بعد موجات الحرارة المرتفعة التي تؤثر على الكثير من الدول العربية، أصبحت هنالك أعباء على محولات الكهرباء التي أثرت سلبًا على مخزون الطاقة الكهربائية، الأمر الذي أدى إلى التقنين الكهربائي لكثير من المناطق، وطرح فكرة إغلاق المحال التجارية لتجاوز هذا الضغط والتخفيف من أحمال الكهرباء، فكيف حدث هذا النقص في الكهرباء؟ وما الأفكار التي تساعد المحال التجارية على استمرار عملها والاستغناء عن طاقة الكهربائية؟

كيف حدث هذا النقص في الطاقة الكهربائية؟

في بعض الدول العربية أصبح نقص موارد الغاز أهم أسباب نقص الطاقة الكهربائية، وكذلك البلاد التي أصبحت معدلات الحرارة فيها تتجاوز 60 درجة جعلت التقنين الكهربائي في خططها؛ للتخفيف على محولات الكهرباء، أيضًا البلدان التي تعتبر فقيرة في الثروة النفطية تستخدم التقنين الكهربائي كمساعد لها.

كيف حدث هذا النقص في الطاقة الكهربائية؟

كيف حدث هذا النقص في الطاقة الكهربائية؟

اقرأ أيضًا: عواصف الفرص.. كيف تحولت طاقة الرياح إلى مصدر أمل واعد؟

ما الأفكار التي تساعد المحال التجارية على استمرار عملها والاستغناء عن الطاقة الكهربائية؟

هناك عدة حلول لبدائل الطاقة الكهربائية بدلًا من إغلاق المحال التجارية، وهي:

ألواح الطاقة الشمسية:

تعتبر الحل الأمثل والأقل تكلفة والأكثر استمرارية، ومع تطور العلم أصبحت ألواح الطاقة الشمسية المخزن الرئيسي للطاقة، التي تستطيع تشغيل مصانع كبيرة فكلما زاد عدد الألواح زادت الطاقة الصادرة منها، حيث إنها تختزن طاقة يمكن أن تستمر لمدة عشر ساعات متواصلة وأكثر، أما بالنسبة للمحال التجارية، مثل محال الدجاج واللحم التي تحتاج إلى ثلاجات كبيرة لتحفظ موادها تخدمها هذه التقنية، أو الورش الكبيرة التي تعمل على الطاقة الكهربائية، ويبقى الأثر السلبي لهذه الطاقة أنها تحتاج إلى مساحة ومناطق تتعرض لأشعة الشمس بشكل كبير.

ألواح الطاقة الشمسية

ألواح الطاقة الشمسية

المولدات الكهربائية:

المولدات الكهربائية التي تعمل على وقود الديزل، هي الحل الأمثل للمعامل ذات الإنتاج الكبير، والمستشفيات، والمولات ذات المساحة الكبيرة، وتحتاج إلى كمية كهرباء كبيرة، تأتي المولدات بقدرات مختلفة، ويتم قياس إنتاجها بالكيلو فولت أمبير (kVA) أو الكيلو واط (kW)، بشكل عام مولد كهرباء ديزل بقدرة 1 kVA يقدر أن ينتج حوالي 8,0 kW، ولكن يمكن أن تختلف هذه القيمة بناءً على مواصفات كل مولد وقدرته الاستطاعية، تعتبر هذه المولدات مكلفة ومزعجة للمحال التجارية التي تكون في مناطق سكنية، ورغم إحداثها لضجة كبيرة ودخان متصاعد منها، إلا أنها الحل الأمثل لتغطية نقص الكهرباء.

بطاريات الليثيوم:

بطاريات الليثيوم أو بطاريات السيارات، التي تعمل على تشغيل السيارات تقدم خدمات جيدة عوضًا عن الكهرباء حسب سعة البطارية، فهي تتميز بسعة طاقة مناسبة لاحتياجاتك والاستخدام اليومي المعتاد للطاقة، بالنسبة لمعظم المنازل يجب أن تعمل بالبطارية التي تتراوح سعتها من 10 إلى 15 كيلو واط في الساعة بشكل جيد مع الدوائر الأساسية أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

بطاريات الليثيوم

بطاريات الليثيوم

قد تحتاج المنازل الأكبر حجمًا، أو أولئك الذين يريدون نسخًا احتياطيًا للمنزل بالكامل إلى 20 كيلو واط في الساعة، كذلك المحال التجارية الصغيرة التي تستخدم طاقة كهربائية مثل طاقة المنازل تعتبر بطاريات الليثيوم مساعدة لها، من حيث الإضاءة والمراوح والكهربائيات البسيطة، كذلك المحال التي تحتاج إلى إنترنت لتشغيل الكمبيوتر تعتبر بطاريات الليثيوم جيدة لها.

ختامًا، تأتي حلول بدائل الطاقة عوضًا عن أغلاق المحال التجارية مع زيادة التطور واستخدام الطاقة الكهربائية في جميع أجزاء التكنولوجيا، التي تسهل وتسرع من مهام الحياة الصعبة؛ فأصبح الطلب متزايدًا عليها، لكن تكلفة إنشاء محطات كهربائية التي تتكبل ميزانية مرتفعة تقف عائق أمام توليد الكهرباء باستمرار، أو بإيصالها لجميع المناطق، فكانت الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم والمولدات الكهربائية حلول لأصحاب المحال التجارية، لكي لا تغلق هذه الفترة بسبب موجات الحرارة المرتفعة هذا العام.

اقرأ أيضًا: الطاقة النظيفة أمل البشرية

كتبت: روان كوكش.