في عالم مليء بالتحديات والفرص، تبرز شركة آي بي أم كقائدة في مجال التكنولوجيا، محملة بتاريخ طويل من الابتكار والإبداع، ومن جانب آخر، تتألق شركة راية القابضة شاهدة على قدرة الرواد المصريين على تحقيق النجاح في عالم التكنولوجيا والاتصالات.
ما هي القصة الكامنة وراء نجاح شركة آي بي أم في الوصول إلى القمة؟ وكيف نجحت شركة راية في أن تصبح واحدة من أبرز العمالقة في مجال التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟ دعونا نستكشف سويًا ونلقِ نظرة على الإنجازات التي حققتها.
ماذا تعرف عن شركة آي بي أم؟
في ثمانينات القرن الماضي ظهرت شركات التكنولوجيا على استحياء، وكانت كلها أمريكية ولها فروع في مختلف البلدان من أجل نشر المعرفة التكنولوجية، وطرق استخدامها في الحياة العامة، وخاصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكانت شركة آي بي أم سباقة للدخول إلى السوق المصري، لما لهذا السوق من أسبقية للتعليم ومحاولة اتباع أحدث طرق التطور التكنولوجي في جميع مجالات الحياة.
ماذا تعرف عن شركة آي بي أم؟
اقرأ أيضًا: شركة بلاك روك.. قوة خفية تتحكم في الاقتصاد العالمي
من هم أبرز كوادر الشركة؟
عينت شركة آي بي أم أفضل الكوادر العلمية والمهنية لإدارة الشركة، وكان من أبرز تلك الكوادر الممتازة السيد مدحت خليل، الذي تدرج في مناصب عدة بالشركة الأمريكية المصرية، وبعد خمسة عشر عام من العمل والاجتهاد، تشبع بالخبرة والرؤية الثاقبة والجراءة والإقدام على أن يخطو خطوته العملاقة التالية.
السيد مدحت خليل
ويستقيل من الشركة العالمية ويأخذ بزمام المبادرة والتحدي، وينشأ شركته الخاصة في الحلول التكنولوجية ووسائل الاتصالات، وكانت شركة بروتك لخدمات الاتصالات عام 1993، واتبعها بشركة أوربت عام 1997 في نفس المجال، وبدا للجميع من رجال الأعمال المصريين أن المستقبل سيكون للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولا مساحة في السوق للكيانات الصغيرة وأن الأحلام الكبيرة لا بد لها من قوة واتحاد بين الكبار.
كيف نشأت شركة راية القابضة؟
ولدت شركة راية القابضة باتحاد سبع شركات مصرية تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مايو عام 1999، ودخلت إلى البورصة المصرية كشركة عامة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 2005، وتتخذ الشركة من القاهرة مقرًا لها، كما لديها فروع في عدة دول في قارات العالم المختلفة.
كيف نشأت شركة راية القابضة؟
ويبلغ عدد العاملين في الشركة 1700 موظف ومهندس وخبير وعامل، وتصل إيراداتها وفق آخر إفصاح في عام 2020 للميزانية 2,27 مليار جنيه مصري، ويتولى الآن رئاسة مجلس إدارتها المهندس مالك سلطان، والمحاسب حسام حسن المدير المالي للمجموعة، وقامت الشركة بالاستحواذ على عدة شركات تعمل مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى أصبحت عملاقًا مصريًا في هذا المجال المبشر بكل قوة ونمو.
تعد شركة راية إحدى الشركات المصرية التي ولدت عملاقة؛ لأن القائمين عليها تدرجوا في العمل واكتساب الخبرة الهامة والملهمة، ثم تحلوا بالجراءة والإقدام ونسوا مصالحهم الشخصية، ودمجوا أحلامهم في حلم أكبر وكيان أعظم من أشخاصهم كيان ولد ليكون عملاقًا يعيش ويقدم خدماته، ليس للشعب المصري فقط بل لكل شعوب المنطقة والعالم، وهكذا دائمًا الإنجازات المصرية لا تتوقف على حدود الوطن بل تنطلق إلى العالمية.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك الاستثمار في البورصة المصرية وتحقيق الربح؟
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.
