وقف إطلاق النار في قطاع غزة

أخيرًا نجح مجلس الأمن بالأمم المتحدة الذي عقد عشرات الجلسات منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي وطيلة ما يربو على سبعة أشهر في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث كان الفيتو الأمريكي خلال هذه الفترة مؤيدًا وحافظًا لجهود دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها لإبادة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتدمير ممتلكاته وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه بلا تمييز، وفى يوم الاثنين 25 من مارس امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت ضد قرار وقف القتال في قطاع غزة وموافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر الباقيين، وهكذا تم إصدار قرار ملزم بوقف القتال في قطاع غزة.

ماذا بعد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان ماذا بعد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟ هل ستتوقف إسرائيل عن قتل الشعب الفلسطيني؟ هل ستحترم إسرائيل قرارات الشرعية الدولية؟ هل ستعود الحياة مرة أخرى لقطاع غزة وينعم إخواننا الفلسطينيون بالحياة والأمن والغذاء وخاصة بعدما انتشرت المجاعة والمرض في جميع أركان قطاع غزة وتوفي العديد من سكانه جوعًا ومرضًا، بالإضافة إلى موتهم تحت قصف المدافع والطائرات والصواريخ التي لا ترحم أحد؟

وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وقف إطلاق النار في قطاع غزة

اقرأ أيضًا: صفقة الهدنة في غزة.. خلف الكواليس وتفاصيل الصفقة التي هزت العالم

المؤكد أن إسرائيل لا تحترم أحدًا، لا تحترم قرارات دولية ولا مواقف دولية وتخضع لضغوط دولية، إنها تعرف فقط لغة المصالح والعقوبات، فلو لم تمارس دول العالم المتحضر وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ضغوط مادية قوية على الجانب الإسرائيلي مثل وقف إمداداها بالأسلحة والذخائر، فلن توقف إسرائيل حربها على قطاع غزة.

وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وهذا لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعلم أنه سيخسر منصبه فور موافقته على وقف الحرب في غزة، لأن الأحزاب اليمينية المتطرفة ستنسحب من الإتلاف الحاكم لرفضها وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبهذا ستفقد حكومة نتنياهو أغلبيتها في الكنيست الإسرائيلي، مما يعني انتخابات جديدة وحكومة جديدة ومحاسبة شرسة لحكومة نتنياهو على تقصيرها الأمني.

والآن ينتظر العالم ما ستسفر عنه الأيام القادمة في إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة، وأن تعود الحياة مرة أخرى لأهل غزة هذا ما نرجوه وندعو به.

اقرأ أيضًا: سؤال الساعة.. متى تنتهي حرب الإبادة الجماعية في غزة؟

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.