يمر الجميع في مرحلة ما بتجربة الضغوط النفسية بشكل ما، ويمكن أن يظهر هذا الضغط العصبي على شكل توتر بدني، أو عاطفي، أو نفسي، وإنه رد فعل طبيعي لجسمك تجاه مسألة تحتاج إلى تصرف أو اهتمام، على الرغم من أن التوتر يعتبر عادة جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية، إلا أنه قد يتحول إلى مشكلة عندما يؤثر سلبًا على صحتك النفسية والجسدية، ويمكن أن يؤثر على أي شخص، ومن الممكن أن يعاني منه جميع الفئات العمرية.
أعراض الضغط العصبي:
يمكن أن تتراوح أعراض الضغط العصبي بين الخفيفة والشديدة، ومن السهل غالبًا التعامل مع الحالات الخفيفة بالمقارنة مع الحالات الشديدة التي يكون لها تأثير منهك، ويعاني الأفراد الذين يتعرضون للتوتر عادة من مجموعة من الأعراض، قد تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- وجود الأفكار المتسارعة.
- تجنب المسئوليات الصعبة.
- تناول الطعام بشكل مفرط أو بشكل قليل عن المعتاد.
- عدم وجود ثقة.
- زيادة التهيج، وصعوبة في التركيز.
- عادات تناول الطعام غير السليمة.
- الشعور المستمر بالهم أو القلق.
- شرب الكثير من الكحول أو التدخين.
- صعوبة في النوم الشعور بالإرهاق.
ويمكن أن تتضمن الأعراض الجسدية الشائعة الناتجة عن الضغط العصبي لدى البالغين أيضًا ما يلي:
- الصداع.
- وجود شد عضلي.
- سرعة في ضربات القلب.
- الإسهال وانخفاض الرغبة الجنسية.
اقرأ أيضًا: فهم الضغط النفسي.. تأثيراته الغامضة على دماغك وصحتك العامة
أسباب الضغط العصبي:
يمكن أن تتباين الأسباب الدقيقة للتوتر من فرد لآخر، فقد يكون هناك بعض الأشخاص لديهم قدرة أكبر على تحمل الضغط مقارنة بغيرهم، ويمكن أن يتسبب التوتر في استجابة الجسم المتمثلة في القتال أو الهروب تجاه الخطر، حيث يتم إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، وهذا الإفراز يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، ويقلل من سرعة عملية الهضم ويمنح الجسم دفعة من الطاقة، على الرغم من أنه كان يعتقد في البداية أنه يعمل كغريزة للبقاء، إلا أن المواقف اليومية مثل ضغوط العمل أو الازدحام المروري يمكن أن تحفز هذه الاستجابة لدى بعض الأشخاص، وقد تتضمن أسباب الضغط العصبي الشائعة ما يلي:
- صعوبات مالية.
- بيئة عمل صعبة.
- المشكلات الصحية التي تواجهك، أو التي يعاني منها أفراد أسرتك.
- تغييرات غير متوقعة في الحياة من صعوبات في حياتنا الشخصية.
يمكن القول إن الضغط العصبي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان في العصر الحديث، فهو يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية، ويجب علينا التعرف على مصادره وتقنيات التعامل معه بفعالية، من خلال إيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية.
اقرأ أيضًا: القلق المزمن.. هل تعرف تأثيراته الخفية وكيفية التعامل معه؟
كتبت: هناء مسعود.
