لمصر باع كبير جدًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية حول العالم، فالفضل لأجدادنا المصريين الذين جعلوا من كل شيء أول هو مصري خالص، فأول بناء حجري عرفته البشرية كان مصري وهو هرم زوسر، وأطول ناطحة سحاب ظلت محافظة على مكانتها وأرقامها طيلة خمسة آلاف سنة وهو الهرم الأكبر هرم خوفو بطول 157,5 متر، حتى بداية القرن العشرين عندما جاءت ناطحات السحاب في نيويورك لتخطف رقم أطول ناطحة سحاب.
وكلمة الأول في كل شيء هي حكر على الحضارة المصرية مثل: أول عملية تحنيط، أول طبيب، أول طبيبة، أول عملية جراحية للمخ، أول بردية لوصف الأمراض وعلاجها، والكثير جدًا من الأرقام يمتلكها المصريون القدماء لكن المصريين لم يتوقفوا عن الإسهام في ركب الحضارة الإنسانية، وتوفير الطعام والغذاء والطاقة للجنس البشري بأضخم المشروعات.
اقرأ أيضًا: شبرا ملس.. من قرية مصرية إلى رمز للثراء
مصر تحقق الرقم القياسي لأضخم مزرعة نخيل تمور في موسوعة جينيس:
تقدم موسوعة جينيس تقدم لمصر شهادة أضخم مزرعة نخيل تمور في العالم بمساحة 40 ألف فدان؛ لتعزز مصر موقعها الرائد للمركز الأول عالميًا في زراعة وإنتاج البلح والتمور، ولتقوم مصر بفتح مجالات التصدير لكامل إنتاج تلك المزرعة الكبيرة المترامية الأطراف، وها هي مجلة الصين اليوم الصينية تنشر موضوع باسم مصر هي إفريقيا وتعدد إنجازات مصر الزراعية، فهي:
- أكبر منتج للقمح في إفريقيا.
- أكبر منتج للبصل الجاف في إفريقيا.
- أكبر منتج للبرتقال على مستوى العالم.
- أكبر منتج لليمون على مستوى العالم.
- كبر منتج للطماطم والخيار والثوم في إفريقيا.
- ثاني أكبر منتج للكرنب والعنب والمانجو إفريقيا.
- الرابع إفريقيًا في إنتاج الذرة والجزر.
- الأولى في إنتاج التمور على مستوى العالم.
وإذا عرفنا أن 96% من مساحة مصر البالغة مليون كيلو متر صحراء قاحلة، عرفنا مدى الجهد والعرق والتصميم الذي يبذله الفلاح المصري والإدارة المصرية، نحو الاكتفاء الذاتي من طعام المصريين وتصدير الكثير من المنتجات الزراعية للأسواق العربية والعالمية.
وإن شاء الله بعد أن تنتهي مصر من مشروعاتها العملاقة في استصلاح ملايين الأفدنة باستخدام أحدث طرق الري العالمية؛ لاستغلال المياه الجوفية في باطن الصحراء المصرية، ستتحول الصحراء المصرية إلى جنان خضراء وبساتين يانعة، وتعود مصر لترتقي إلى مكانتها السابقة في طليعة الأمم ومنتجي الحضارة الإنسانية.
ختامًا، يعكس النجاح المستمر لمصر في تحقيق أرقام قياسية بموسوعة جينيس التزامها الراسخ بالتنمية والتطور، وشهادة موسوعة جينيس لأضخم مزرعة نخيل في العالم بمساحة 40 ألف فدان ليست سوى خطوة أخرى في تعزيز موقعها الريادي عالميًا في قطاع الزراعة، ومع استمرار مصر في استصلاح المزيد من الأراضي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، تظل مصر في طليعة الدول التي تسهم بفاعلية في مسيرة الحضارة الإنسانية.
اقرأ أيضًا: السماد الطبيعي.. سر تحقيق الاستدامة البيئية والزراعية
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.