من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟ وكيف استطاع أن يصعد من الأروقة الدينية في مشهد إلى قمة السلطة في إيران؟ بفضل طموحه شغل عدة مناصب مهمة وصولًا إلى الرئاسة في أغسطس 2021، فما الأسرار والمواقف التي رافقت رحلة هذا الرجل نحو القمة؟ وما الدور الذي لعبه في تشكيل المشهد السياسي الإيراني؟ انضم إلينا في هذا المقال لتكتشف حياة وأسرار الرئيس الإيراني.
من هو الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؟
هو إبراهيم رئيس الساداتي المعروف باسم إبراهيم رئيسي، ولد في يوم 14 ديسمبر من العام 1960م، في حي نوغان بمدينة مشهد في أسرة متدينة، كان والده وجده لوالدته من علماء مدينة مشهد، وهو الرئيس الإيراني الثامن منذ انتخابه وتعيينه رئيسًا للبلاد في يوم 3 أغسطس عام 2021م خلفًا للرئيس السابق حسن روحاني، والنائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة، والرئيس السابق للسلطة القضائية في إيران، وقد تم تعيينه في هذا المنصب في 7 مارس 2019م، من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي، وظل على رأس تلك السلطة حتى يوم 1 يوليو عام 2021م.
وفي يوم 6 أبريل عام 2017م، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران، ولكنه خسر في السباق الانتخابي أمام حسن روحاني، الذي استطاع الفوز بولاية رئاسية ثانية، ثم ترشح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية للعام 2021م، التي قيل عنها بأنها معدة سلفًا له لإيصاله لكرسي الرئاسة، بعد أن قام مجلس صيانة الدستور باستبعاد جميع منافسيه الحقيقيين من الانتخابات، وقد تم الإعلان عن فوزه في يوم 19 يونيو عام 2021م، بنسبة بلغت 61.95% من أصوات الناخبين المشاركين ونسبة بلغت 29.77% من أصوات الناخبين المسجلين، ليصبح إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني الثامن المنتخب منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية.
اقرأ أيضًا: أحداث مأساوية.. قصص الرؤساء الذين توفوا في حوادث طائرات
نشأة وتعليم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي:
نشأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أسرة متدينة، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة جوادية بمدينة مشهد، ثم التحق بالحوزة العلمية، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، تلقى رئيسي العلم على يد كبار العلماء أمثال آيات الله علي مشكيني، نوري الهمداني، وفاضل لنكراني، كما كان يحضر أبحاث الخارج في الفقه والأصول عند كبار علماء الفقه مثل آية الله علي خامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
ولم يكتف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتحصيل الديني فقط، بل استكمل دراسته الأكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري، وحصل على درجة الماجستير في الحقوق الدولية، كما نال درجة الدكتوراه في فرع (الفقه والمبادئ قسم الحقوق الخاصة).
حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الشخصية:
تزوج إبراهيم رئيسي من (جميلة علم الهدى)، وهي ابنة الإمام أحمد علم الهدى، وهي تعمل أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران ورئيسة معهد جامعة الدراسات الأساسية للعلوم والتكنولوجيا، ولديهما ابنتان وحفيدين، إحدى بناتهما درست في جامعة شريف التكنولوجية، بينما درست الأخرى في جامعة طهران.
المناصب التي تولاها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي:
شغل إبراهيم رئيسي مناصب متعددة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كالتالي:
- في عام 1980م، أصبح المدعي العام لمدينة كرج الواقعة غرب طهران.
- في عام 1975م، تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران.
- في عام 1988م، تم تكليفه من قبل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالنظر في ملفات قضائية مهمة تتعلق بالإرهاب مثل: حزب توده، وجماعة مجاهدي خلق.
- في عام 1989م، بعد رحيل الإمام الخميني، عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية في ذلك الوقت محمد يزدي، وظل في هذا المنصب حتى عام 1994م.
- تولى منصب رئاسة دائرة التفتيش العامة، واستمر في هذه المهمة حتى عام 2004م،
- بين عام 2004م وعام 2014م، شغل رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية، ثم أصبح مدعيًا عامًا لكل البلاد بين عامي 2015م، و2017م.
- في العام 2016م، عينه قائد الثورة علي خامنئي رئيسًا لمؤسسة العتبة الرضوية المقدسة، وبذلك أصبح وصيًا على أحد أغنى المنظمات الدينية في العالم الإسلامي المسئولة عن إدارة أهم المزارات الدينية في إيران.
- في 7 مارس 2019م، أصدر آية الله علي خامنئي حكمًا بتعيينه رئيسًا للسلطة القضائية الإيرانية، وبعد انتخابه رئيسًا للجمهورية عين نائبه الأول غلام حسين محسني إيجائي في يوم 1 يوليو 2021م خلفًا له على رأس السلطة القضائية.
في الختام، يبقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي شخصية بارزة في المشهد السياسي الإيراني، تجمع بين الخبرة الدينية والقدرات الإدارية التي أهلته للوصول إلى قمة السلطة في البلاد.
اقرأ أيضًا: رحيل القائد.. جوانب غير معروفة من حياة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح
كتبت: سحر علي.