شبرا ملس قرية مصرية كآلاف القرى المصرية، استطاع سكانها اكتشاف كنز في أرضهم حولهم إلى أغنياء، الجميع يعمل ويكسب واختفت البطالة وأصبحت القرية مقصدًا وقبلة عالمية لرجال الأعمال العالميين؛ للاستفادة من كنز هذه القرية ويدفعون إلى أهل القرية آلاف الدولارات نظير كنز القرية الثمين، فما هو هذا الكنز المكتشف فيها؟ هذا ما سنعرفه فى السطور القادمة.
كنز قرية شبرا ملس:
هذا الكنز المكتشف فى قرية شبرا ملس، كنز قديم من أيام قدماء المصريين، وأول من اكتشف هذا الكنز هم الفراعنة وهو نبات الكتان، وقد اكتشف الفراعنة هذا النبات الرائع الأثمن من الذهب وقاموا بتحويل أليافه القوية المتينة إلى خيوط، قاموا بنسجها وتحويلها إلى أقمشة لكافة سكان مصر، وهذا قبل اكتشاف القطن بآلاف السنين.
اقرأ أيضًا: إعادة تدوير مخلفات الموز.. مشروع بيئي يدر أرباحًا كبيرة
إعادة اكتشاف نبات الكتان في شبرا ملس:
قام أهل القرية بإعادة اكتشاف وزراعة نبات الكتان، وأصبحت القرية هي المورد الرئيسي للكتان إلى جميع مصانع العالم وبيوت الأزياء المهتمة بإدخال خامات أقمشة جديدة ومتينة إلى أزيائها وابتكاراتها، وتشكل القرية وضواحيها 80% من الإنتاج العالمي لنبات الكتان ويباع الكتان بالعملة الصعبة، وبلغ ثمن الطن تسعين ألف جنيه مصري.
إنشاء مصانع لغزل ونسيج نبات الكتان:
لم تتوقف جهود رجال مصر والقرية عند تلك النقطة لزراعة وتصدير المنتج الغالي فقط، لكنهم قاموا بإنشاء عدة مصانع لغزل ونسيج نبات الكتان وتحويله إلى خيوط وأقمشة وتصدير الخيوط والأقمشة، بدلًا من أن يقوموا بتصدير النبات كمحصول نباتي فقط ومنعوا تصدير الكتان كنبات، بل أصروا على تصديره كخيوط وملابس لترتفع قيمة المنتج المصري وتتضاعف قيمته المادية، وانتشرت عشرات المصانع فى القرية وبلغ عمال تلك المصانع أكثر من عشرين ألف عامل ومهندس وإداري.
فوائد نبات الكتان:
لم يتوقف إبداع وإخلاص رجال القرية لنبات الكتان عند هذا الحد، لكنهم اكتشفوا فى بذور الكتان فوائد كبيرة وعظيمة للبشرة والشعر، وأصبح زيت بذر الكتان مكونًا أساسيًا في صناعة مستحضرات التجميل وأدوية الشعر والبشرة، كما اكتشفوا أن قشور بذر الكتان التي كانت تهمل وجدوا فيها قيمة عالية من البروتينات، وفائدة كبيرة عند إضافتها إلى أعلاف الحيوانات؛ مما يزيد من صحة وقوة الحيوانات ويجعل لحومها أكثر قيمة وأطيب طعمًا.
وفي نهاية رحلتنا في قرية شبرا ملس، لها منا ولجميع سكانها تحية طيبة على مجهودهم العظيم في اكتشاف كنوز أرضنا الطيبة المصرية، والمساعدة في وضع مصر على خريطة تصدير القماش والملابس العالمية.
اقرأ أيضًا: أول مصنع لتدوير مخلفات الموز.. تعرف على كيفية تدويرها
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.
