هل تعاني من القلق المزمن؟ إنه من العجيب أن تجد من لم يصب بهذا المرض في هذا العصر الذي يضج بالعوائق والعقبات النفسية التي تؤزم من قدرات الإنسان النفسية لتجعله أكثر عرضة بالإصابة بالقلق وما يصاحبها، فهي حالة نفسية مضطربة تتميز بوصلة لا نهائية من الأحاسيس السلبية مثل القلق والتوتر، الذي يشكل بدوره تأثيرات فادحة لصحة الفرد مثل قلة نشاطه الحيوي خلال الأعمال اليومية مع فقدان الرغبة في كل شيء يعزز له المرونة والرفاهية، فإذا كانت لديك تلك المشكلة سنوافيك تفصيليًا عن ما يخص هذا المرض عبر المقال اليوم.

أسباب القلق المزمن:

لا شيء يضاهي مدى الحالة الصعبة التي يعكسها القلق المزمن على صحة الفرد من جميع الجوانب الحياتية، والتي تسبب له ضغوطات نفسية مستمرة تؤدي إلى شعوره بعدم الاستقرار، لطالما أن لهذا المرض صلة وثيقة ببعض العوامل التي نجهلها مثلما تكون في العوامل البيولوجية الحادثة جراء تغير النقلات الكيميائية داخل الجسم، مما يؤدي إلى خلل مضطرب في المخ، بالإضافة إلى العوامل الحياتية التي لها دور تأثيري حاد في حياة الفرد نظير ما تسببه له من ضغوطات ومواقف خلال الأحداث اليومية، وأيضًا العوامل البيئية التي تظهر خلال طيف من التجارب المؤلمة والآلام النفسية خلال ما تعايشه الفرد خلال مراحل حياته نتيجة لتعرضه إلى العنف أو الضرب أو ربما الإهمال، وكل هذا يزيد من الأمر تعقيدًا.

أسباب القلق المزمن

أسباب القلق المزمن

اقرأ أيضًا: فهم الضغط النفسي.. تأثيراته الغامضة على دماغك وصحتك العامة

تأثيرات القلق المزمن:

هناك تأثيرات خفية حول هذا المرض الذي أصبح من أكثر الحالات شيوعًا في العالم العربي خاصة بين الأجيال الحالية، فقد تتجلى التأثيرات على هيئة أعراض جسدية تظهر على شكل صداع أو آلام في العظام والعضلات يصحبهم حدوث اضطرابات في معدل النوم، كما يؤثر أيضًا على التركيز مع اتخاذ قرارات تسبب قلة الكفاءة الإنتاجية للفرد، علاوة على ذلك يمكن أن يدفع المرض إلى ممارسة الفرد سلوكيات قهرية وغير صحية واتباع العادات السلبية مثل التدخين وشرب الكحول والمواد المخدرة، أي بمثابة الهرب من هذا الشعور المزعج ولكن هذا غير صحيح.

تأثيرات القلق المزمن

تأثيرات القلق المزمن

علاج القلق المزمن:

علاج هذا المرض في حاجة إلى نهج متكامل جامع بين العلاج النفسي والعلاج الوقائي، حيث يعتبر الدمج بينهم من العوامل الحيوية التي تساهم في العمل على أكثر من جانب ما يمنح المريض توازن صحي على المستوى النفسي والجسدي، ومن ضمن تلك الوسائل الفعالة العلاج السلوكي الذي يعتبر من أبرز الطرق الوقائية في معالجة الأفكار المطاردة للفرد مع العمل على تطوير مهارة المرونة والتكيف خلال التعامل مع تلك الحالة، ويمكن أيضًا اختيار وسيلة تناول الأدوية المضادة للقلق المزمن مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ولكن ينصح بتناوله تحت إشراف الطبيب المعالج.

علاج القلق المزمن

علاج القلق المزمن

ويُنصح كثيرًا بالقيام بتغيير شامل في حياتنا حتى يقل اضطرابات القلق المزمن، وهذا التغيير يتمثل في ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية، مع تغيير وتيرة الحياة والنوم بشكل جيد بالإضافة إلى التغذية السليمة.

اقرأ أيضًا: كابوس العصر.. ما أسباب التوتر النفسي وكيف نتخلص منه؟

كتبت: جهاد محمد.