العادات السورية في رمضان بين التكرار والتفرد

بات الجميع يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، فتزداد القلوب شوقًا وتتلألأ الأماني بنوره الساطع، تتألق العادات السورية في رمضان بما لها من تميّز وجمال، حيث تنبعث روائح الطعام الشهية من بيوت السوريين، مع استعدادهم لاستقبال الضيوف وتقديم أشهى الأطعمة، كما تعتبر قراءة القرآن والمشاركة في الأعمال الخيرية جزءًا لا يتجزأ من عاداتهم في هذا الشهر المبارك، ولا يخلو شهر رمضان في سوريا من التقاليد الاجتماعية الرائعة، مثل تبادل الهدايا وزيارة الأقارب والجيران لتعزيز روح المحبة والتآخي بين الناس.

العادات السورية في رمضان:

تبييض السفرة:

ويعني طهي طبق من الطعام لونه أبيض ويدخل اللبن كمكون أساسي في الطبق لإعطائه اللون الأبيض، واعتاد أهل دمشق طهي هذه الأطباق أول يوم من رمضان لاستقبال الشهر الفضيل باللون الأبيض وجعل باقي أيام الشهر بيضاء اللون، ومن الأطباق التي يتم طهيها الشاكرية والشيش برك والكوسة باللبن والكبة اللبنية والباشا وعساكرو، ويعتبر تبييض السفرة من العادات السورية في رمضان التي تتفرد بها دمشق عن باقي المحافظات.

تبييض السفرة

اقرأ أيضًا: 8 طقوس رمضانية مصرية.. خلطة فريدة من التقاليد والاحتفالات

دعوة الأقارب للإفطار:

في سباق لكسب ثواب وأجر أكثر في هذا الشهر الفضيل يقوم الأقارب بدعوة بعضهم البعض على الإفطار وتحضير ما لذ وطاب بغية منهم بزيادة البر وصلة الرحم فيما بينهم، وتعد هذه العادة من أكثر العادات المحببة لدى العائلات في سوريا.

دعوة الأقارب للإفطار

سكبة رمضان:

من أجمل العادات في سوريا برمضان، حيث تقوم سيدة المنزل بإرسال جزء من الطعام إلى جيرانها الذين حولها، في خطوة لطيفة منها بزيادة الألفة والمحبة فيما بينهم.

سكبة رمضان

درجات المئذنة:

وهي تعليم الأطفال على صيام شهر رمضان من الصغر ولتخفيف عبء صوم يوم كامل عليهم يقوم الأهل بتصويم الطفل بالتدريج، أي تصويم الطفل من أذان الفجر إلى أذان الظهر وبعدها من أذان الفجر حتى أذان العصر إلى أن يصل آخر الشهر الفضيل وهو يصوم يوم كامل وهذا ما يسمى بـ (درجات المئذنة) حسب العادات السورية.

درجات المئذنة

المسحر:

يعتبر المسحر رمز من رموز رمضان في سوريا وأحد أقدم العادات فيها، إذ جرت العادة أن يتجول المسحر كل ليلة في شوارع الأحياء والمدن لإيقاظ الناس على السحور، ينادي إياهم بصوته الشجي (يا نايم وحد الدايم يا نايم العمر مو دايم) فيعلم الناس أنه حان وقت السحور.

المسحر

الأذان الجماعي في دمشق:

من ألطف وأجمل العادات السورية في رمضان هو الأذان الجماعي في دمشق الذي تفرد به الجامع الأموي عن غيره من المساجد، واعتاد الدمشقيون على سماعه في رمضان منذ عقود طويلة من الزمن، وهو أن يقوم المؤذن بذكر أول عبارة من الأذان وتقوم مجموعة من المؤذنين بإعادة العبارة من وراءه، ثم يعود المؤذن ويردد العبارة الثانية وتقوم مجموعة المؤذنين بإعادتها وراءه، وهكذا يستمر المؤذنون حتى إنهاء الأذان.

تحدثنا في مقالنا هذا عن العادات السورية في رمضان التي قد تتشابه مع عادات بعض الدول أو تختلف عنها، وفي الختام أذكر لنا عزيزي القارئ أكثر عادة محببة لقلبك في رمضان؟

اقرأ أيضًا: رمضان حول العالم.. اكتشف أجواء الاحتفال بشهر رمضان المبارك

كتبت: هبه حماده.