ثريا فخري

فنانة من أصل لبناني اشتهرت بالأدوار الطيبة كالدادة والأم والصديقة والأخت والثرية والفقيرة، تعددت أدوارها وتألقت، إنها ثريا فخري التي بدأت مسيرتها الفنية عام 1939، وكان أول فيلم لها هو فيلم العزيمة، عشقت الفن منذ الصغر، ومن ثم التحقت بفرقة التمثيل المدرسية، وبعد انتهاء مدرستها انضمت للفرق اللبنانية ثم جاءت إلى مصر، أقامت مع والدها في الإسكندرية، وانضمت لفرقة علي الكسار ومنها للشهرة.

نشأة ثريا فخري:

ثريا فخري نشأت في أسرة يهودية، والدها كان يتخذ من بيع الأقمشة ستارًا لدعم لإسرائيل، وكانت ثريا شديدة الانتماء للكيان الصهيوني، حيث كانت تدخر كل أموالها لصالح بناء ذلك الكيان، دفنت جميع أموالها في القصر الذي تعيش فيه، ووضعت متفجرات داخل الفيلا التي تقيم فيعا؛ لتفجر المكان بعد مغادرتها مصر، إلا أن القدرة الإلهية عكست ما كانت تتمناه من خراب، حيث تفجرت بها الحديقة لم يتم العثور على أشلائها، وانتقلت ثروتها للأوقاف بعد موتها.

ثريا فخري
ثريا فخري

وعندما أخذت الأوقاف القصر، قامت ببناء مسجد عليه، فوجدوا ثروتها الطائلة التي قد دفنتها تحت الأرض، وتم بناء عدة مساجد من هذه الثروة بناءً على قرار من الأوقاف.

اقرأ أيضًا: ثريا حلمي.. فنانة المونولوج في ذكرى ميلادها الـ 100

مشوار ثريا فخري الفني:

بعدما انضمت ثريا فخري لفرقة علي الكسار وصل رصيدها في المسرحيات فقط إلى 32 مسرحية، وتوالت عليها الأعمال بعد ذلك لتصل إلى 212 فيلم، ومن أشهر أفلامها الستات مايعرفوش يكدبوا، غرام وانتقام، إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، وكان آخر أفلامها الحياة حلوة.

مشوار ثريا فخري الفني
مشوار ثريا فخري الفني

ثريا فخري وأزواجها:

تزوجت 3 مرات، أول أزواجها كان الفنان المحاسب محمد توفيق الذي انفصل عنها، ثم تزوجت من شاب مصري يسمي نبيل دسوقي، وقد أصيب بمرض خبيث لمدة 10 سنوات حتى مات، ومن بعده تزوجت من الفنان فؤاد فهيم وهو ممثل مصري من مواليد 1899، لديه العديد من الأدوار مثل دور الأب والباشا ومدير الشركة وكلهم يغلب عليهم طابع شيق كوميدي لذيذ، في بداية مسيرته الفنية قام بدور صغير في فيلم سعاد الغجرية عام 1928، وكان ثريًا للغاية، استمر زواجهما لمدة 7 سنوات حتى توفي؛ ولأنها لم تنجب منه، انتقلت ثروته بالكامل للأوقاف.

الفنان فؤاد فهيم
الفنان فؤاد فهيم

في الختام، تجسد مسيرة ثريا فخري الفنية رحلة من التنوع والتألق، حيث قدمت أدوارًا طيبة أثرت في قلوب الجماهير وتركت إرثًا لا يُنسى، وستبقى أيقونة للفن الراقي والأدوار الطيبة، مضيئة بإنجازاتها الفنية وقيمها الإنسانية.

اقرأ أيضًا: في ذكرى وفاتها .. 6 حقائق عن حياة الفنانة الراحلة سعاد نصر

كتبت: غادة إبراهيم.