بدأ سوق البورصة المصرية يتعافى على المدى المتوسط، شهدنا حركات تصحيحية عنيفة في مؤشر الثلاثيني بداية من شهر مارس الماضي ومعظم شهر أبريل يتخللها حركات ارتدادية من 26,300 وصولًا لمستويات الـ 30,000، أخذ المؤشر تصحيح عنيف عند مستوى الـ 30,000 في يوم 18 أبريل الماضي مع ظهور أخبار وشائعات تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية عن سنة 2023 وأخبار تتوالى عن رفح والحرب.
تأثير الأخبار والشائعات على انخفاض المؤشر في البورصة المصرية:
أخذ مؤشر البورصة المصرية تصحيح عنيف مع بيع مكثف ومستمر من المؤسسات المصرية؛ أدى لكسر مستويات الـ 26,000 المهمة في تاريخ 24 أبريل، انخفضت قيم الأسهم في السوق بشكل حاد خلال شهر أبريل، حيث تجاوزت عمليات البيع القوية حاجز الـ 25,000، وأدت إلى تسجيل أسوأ إغلاق شهري منذ فترة طويلة عند مستويات الـ 24,400 و24,200، وتضررت خصوصًا الثلاثيني، في عام 2023 سجلت بعض الأسهم ارتفاعات تجاوزت 50% من قيمتها، مما جعلها من أفضل السنوات في تاريخ البورصة، يُعزى هذا الأداء القوي جزئيًا إلى ارتفاع قيمة الدولار في السوق الموازي.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك الاستثمار في البورصة المصرية وتحقيق الربح؟
تحسن الأسواق.. تأجيل الضرائب يعزز الثقة والتداولات في 2025:
في آخر جلستين من هذا الأسبوع، شهدنا عودة للنشاط في البورصة المصرية مع إعلان تأجيل فرض الضرائب على الأرباح حتى عام 2025، وأعلنت شركات عملاقة مثل طلعت مصطفى وإسيك عن استحواذها على ملايين من أسهم خزينة الشركات، ومع اقتراب وقف الحرب ودخول فترة الهدنة، وصلت أسواق المال يوم أمس إلى مستويات 26,000 وتقترب من مستوى 26,300.
بالرغم من أن حجم التداول كان متوسطًا أو ضعيفًا نسبيًا مقارنة بالحجم السابق، إلا أنه من المتوقع استمرار الصعود في السوق وتجاوز المستويات الهامة عند 26,300، ومن المتوقع دخول سيولة جديدة، مما سيؤدي إلى زيادة أحجام التداول يوميًا إلى مستويات تتراوح بين 4 و5 و6 مليارات جنيه، لتحقيق تجاوز عتبات 27,200 و28,000 و28,400.
تحليل جلسة المزاد.. ارتفاعات ملحوظة في الأسهم:
في جلسة المزاد يوم الخميس، شهدنا قفزات سعرية في المؤشر، حيث ارتفعت أسهم طلعت مصطفى إلى مستوى 59 جنيهًا، وشهدت أسهم أبو قير ارتفاعًا بنسبة 7% متجاوزة مستوى المقاومة عند 66 جنيهًا، لتغلق عند مستوى 67 جنيهًا، ومن بين أقوى الأداءات في السوق، شهدنا ارتداد أسهم طلعت مصطفى من مستويات 51 و53 جنيهًا، وارتفاع أسهم القلعة للاستشارات قرب مستويات 270 و288 جنيهًا، وفي فوري شهدنا تداولًا في مناطق 5,50 و5,37، بينما كانت أسهم مصر الجديدة في منطقة 860.
أما أسهم أبوقير فبقيت محافظة على دعومها عند 61 و59 جنيهًا، وفي وقت تصحيح السوق شهدنا ارتداد أسهم حديد عز من مستوى الدعم الهام عند 57 جنيهًا، وارتفاع أسهم مصر للألومنيوم من مستويات 86 و83 جنيهًا، كما شهدنا ارتفاعًا في أسهم المضاربة، حيث ارتفع سهم أرابيا إنفستمنتس من مستوى 62 و634، وزهراء المعادي المنتجعات من مستوى 4,70 إلى 6,580 جنيه، مما جعله يصل إلى مستوى المقاومة الهامة عند 6,45، بينما ارتفعت أيضًا الأسهم الأخرى مثل المناجم من مستوى 3 و302.
في ظل تقلبات سوق البورصة المصرية خلال الأشهر الأخيرة، تبدو الأمور تأخذ منحنى إيجابيًا مع تأجيل فرض الضرائب على الأرباح حتى عام 2025، حيث تزايدت ثقة المستثمرين وعودة النشاط إلى السوق، مع اقتراب فترة الهدنة وانحسار الشائعات يتوقع المحللون استمرار التحسن في الأسواق، مما يعزز التداولات ويعيد الثقة في البورصة المصرية، التي تبقى ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري.
اقرأ أيضًا: تعرف على أهم فوائد الاستثمار في البورصة المصرية 2022
كتب المحلل الاقتصادي: ريمون رؤوف عزيز.