًا في أنواع الاستثمارات الأخرى، لكنها مع ذلك الأكثر ربحية في يد المتخصصين والأكثر استدامه والأسرع في الخروج منها بالبيع اللحظي واسترداد نقودك، وهذه الميزة لا تتوافر في العقارات، لهذا فكل نوع من أنواع الاستثمارات مميزاته وعيوبه.
ونحن الآن سنقوم بعرض مبسط عن البورصة المصرية وطرق الاستثمار بها من الأفراد، لعلنا نعين أحد القراء على اتخاذ القرار الصائب في استثمار أمواله ومدخراته.
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم فوائد الاستثمار في البورصة المصرية 2022
البورصة المصرية:
تعد البورصة المصرية أقدم بورصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويناهز عمرها المئة وخمسين عامًا، فقد بدأ نشاط بيع وشراء الأوراق المالية رسميًا في بورصة الإسكندرية عام 1888، حينها كانت الإسكندرية القلب النابض للتجارة المصرية بما تحتويه من ميناء عالمي يتم منه تصدير أهم المحاصيل المصرية وأكثرها ربحية وطلبًا ألا وهو القطن المصري طويل التيلة.
وبعد عدة سنوات ومع تعمير منطقة وسط البلد وزيادة النشاط التجاري في القاهرة، التي أصبحت ليس مقرًا للحكم فقط بل أصبحت مركز المال والأعمال في مصر والشرق بأكمله، فتم افتتاح بورصة القاهرة عام 1903 في مقرها الحالي لتتحول بعد ذلك إلى البورصة الرئيسية لمصر والاقتصاد المصري، ويتحول مؤشرها إلى أهم مؤشر على وضع الاقتصاد المصري.
كيف نستثمر في البورصة المصرية؟
يمكنك أن تستثمر في البورصة المصرية بأن تقوم بتحديد مبلغ مالي معين وتذهب إلى أحد شركات السمسرة المعتمدة في البورصة المصرية، وإيداع هذا المبلغ لدى شركة السمسرة التي ستقوم بإعطائك كود خاص بك وهو كبطاقة تعريف خاصة بك تعرف بها مؤسسة البورصة أن هناك مستثمر جديد انضم لأسرة مستثمري البورصة.
وحينها يمكنك البدء في شراء أسهم أحد شركات البورصة لتكون شريك في تلك الشركة من هذا اليوم، لكن هنا يأتي أهم سؤال في البورصة على مر العصور: ماذا أشتري ومتى أشتري، وللإجابة عن هذا السؤال البسيط تعقد الندوات والدورات ويساهم علماء الرياضيات والمحاسبين وأهل الخبرة العريضة في مجال البورصة المصرية في محاولة للإجابة عن هذا السؤال البسيط، وفي المقال القادم سنحاول نحن أيضًا الإجابة عن هذا السؤال المصيري الذى يحدد مصير أموال المستثمرين أما بالزيادة أو النقصان فإلى المقال القادم بمشيئة الله.
اقرأ أيضًا: البورصة…ما هي؟
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.