يتابع محبو وخبراء الآثار المصرية في مختلف أنحاء العالم لمتابعة أخبار مشروع القرن وآخر مستجدات تغليف هرم منكاورع بعد تشكيل لجنة دولية لدراسة المشروع وتفاصيله الفنية.
ولأن العديد من أسرار هرم منكاورع لاتزال مدفونة تحت رمال سفح الهرم، اقترح المؤرخ والمحاضر الدولي بسام رضوان الشماع، فكرة مشروع للتنقيب عن المراكب الجنائزية وأيضًا البحث عن تابوت الملك منكاورع الغارق في البحر المتوسط.
البحث العلمي والتنقيب.. نحو كشف أسرار هرم منكاورع:
كشف الشماع في تصريحات خاصة لآدم أرتس عن اقتراحه تحليق (درون) gpr مسير بالكمبيوتر والتحكم البشري حول هرم منكاورع، ويتم بث موجات الكهرومغناطيسية منه موجهة إلى الأرض.
ومن على مسافة قريبة وبطريقة ثابتة مما يجعل نتائج المسح والرصد دقيقة، وأوضح الخبير الدولي أن كل هذه المواصفات المطلوبة لعملية الكشف موجودة في جهاز الـ gpr لقياس ومسح الطبقات تحت الأرضية Ground penetrating radar.
هذه النتائج سوف تظهر على شاشات الكمبيوتر أمام علماء الآثار والتاريخ والجيولوجيين وعلماء طبقات الأرض والكمبيوتر والمتخصصين والمنظرين، الذين سوف يدرسونها بدورهم ويكتبون التقارير العلمية المفصلة التي توثق النتائج.
اقرأ أيضًا: رحلة إلى عجائب وغرائب العالم.. من القديمة إلى الحديثة
استخدام طائرة دون طيار في رصد واكتشاف المواقع الأثرية المدفونة:
وقال بسام الشماع: “بالتأكيد سوف تظهر تلك التقارير إذا ما كانت المساحات الكائنة حول وبجانب هرم منكاورع تحمل في بطنها آثار من أية حقب تاريخية، أو حُفَر للقوارب الجنائزية المصرية القديمة كما كان الحال في هرمي خوفو وخع إف رع”، وسوف تحدد أماكنها بالضبط لتيسير الأمور والقرارات على علماء الآثار لكي يبدأوا الحفر مختصرين للوقت وموفرين للمجهود.
وأضاف ستقوم الطائرة دون طيار (درون)، بجمع البيانات أثناء تحليقها في طريقها وبالتالي بناء نموذج أو مخطط راداري نتيجة للذبذبات الكهرومغناطيسية لأماكن القطع الأثرية الموجودة تحت السطح إذا وُجدت، يمكن أن تتراوح هذه القطع الأثرية من تكوين جيولوجي (أو حتى إلى خط أنابيب حديث) إلى كنز مدفون أو مراكب خشبية قديمة أو حتى ربما مومياء الملك نفسه، والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن، أو هل تم اكتشافها في الماضي وسرقتها؟
وذكر محاضر علم المصريات أن أجهزة درون GPR التي تبعث نبضات وذبذبات من الطاقة الكهرومغناطيسية إلى باطن الأرض وتستخدم لكشف التغيرات في باطن الأرض، الرادار المخترق للأرض لن يعمل في بعض الظروف الأرضية خاصة إذا كانت التربة طينية، ولا يتأثر GPR بالمياه منزوعة الأيونات أو المياه ذات المحتوى المعدني العالي (على سبيل المثال مياه البحر التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن).
مقترح البحث عن تابوت الملك منكاورع:
اقترح الشماع أيضًا دراسة إمكانية استخدامها في رصد مكان غرق السفينة بياتريس التي كان على متنها تابوت الملك من كاو رع المنحوت من حجر البازلت الصلد، وهو تابوت رائع الجمال عليه منحوتات تحاكي السيرخ (واجهة القصر الملكي)، ويوجد له رسم ولا يوجد له صور، للأسف سرقة الكولونيل البريطاني هوارد فيس Vyse ووضعه على متن السفينة.
وقال الخبير الأثري: “بياترس التي غرقت في رحلتها من الإسكندرية إلي بريطانيا، ربما قبل سواحل إسبانيا في البحر المتوسط، وأطالب بانتشال التابوت بمساعدة العالم وخصوصًا بريطانيا السبب في فقدانه في المقام الأول”.
وسوف يقوم جهاز الـ gbr بدراسة الأمواج الذبذبية أيضًا إلى الأرض ويستقبلها عند صعودها، المشكلة في استخدام وحدة GPR عند توصيلها بطائرة دون طيار هي القيود التي تضعها على العمق الذي يمكنها من خلاله اختراق التربة، تتمثل فائدة وحدة GPR المربوطة بطائرة دون طيار في أن الطائرة دون طيار قادرة على الطيران بعيدًا عن أية عناصر على الأرض، مثل أكوام الأوساخ أو الأشجار أو التكوينات الصخرية مثل المنحدرات أو الصخور أو النتوءات الصخرية.
اقرأ أيضًا: أطول أنفاق في العالم.. مشاريع ضخمة تفتح آفاقا جديدة
كتب: محمد بلال.