التفكير غير المنطقي يمكن أن يكون عائقًا كبيرًا أمام حياة نفسية سليمة وصحية، يتعرض الكثيرون لأخطاء التفكير دون أن يدركوا تأثيرها السلبي على مزاجهم وسلوكهم، وفي هذا المقال سوف نتعرف عليه وعلى أنماط التفكير غير المنطقية.
ما هي أنماط التفكير غير المنطقية؟
أنماط التفكير غير المنطقية هي طرق مشوهة وغير دقيقة في التفكير تؤدي إلى تفسيرات خاطئة للأحداث والوقائع، تتضمن أنماط التفكير غير المنطقية العديد من الأشكال، منها:
-
التفكير بالأسود والأبيض:
يرى الشخص الأمور إما جيدة تمامًا أو سيئة تمامًا، دون وجود حلول وسط.
اقرأ أيضًا: تحويل السلبية إلى قوة.. استراتيجيات التعامل مع المشاعر السلبية
-
التعميم الزائد:
تعميم تجربة سلبية واحدة على كل التجارب المستقبلية.
-
إلغاء الإيجابيات:
تجاهل النجاحات والتركيز على الفشل فقط.
-
القراءة الذهنية:
الافتراض بأنك تعرف ما يفكر فيه الآخرون دون دليل.
-
الكارثية:
توقع الأسوأ دائمًا وتضخيم المشاكل.
كيفية علاج أخطاء التفكير؟
علاج أخطاء التفكير يتطلب وعيًا وإرادة لتغيير نمط التفكير:
-
التعرف على أنماط التفكير غير المنطقية:
الخطوة الأولى هي التعرف على الأنماط غير المنطقية في تفكيرك، لذلك راقب أفكارك وسجلها لتحديد الأوقات التي تنجرف فيها إلى التفكير غير المنطقي.
-
استبدال الأفكار السلبية:
بعد التعرف على الأفكار السلبية، حاول استبدالها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية، مثلًا بدلًا من التفكير “لن أستطيع أبدًا النجاح”، قل لنفسك “سأحاول مرة أخرى وقد أحقق نتائج أفضل”.
-
ممارسة التفكير النقدي:
اسأل نفسك عن الأدلة التي تدعم أفكارك، هل هناك حقائق تدعم هذه الأفكار السلبية؟ إذا لم تجد أدلة قوية، فقد تكون أفكارك غير واقعية.
-
التحدث مع مختص:
من خلال العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وهو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يركز على كيفية تأثير أفكار المريض ومعتقداته ووجهات نظره على مشاعره وسلوكياته، وأيضًا نهج قائم على الأهداف ويتطلب المشاركة الفعالة من الفرد لينجح، يركز هذا العلاج على التعامل مع التحديات اليومية لدى المريض، وعلى مساعدته على السيطرة على أفكاره وسلوكياته، وهو فعال جدًا في التعامل مع أنماط التفكير غير المنطقية وتغييرها.
-
ممارسة التأمل والاسترخاء:
التأمل والاسترخاء يمكن أن يساعد في تهدئة ، ويقلل من التفكير الزائد والقلق.
كيف يمكن أن يحسن تغيير نمط التفكير من صحتك النفسية؟
تحسين نمط التفكير يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية بشكل كبير، يمكن أن يساعدك على:
-
زيادة الثقة بالنفس:
الأفكار الإيجابية تعزز الشعور بالثقة بالنفس، وتقلل من الشك الذاتي.
-
تحسين العلاقات:
التعامل مع الآخرين بشكل أكثر تفهمًا وإيجابية، يعزز العلاقات الاجتماعية.
-
تقليل التوتر والقلق:
الأفكار الإيجابية تساعد في تقليل التوتر والقلق، وتزيد من الشعور بالسعادة والرضا.
-
تعزيز الأداء الشخصي والمهني:
التفكير الواقعي والإيجابي، يعزز الإنتاجية والنجاح في الحياة المهنية والشخصية.
تغيير أنماط التفكير غير المنطقية يتطلب الوقت والجهد، ولكنه يستحق ذلك، إن تحسين صحتك النفسية يبدأ من داخلك، وكلما كنت قادرًا على تغيير أفكارك السلبية، زادت قدرتك على تحقيق حياة أكثر سعادة ونجاحًا.
اقرأ أيضًا: القبعات الست للتفكير وحل المشاكل
كتبت: نهلة سمير.