التوتر النفسي

هل تساءلت يومًا عن سبب التوتر النفسي في كينونة الإنسان؟ الذي يصنف كأحد الأمراض النفسية التي تؤرق نفس الإنسان بفعل الضغوطات النفسية التي أصبحت إحدى الظواهر الشائعة في الحياة اليومية، حيث تؤثر على إمكانيات الفرد على المستوى الذهني وأيضًا السلوكي بفضل استجابة الجسم للمثيرات الخارجية المسببة، لهذا التوتر سواء كان موقفًا عابرًا أو مشاحنة جدلية أو حتى المشكلات المواجهة لنا خلال السير في رحلة الحياة، فعن ماذا ينتج هذا المرض؟ ولما يلقب بـ (كابوس العصر)؟ هذا الذي سنعرفه اليوم فتابعنا.

ما أسباب التوتر النفسي؟

تختلف أسباب التوتر النفسي تبعًا لعوامل كثيرة في حياة كل فرد، فقد تكون بفعل ضغوطات اجتماعية أو معيشية أو حتى اقتصادية، مما يعني أن التوتر حالة نفسية تثير اضطراب الفرد خلال سلوكياته وأنماط تفكيره نتيجة لمواجهته مجموعة من الضغوطات المختلفة من أكثر من جانب؛ مما يجعل الفرد عرضة للإصابة باضطراب صحي مزمن في مؤشرات الجسم الحيوية، وحتى نتفادى هذا الاضطراب الملازم معه أعراض كثيرة يلزم معرفة الأسباب للوصول إلى الحل المناسب، وهي كالتالي:

  • الضغوطات الحياتية:

إن إنهاك العمل للفرد بشكل مطول، يزيد من احتمالية إصابته بالتوتر النفسي إثر الواجبات والوظائف المتراكمة، التي تزيد من أعباء الفرد المسببة لهذا الإنهاك.

الضغوطات الحياتية
الضغوطات الحياتية
  • المشكلات الاجتماعية:

أصبح توتر العلاقات الأسرية أحد المصادر الكبرى المسببة للتوتر النفسي، سواء بسبب فقدان شخص، أو حدوث تفكك أسري، مما يزيد من حدة الضغوطات النفسية.

اقرأ أيضًا: الاحتراق النفسي.. كيف يؤثر عليك وكيفية علاجه؟

  • الأزمات الاقتصادية:

إن المشاكل المالية من أكبر الأزمات المحدثة للتوتر النفسي، إثر انشغال الفرد الدائم بسداد ديون التزاماته المادية الضاغطة عليه بشكل كبير.

  • التحديات الجديدة:

كل شيء جديد يطرأ على الفرد يُحدث له توترًا مبالغًا فيه إثر الجهل بما هو مجهول، والتي تشكل صعوبات نفسية على صاحبها سواء حدث مفاجئ، صدمة نفسية، أو حتى الاضطرار لفعل قهري.

التحديات الجديدة
التحديات الجديدة

علاج التوتر النفسي:

من المعروف عن التوتر النفسي إنه يملك خيارات علاجية متعددة تختلف تناسبها من فرد لآخر حسبما الظروف التي تعرض لها أو العوامل المسببة لوصوله تلك الحالة، ولكن هناك طرق علاجية أكد عليها الكثير من الخبراء إنها تساهم بشكل كبير في تنفس الفرد عن هذا الكبت النفسي الذي يؤثر على سير حياته بكل فعالية، وتتمثل تلك الطرق:

  • ممارسة التمارين الرياضة: مثل تمارين اليوغا، والتأمل المفيدة في هدوء العقل وتقليل التوتر.
  • عمل نظام صحي متكامل: يفضل تناول وجبات غنية بالمعادن والفيتامينات الطبيعية المحققة للتوازن النفسي.
  • النوم الجيد: النوم بشكل جيد يساعد على تجدد طاقة الفرد واستعادة نشاطه النفسي.
  • الدعم الاجتماعي: التحدث مع أحبابك المقربين من العائلة، يساعد بشكل إيجابي في التقليل من هذا التوتر.
علاج التوتر النفسي
علاج التوتر النفسي

ولكن إذا لم تجدِ هذه الطرق فعالية، فإنه من الضروري الاستعانة بطبيب متخصص حتى يجرى لك الفحوصات اللازمة.

في الختام، لا يمكننا إنكار تأثير التوتر النفسي الكبير على حياتنا اليومية، نظرًا لتسببه في اضطراب سلوكياتنا وأنماط تفكيرنا، لذلك فمن الضروري أن نفهم أسبابه ونتبع الأساليب العلاجية المناسبة لمكافحته والسيطرة عليه وتحسين جودة حياتنا.

اقرأ أيضًا: الاكتئاب الصيفي.. كيف تؤثر درجات الحرارة على مزاجك وصحتك؟

كتبت: جهاد محمد.

كُتب بواسطة

جهاد محمد

جهاد محمد البلتاجي، تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة، خبرة عامين في الكتابة والترجمة بالمجال الطبي والعام، وأيضًا في الأخبار.