مهرجان الطبول الدولي والفنون التراثية يبدو وكأنه فعالية رائعة تجمع بين الثقافة والتراث والفنون، يمكن أن يكون هذا المهرجان مكانًا لعرض الطبول التقليدية والفنون التراثية من مختلف الثقافات والمجتمعات، يمكن أن تشمل الفعاليات العروض الموسيقية التقليدية، والرقصات التراثية، وعروض الحرف اليدوية التقليدية، وورش العمل لتعليم الناس مهارات تقليدية مثل صناعة الطبول أو النسيج التقليدي.
هذا النوع من المهرجانات يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التفاهم الثقافي بين الناس من مختلف الثقافات، كما يمكن أن يكون متعة كبيرة للمشاركين والزوار على حد سواء، حيث يمكنهم استكشاف وتجربة جوانب مختلفة من الثقافات العالمية.
يأتي المهرجان ليخاطب كل فئات المجتمع وينظم تحت رعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب.
تاريخ مهرجان الطبول الدولي والفنون التراثية:
بدأ المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في 2013 على يد الدكتور انتصار عبد الفتاح مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، تعتبر فكرة نشأة المهرجان رسالة سلام بين دول العالم لنشر الحب والعطاء كما يعد المهرجان وسيطًا إنسانيًا للتعرف على الآخر وقبول ثقافته، ويعد المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية بداية عظيمة في طريقها لإحياء الإرث العالمي وحفظ الثقافة المجتمعية.
تهدف فعاليات المهرجان إلى حفظ تراث الشعوب والأمم وذلك بتوثيق المشروعات القومية لجميع ثقافات البلدان من خلال الحوار الفني الإبداعي، سيقام مهرجان الطبول الدولي والفنون التراثية في دورته الحادية عشرة خلال الفترة من 26 مايو إلى 1 يونيو 2024 في شارع المعز بمحافظة القاهرة في تمام الساعة الثامنة والنصف من كل مساء.
اقرأ أيضًا: مهرجان الجونة 2023.. فلسطين في قلب الفن المصري
الطبول من تراث الشعوب:
ولأن الفنون التراثية تشير إلى مجموعة من التقنيات الفنية والحرفية والتعابير الثقافية، سنرى تلاحم الفنون التراثية بمختلف أنواعها على سبيل المثال: تلاحم الموسيقى التقليدية التي تستخدم الطبول وتتضمن أنواعًا من الموسيقى الشعبية والموسيقى الكلاسيكية التقليدية بالعمارة التقليدية، التي تعكس تصاميم بناء الطراز المعماري لشارع المعز.
يمكن أن يشارك في مهرجان الطبول الدولي والفنون التراثية دول من مختلف أنحاء العالم، حيث يمكن أن يكون لكل دولة تقاليد وأساليب فريدة في لعب الطبول وتقديم العروض الفنية التراثية ومن الدول المشاركة:
- مصر: فرقة التونسيين للفنون الشعبية، فرقة التراث الشعبي الصعيدي وغيرهما.
- البرازيل: مع تقديم الكثير من ألوان الفنون الشعبية أهم ما يعرض رقصة السامبا.
وتتقدم بعض الدول الأفريقية مثل السنغال براقصتها التراثية السابار، وتتميز السابار بالإيقاعات الحية والتي تستخدم آلات إيقاعية مثل الطبول الكبيرة المعروفة باسم (سابار) والتي تعزف بقوة وحماس، بالإضافة إلى استخدام الأصوات الصوفية والطبول الصغيرة الأخرى.
لذلك يمكن للمهرجان أن يكون مقياسًا للعديد من أصناف الإنتاج الثقافي المجتمعي المتنوع على مستوى العالم لمشاركة كثير من البلدان في المهرجان، ويعتبر هذا المهرجان مصدر إلهام للجميع للاحتفاء بالتنوع الثقافي والحفاظ على التراث العريق لشعوبنا.
في ختام حديثنا عن مهرجان الطبول الدولي والفنون التراثية نود أن نعبر عن شكرنا العميق لكل من شارك وساهم في نجاح هذه الفعالية الرائعة؛ لأنها فرصة عظيمة لاستكشاف التراث الثقافي المتنوع والغني للعالم من خلال الطبول والفنون التقليدية.
اقرأ أيضًا: انطلاق مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الـ 31
كتبت: أسماء خميس.
