تخيل أن كل قطعة فنية تصنعها يداك يمكن أن تصبح وسيلة لتحسين حياة الآخرين؟ إن تأثير الحرف اليدوية على الاقتصاد المحلي يتجاوز مجرد إبداع القطع الجميلة، إنه يخلق فرص عمل، يعزز التفاعل الاجتماعي، ويحفظ التراث الثقافي، كيف تسهم هذه المهارات التقليدية في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة؟ في هذا المقال، سنكشف عن القوة الكامنة في الحرف اليدوية ودورها الحيوي في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات.
تأثير الحرف اليدوية على الاقتصاد المحلي:
يوجد العديد من التأثيرات للحرف اليدوية وهي كالتالي:
- تعزيز التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
- توفير فرص عمل للأشخاص وزيادة دخلهم المالي.
- الحفاظ على التراث الثقافي وتبادل المعرفة بين الأجيال.
اقرأ أيضًا: معرض تراثنا 2023.. بوابة للحرف اليدوية المصرية إلى العالم
المجلس القومي للمرأة:
يعمل المجلس القومي للمرأة على تنظيم مجموعة من الورش المتنوعة التي تهدف إلى تعليم السيدات الحرف اليدوية التراثية، وقد علقت الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس، قائلة إن تعلم الحرف يعد وسيلة لتمكين النساء في الريف اقتصاديًا، وأوضحت أن اكتساب السيدات مهارات تصنيع المنتجات اليدوية سوف يعطيهن الفرصة لتحقيق دخل إضافي لعائلاتهم وزيادة فرص العمل في المجتمع المحلي، وأفادت عضو المجلس القومي للمرأة أن العمل في الحرف اليدوية يتيح للنساء اكتساب مهارات تطوير المشاريع الصغيرة في مجال التصنيع المحلي، مما يبين تأثير الحرف اليدوية على الاقتصاد المحلي في تحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية، وبالتالي يسعى المجلس لتعليمهن أساسيات ريادة الأعمال والتجارة وغيرها، لكي يستطعن إدارة المشاريع الصغيرة التي بدأنها من خلال تعلم الحرف.
كيف تساهم الحرف اليدوية في تعزيز الاقتصاد؟
من جهة أخرى تساهم الحرف اليدوية في الاقتصاد المحلي وتعزيز الإنتاجية، وتعتبر هذه الحرف قطاعًا حيويًا يساعد في خلق فرص العمل وزيادة الدخل الوطني.
تأثير الأعمال اليدوية على الجوانب النفسية:
هناك جانب نفسي أيضًا في هذا الأمر، حيث إن تعلم الحرف اليدوية يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية، إذ يمكن أن يكون نشاطًا مريحًا ومحببًا يقلل من مستويات التوتر والقلق، وتسعى القيادة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تقديم الدعم الضروري والفرص التعليمية لتمكين هذه الفئة المهمة من المجتمع.
يتضح أن تأثير الحرف اليدوية على الاقتصاد المحلي يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث تسهم في توفير فرص العمل وتحفيز الإبداع والابتكار ضمن المجتمعات، كما تعزز من الهوية الثقافية وتخلق قيمة مضافة للمنتجات المحلية، مما يسهم في جذب السياحة وزيادة الدخل، وبالتالي فإن دعم الحرفيين وتوفير التدريب والموارد اللازمة لهم هو استثمار مهم يعكس الإيمان بقوة التراث ويعزز التنمية المستدامة، ويجب على المجتمع ككل بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني، العمل على تعزيز هذه الحرف وحمايتها، لضمان استمراريتها وتحقيق المزيد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا: صناعة الفخار..تعرف على أفضل 5 طرق لصناعة الفخار
كتبت: هناء مسعود.
