في الساحة الرياضية حيث لا مجال للفشل، يبحث العديد من الرياضيين عن أية وسيلة لتحطيم الحواجز وتحقيق المجد، وهنا تدخل المنشطات الرياضية كمفتاح سحري لتعزيز الأداء وزيادة القوة والتحمل، رغم بريق هذه المواد، إلا أن خلف هذا الوهج مخاطر صحية وإمكانية انهيار مسيرة كاملة بسبب قرارات محفوفة بالمخاطر، في هذا المقال نكتشف كيف تصبح المنشطات الرياضية السلاح السري للبعض، وجحيمًا قد يطيح بآمال الآخرين، مسلطين الضوء على هذا الخيار المثير للجدل وأثره العميق على حياة الرياضيين ومستقبلهم.

المنشطات الرياضية:

يلجأ الرياضيون للمنشطات الرياضية أو كما يطلق عليها محسنات الأداء، لتحسين أدائهم الرياضي، وزيادة حجم الكتلة العضلية لديهم، حيث تقوم هذه المنشطات بتحسين الأداء الذهني والجسدي والعضلي أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو المنافسات المختلفة.

المنشطات الرياضية

المنشطات الرياضية

اقرأ أيضًا: المضادات الحيوية.. إليك أشهر 7 آثار جانبية لها وطرق الحد منها

أنواع المنشطات الرياضية:

هناك نوعان من المنشطات الرياضية، النوع الآمن، والنوع الضار المميت، وهنا يوضح لنا د. حسام حسني أستاذ أمراض الذكورة والعقم، أمثلة لهذه المنشطات الرياضية التي قسمها لفئتين هما:

  • المنشطات الرياضية الآمنة:

هذا النوع من المنشطات يكون مصرحًا باستخدامها من قبل هيئة الغذاء والدواء ويشمل:

الفيتامينات والمكملات الغذائية:

أهمها فيتامين سي، الذي يساعد على تجديد العضلات بعد التدريب، والمحافظة على حيويتها، ويمكن تناوله بأي قدر، كما أن هناك فيتامينات أخرى مثل فيتامين دي، فيتامين هاء، وفيتامين ك وكلها تساعد في الحفاظ على حيوية الجسم وتيقظه ولكن هذه الفيتامينات يجب أن تؤخذ بجرعات معينة وتكون تحت إشراف طبي.

مشروبات الطاقة:

تحتوي مشروبات الطاقة على نسبة عالية من المنبهات مثل مادة الكافيين، التي تزيد من قدرة الأداء، وتحمل الإجهاد وتقليل الشعور بالإرهاق، لذلك يتناولها الرياضيون أثناء وقبل التمارين الرياضية، ولكن يجب تناول مقدار معقول ومحدود منها؛ لأنها قد تؤدي لقلة النوم وضعف التركيز، وزيادة في معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتقلب المزاج.

الكرياتين:

يوجد الكرياتين بصورة طبيعية في العضلات حيث يؤثر على إنتاجها للطاقة وزيادة كتلتها، وهناك عقاقير تحتوي على الكرياتين وتستخدم لبناء الأجسام وأثناء التمارين الرياضية، ويجب استخدامه بحذر، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل في الكبد، والكلى، وتلف للأعضاء المختلفة، لذا يجب أخذها بجرعات محددة، كما يجب ممارسة التمارين الرياضية أثناء فترة أخذها.

أنواع المنشطات الرياضية

أنواع المنشطات الرياضية

  • المنشطات الرياضية غير الآمنة:

هناك أنواع غير آمنة من المنشطات الرياضية، تسبب مشاكل خطيرة ومن أهمها:

الستيرويدات البنائية:

يلجأ الكثيرون لأدوية الستيرويدات البنائية؛ لأنها تعمل على زيادة حجم العضلات وتحسين أدائها، وبالرغم من فعالية هذه الأدوية وسرعتها، فإنها تسبب الكثير من المشاكل الصحية مثل: تأخر الإنجاب، والاضطرابات الهرمونية، وزيادة شعر الجسم، لذلك لا يجب أخذها دون استشارة طبية، وتحديد الجرعة المناسبة والمدة التي تؤخذ خلالها.

الأدوية المدرة للبول:

الأدوية المدرة للبول تعمل على تخلص الجسم من نسبة كبيرة من السوائل وبالتالي تقليل وزن الجسم، وإعطاء مظهر بالنحافة، لذا يتم أخذها أثناء بناء الأجسام، ولكن زيادة استخدام هذه الأدوية قد يسبب حالة جفاف شديدة للجسم، وحالة عامة من الضعف والتشنجات العضلية، لذا لا يجب أخذها دون دواعٍ طبية أو صحية.

أضرار المنشطات الرياضية:

هناك أضرار متعددة للمنشطات الرياضية، أهمها:

  • نقص عدد الحيوانات المنوية.
  • عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية.
  • مشاكل جلدية مثل البثور وحب الشباب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مشاكل في الكبد والكلى.
  • زيادة معدل الدهون في الدم.
  • تقلبات مزاجية حادة.
  • أرق وقلق.
أضرار المنشطات الرياضية

أضرار المنشطات الرياضية

أشهر الرياضيين الذين وقعوا في فخ المنشطات:

وقع العديد من اللاعبين والرياضيين في مختلف الألعاب في فخ تناول مواد المنشطات الرياضية، أهمهم:

اللاعب الأرجنتيني دييجو مارادونا:

حيث تم إيقاف مارادونا خلال منافسات كأس العالم لعام 1994م، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تعاطيه لعقار إفيدرين المحظور.

لاعبة التنس الشقراء ماريا شارابوفا:

ثبت في عام 2016م تعاطيها المنشطات، وأوقفت لمدة سنتين قبل أن تخفض عقوبتها.

الدراج لانس آرمسترونج:

تم إيقافه مدى الحياة بعد ثبوت تعاطيه لمنشط إيبو والتسترون في مسابقة الدراجات الهوائية بفرنسا.

العداء الكندي بن جونسون:

ثبت تعاطيه للمنشطات بعد ثلاثة أيام من فوزه بذهبية سباق 100 متر بأولمبياد سيؤول 1988، وتم سحب الميدالية منه وإلغاء رقمه القياسي الذي سجله في ذات السباق.

السباح التونسي أسامة الملولي:

في اختبار منشطات عام 2006م، ثبت تعاطيه وأوقف لمدة 18 شهرًا.

العداء الجزائري علي سيف:

في عام 2001م، تم إيقافه لمدة سنتين بعد تناوله مادة محظورة.

أشهر الرياضيين الذين وقعوا في فخ المنشطات

أشهر الرياضيين الذين وقعوا في فخ المنشطات

المصارع المصري كرم جابر:

تم إيقافه سنتين بعد تغيبه عن الفحص 4 مرات في عام واحد.

يوسف بلايلي لاعب الترجي التونسي:

سقط في اختبار المنشطات عام 2015م، عندما كان لاعبًا لاتحاد العاصمة الجزائري، وعوقب بالإيقاف لسنتين.

أحمد عباس اللاعب السعودي:

عندما كان لاعبًا لنادي النصر عام 2012م، تم إيقافه لمدة سنتين بسبب المنشطات.

خالد شراحيلي حارس الهلال:

في عام 2013م، تمت معاقبته بسنتين بعد ثبوت تناوله مواد محظورة.

محمد نور نجم نادي الاتحاد السعودي:

عوقب بالإيقاف عام 2016م، لأربع سنوات بعد تناوله للمنشطات.

وختامًا عزيزي القارئ، تناولنا المنشطات الرياضية بأنواعها الآمنة وغير الآمنة، وفوائدها وأضرارها، مع بعض الامثلة للرياضيين واللاعبين الذين وقعوا في فخ تناول هذه المنشطات وعوقبوا بالإيقاف.

اقرأ أيضًا: أدوية السيولة أمل جديد لعلاج كورونا فيرس!!

كتبت: سحر علي.