تعد طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومعهم طاقة المياه الأمل المتجدد لكوكب الأرض وسكانه؛ للتخلص من التلوث الناتج من الطاقة الأحفورية الناتجة عن حرق الفحم والبترول والغاز؛ لتوليد الطاقة الكهربائية وتسيير المركبات كالقطارات والسيارات والطائرات والسفن، واستبدال تلك الملوثات الكربونية التي تؤثر على مناخ كوكب الأرض وحياة وصحة سكانه، وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على أهم مصادر الطاقة المتجددة، ألا وهي الرياح ومنتجوها حول العالم.
أهم الدول في إنتاج طاقة الرياح:
- تحتل الصين المركز الأول عالميًا في إنتاج طاقة الرياح بقدرة 282.3 جيجا واط.
- تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني عالميًا بحجم إنتاج يبلغ 122,3 جيجا واط.
- تأتي جمهورية ألمانيا في المركز الثالث بقدرات تبلغ 64,3 جيجا واط.
- تحتل المركز الرابع دولة الهند بقدرات تبلغ 39,4 جيجا واط.
- أما صاحبة المركز الخامس فهي إسبانيا بقدرات تبلغ 27,4 جيجا واط.
- من بعد الخمس الأوائل تأتي إنجلترا وفرنسا والبرازيل وكندا وإيطاليا، ليكونوا أصحاب المركز من الخامس إلى العاشر عالميًا.
مصر وطاقة الرياح:
تعد مصر من أفضل الدول النامية اهتمامًا بها خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، فتمتلك مصر ثلاث مزارع كبيرة للرياح باستثمارات واعدة خاصة بعد أن سمحت الدولة بتملك القطاع الخاص لمزارع الرياح والاشتراك في إنتاج الكهرباء وبيعه بأسعار معقولة للدولة المصرية، كما انتهت الدولة المصرية من تقييم عدة مزارع للرياح لعرضها للبيع كاملًا للمستثمرين سواء كانوا أجانب أو عرب أو مصريين.
اقرأ أيضًا: الطاقة النظيفة أمل البشرية
أهم مزارع طاقة الرياح في مصر:
من أهم مزارعها في مصر مزرعة جبل الزيت بقدرة 1,1 جيجا واط وبها 290 توربينًا للرياح، ثم يليها مزرعة خليج السويس وسوهاج الجديدة بقدرة إجمالية لمصر تقدر بـ 3,5 جيجا واط.
كما تمتلك مصر أكبر مدينة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في أفريقيا والشرق الأوسط، وهي مدينة بنبان جنوب محافظة أسوان ولا يزال العمل قائمًا بها لتوسيعها وزيادة قدرتها التوليدية من ألواح الطاقة الشمسية، كما شرعت مصر في الاتفاق مع إحدى الشركات الصينية على إقامة مصنع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض للدول المحيطة.
مستقبل الطاقة المتجددة:
لا زال طريق الاكتفاء الذاتي من الطاقة المتجددة طويلًا يتطلب كثيرًا من الابتكارات والاختراعات والاستثمارات حتى نستطيع أن نعتمد على الطاقة الكهربائية المتجددة سواء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية؛ مما يفتح كثيرًا من أبواب الابتكار والعمل والتقدم لهذا الجيل الذي وضعت على كاهله الأقدار مسئولية إنقاذ الكرة الأرضية من التدمير والهلاك وموت جميع الكائنات، فإنقاذ الحياة من ضرر الانبعاثات الضارة أصبح ضرورة وليس ترفًا.
ختامًا، مع تزايد الاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة، يظهر دور طاقة الرياح بوضوح كبير كبديل نظيف وفعال للطاقة الأحفورية، بالاستثمار في هذه التكنولوجيا وتوسيع نطاق استخدامها، يمكننا تحقيق تحول حقيقي نحو بيئة أكثر استدامة وصحة أفضل لكوكبنا وللأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا: كنوز مصر المائية.. 4 مصادر طبيعية ساحرة
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.