الإسكندرية تلك المحافظة المصرية التاريخية التي تحمل اسم بانيها الملك المقدوني العظيم، وبشهادة اليونسكو محافظة الإسكندرية معرضة لتواجه التسونامي، حيث اعتمدت منظمة اليونسكو محافظة الإسكندرية كأول مدينة إفريقية ومصرية تطبق معايير واحتياطات خاصة للحد من مخاطر موجات تسونامي، حيث جاء ذلك وفقًا لإنجازات المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الخاصة بالتوعية من مخاطر موجات التسونامي، وذلك في حال تعرضت المحافظة إلى هذه الموجات الناتجة عن حدوث زلازل في منطقة البحر المتوسط، وقد قامت منظمة اليونسكو بتكريم محافظة الإسكندرية باعتبارها أول مدينة إفريقية تحقق المعايير الدولية المتعلقة بالاستعداد للحد من مخاطر موجات تسونامي والمحتمل حدوثها بمنطقة البحر المتوسط.
حقيقة تعرض محافظة الإسكندرية للغرق مرتين:
أوضح المجلس القومي لعلوم البحار أنه تم الاتفاق مع منظمة اليونسكو، على مواصلة الدعم لمحافظة الإسكندرية في إدارة البرامج التي يتم تنفيذها من خلال اللجنة التنسيقية الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي، حيث أكد تقرير لمنظمة اليونسكو أن مدينة الإسكندرية قد تعرضت للغرق مرتين من قبل؛ بسبب موجات التسونامي وكان ذلك في عامي 365م و1303م.
وقد تم الاتفاق على استمرار دعم اليونسكو لمحافظة الإسكندرية في إدارة البرامج، التي تنفذها اللجنة التنسيقية الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي للتخفيف من آثارها في منطقة البحر المتوسط وشمال شرقي المحيط الأطلسي والبحار المتصلة، عن طريق أجهزة الإنذار المبكر لموجات التسونامي والبرامج التدريبية التي تنفذها اللجنة.
اقرأ أيضًا: الفيضانات في العالم.. ارتفاع في وتيرة الحدوث وتفاقم الآثار
هل تتأثر شواطئ مصر بتسونامي البحر المتوسط؟
أثيرت حالة من الجدل والقلق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع حدوث زلزال جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، ومع تحذير عالم الزلازل الهولندي من حدوث كارثة كبيرة بمنطقة حوض شرق البحر المتوسط، ولكن في تصريحات أدلى بها الدكتور (عمرو حمودة) نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) في منظمة اليونسكو بمدينة باريس، ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في منطقة البخر المتوسط وشمال شرق المحيط الأطلسي، قال: “إنه حدث بالفعل إغلاق لبعض الشواطئ المصرية، بسبب وجود اضطراب في حالة البحر، وارتفاع الأمواج بسبب التغير في حالة الطقس ونشاط الرياح، وليس لذلك أي علاقة بالتسونامي، أو بزلزال كريت”.
وعن التحذيرات الموجهة للمصطافين بعدم النزول بعدد من الشواطئ، أكد حمودة أنه شيء طبيعي؛ بسبب ارتفاع الأمواج التي تحدث بشكل طبيعي خلال هذه الفترة من العام، ومن المهم تحذير المواطنين للحفاظ على حياتهم، وأضاف أنه لا توجد علاقة بين تغيرات المناخ وتأثيرها على ارتفاع منسوب البحار، وموجات التسونامي التي تنتج من الزلازل أو البراكين، مؤكدًا أن ارتفاع الأمواج أو انخفاض منسوب سطح البحر يحدث بسبب تغييرات في حالة الطقس، والضغط الجوي والمد والجز على طول سواحل البحر المتوسط، وأن المسئولين عن الشواطئ يقومون بأخذ إجراءات احترازية لمنع السباحة حفاظًا على المصطافين.
كما أوضح حمودة أن أية تحذيرات أو تنبؤات بحدوث زلزال أو موجات تسونامي، هي مجرد فرضيات نظرية مرتبطة بهندسة وحركة الكواكب، مؤكدًا أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد متصل بالشبكة الدولية للإنذار المبكر لأمواج التسونامي بمنطقة البحر المتوسط، وطلب من الجميع الاطمئنان والهدوء، وعدم الانسياق وراء افتراضات أو شائعات تثير القلق والذعر.
وخلاصة القول، قد يكون هناك خط رفيع من الحقيقة داخل إشاعة تعرض منطقة البحر المتوسط لموجات التسونامي وهي أنه بشهادة اليونسكو محافظة الإسكندرية معرضة لتواجه التسونامي، حيث إنها سبق وتعرضت للغرق مرتين من قبل.
اقرأ أيضًا: الزلازل.. كيف تتحول تحركات القشرة الأرضية إلى هزات كارثية؟
كتبت: سحر علي.