ظاهرة الجوع التي تجتاح العالم وتؤرق الحكومات والمنظمات الإنسانية والجمعيات الأهلية حول العالم، إن عدد الذين يعانون من الجوع أو سوء التغذية حول العالم في زيادة، فهل له أسباب؟ هل نستطيع تفاديه، هل بالفعل يوجد نقص بالغذاء أم أنه سوء تنظيم أو سوء توزيع؟ يحتاج الإنسان إلى عدد من السعرات الحرارية يوميًا تساعده على النمو وتساعده على الحركة
ويوجد في الأرض الكثير من مصادر الطعام التي تصلح أن يتناولها الإنسان، تقدم له احتياجه اليومي والسنوي من الطعام، الجوع طبقًا للتعريفات المختلفة هو عدم القدرة على توفير تلك الاحتياجات اليومية، كما أنه إحساس جسدي مؤلم؛ بسبب عدم كفاية استهلاك الطاقة الغذائية، هذا الإحساس ينبع من العجز في توفير المواد الغذائية.
ما أسباب ظاهرة الجوع؟
ربما الأمر الذي يشغل الحكومة في جميع دول العالم هو توفير المواد الغذائية لجميع طوائف الشعب، الأمر الذي يجعلها تفكر في إبرام تعاقدات وصفقات وعمليات بيع وشراء واتفاقيات محلية ودولية؛ لتوفير الحد الأدنى أو الحد الذي لا يجعل شعبها يعاني من نقص الغذاء، وهذا الأمر يجعل الحكومة تعمل بكافة طاقتها حتى لا يعاني أحد من أفراد الشعب من ظاهرة الجوع؛ فبشرى للمهمشين.
وهذا الأمر نفسه يشغل المنظمات الدولية خاصة تلك التي لها كلمة مؤثرة في الرأي والقرار العالمي مثل منظمة الفاو أو غيرها، وكذلك المنظمات المختصة بحقوق الإنسان والأطفال وتلك المنظمات التي تهتم بأمر المرأة ومنظمة الصحة العالمية، كل تلك المنظمات العالمية تهتم بشدة ألا يكون هناك جوع في العالم، وتشتغل بقوة حتى لا يكون هناك سوء تغذية لأي إنسان حول العالم فبشرى للجوعى.
اقرأ أيضًا: قصة الاختبار.. كيف تحول النهر إلى امتحان للإيمان؟
جميع الأديان حول العالم سواء الأديان السماوية أو غير السماوية، تحث الأغنياء على إطعام الفقراء وتشجعهم على بذل أموالهم في سبيل توفير الطعام للفقراء، الذين لا يجدون سبيل لإطعام أنفسهم أو ذويهم وكل القائمين على نشر قيم الدين في العالم، يتحدثون حول وجوب مساعدة الفقراء في أن يجدوا قوت يومهم فبشرى للفقراء.
يوجد كذلك في كل بلد من بلدان العالم الكثير من الجمعيات الخيرية والأهلية التي تساعد في عملية توزيع أموال الأغنياء، التي يستغنون عنها للفقراء وإحضار الطعام إليهم أو توفير سبل الراحة، وتلك الجمعيات تعمل وفق القوانين التي تنظم عملها داخل الدولة، وإذا ما نظرنا إلى اللائحة الخاصة بكل جمعية نجد أن هدفها الرئيسي مساعدة المحتاجين، وتوفير ما يلزمهم ليعيشوا حياة آدمية فبشرى للمحتاجين.
وهناك الكثير من البشر وصلوا لمراحل مختلفة من التعليم سواء التعليم الأساسي أو الجامعي، والكثير منهم واصل تعليم نفسه وتثقيف نفسه بالقراءة والتعليم، والكثير أيضًا يعملون في مؤسسات ثقافية ويكتبون ويناشدون ويشجبون ويرفضون ويكونون جبهات يدافعون فيها عن الإنسان أو قيمه وحريته، وأحيانًا يشتد صراع المتعلمين والمثقفين إلى حد الحرب الكلامية على صفحات الجرائد وعبر منصات صحفية وتلفزيونية حول حرية الإنسان وحقوقه.
ربما قريبًا يكون الإنسان كاملًا أو قريبًا للكمال، فبشرى للإنسان الذي ينشدونه، والشيء الأهم أيضًا أن الشركات المحلية والعالمية تتبنى حملات مساعدات للذين لا يستطيعون شراء منتجهم، وكذلك تمضي حملات تبنى لكثير من العائلات خاصة عند وجود مناسبات أو أعياد أو بطولات أو غيرها من المحافل حول العالم فبشرى لغير القادرين.
يوجد في الأرض الكثير من الأشياء التي توفر للإنسان حاجته من الطعام والغذاء الصحي أو بحد أدنى لا تجعله يعانى من سوء التغذية أو ظاهرة الجوع، رغم ذلك فهناك تقارير تفيد بأن أكثر من 2 مليار إنسان حول العالم يعانون سوء التغذية، وأن هناك الكثير حول العالم يموتون بأمراض تتعلق بظاهرة الجوع أو سوء التغذية، رغم أن هناك الكثير سواء منظمات دولية أو حكومات محلية أو جمعيات خيرية أو مؤسسات دينية أو شركات.
وكذلك منادين بحقوق الإنسان يعملون من أجل ألا يشعر أي إنسان بالجوع خاصة في هذه المرحلة من التاريخ البشري، التي فيها الإنسان يسيطر على كل شيء، ويمتلك من الأدوات التي تساعده أن يعيش بسلام، الحقيقة لا يوجد أسباب لظاهرة الجوع وسط كل هذه الضجة العالمية.
اقرأ أيضًا: عبس وتولى.. وأهمية التذكرة
كتب: مصطفى رجب.