أصبحت ظاهرة التنمر منتشرة في كل مكان، سواء في المدارس أو المنازل أو الشوارع أو حتى في أماكن العمل، فهي لا تقتصر على مكان أو مجال محدد ولا تشمل الأطفال فقط، بل إن هذه الظاهرة الخطيرة تسللت لتؤثر بشكل كبير على مجتمعنا، حتى باتت تمارس على الكبار أيضًا.
أنواع ظاهرة التنمر:
ظاهرة التنمر شائعة جدًا ويصنف التنمر وفقًا للأبحاث التي قامت بها العديد من المنظمات العالمية، إلى الأنواع التالية:
- التنمر في العلاقات الشخصية والعاطفية.
- التنمر الاجتماعي.
- التنمر النفسي.
- التنمر اللفظي.
- التنمر الجسدي.
- التنمر المدرسي.
- التنمر الأسري.
- التنمر الإلكتروني.
- التنمر في أماكن العمل.
اقرأ أيضًا: تعرف على 8 حلول مشكلة التنمر والأسباب المؤدية لها
أسباب ظهور ظاهرة التنمر:
أظهرت بعض الدراسات النفسية التي أجراها مجموعة من العلماء أن أسباب ظهور التنمر، سواء بين الأطفال أو البالغين، تتمثل في النقاط التالية:
- عدم احترام الذات ومعاناته من اضطراب في الشخصية.
- إدمان بعض السلوكيات العدوانية الإصابة ببعض الأمراض النفسية، كالاكتئاب، وتفكك الأسرة، وعدم أداء الأهل لدورهم في تربية الأبناء وتوجيه سلوكهم.
- اتساع الفجوة بين فئات المجتمع، لا سيما من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.
- انتشار الألعاب الإلكترونية التي تحفز على العنف و تزرعها في أفكار الأفراد.
- غياب دور المدرسة في تقييم الطلاب وتربيتهم بشكل صحيح.
- يؤدي غياب الوعي الديني والأخلاقي وعدم الالتزام بتعاليم الدين إلى تجاهل الشباب لمشاعر الآخرين وسخريتهم منهم.
علاج ظاهرة التنمر:
لا يقتصر علاج التنمر على الشخص الذي يتعرض له فقط، بل يمتد ليشمل الأشخاص المحيطين به، وينبغي عليهم اتباع بعض المبادئ الأساسية لتعزيز ثقة المتعرض للتنمر بنفسه ومواجهة المتنمرين بغض النظر عن أعمارهم، وفيما يلي بعض الإرشادات لعلاج التنمر وتتمثل في النقاط التالية:
- دعم الأهل والأصدقاء للشخص الذي يتعرض للتنمر ووقوفهم بجانبه واحتضانه، مع معاملته برفق وتجنب استخدام أساليب العنف والقسوة.
- توعية أفراد المجتمع، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا أو معلمين أو آباء، حول طبيعة التنمر وواقعه، وفهم تصرفات الشخص الذي يتعرض للتنمر، لمساعدته في التغلب على هذه الوضعية.
- تعزيز ثقة الفرد الذي يتعرض للتنمر، مع ضرورة استشارة المختصين في الطب النفسي، لدعم علاج هذه الحالة.
- تربية الأطفال بشكل صحيح وزرع الثقة في نفوسهم يساعدان على تجنب عواقب التنمر عندما يكبرون.
تمثل ظاهرة التنمر إحدى التحديات الاجتماعية الخطيرة التي تواجه المجتمعات في وقتنا الحالي، فهي تمتد لتؤثر على الأفراد والأسر والمدارس؛ مما يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية عميقة تدوم طويلاً، ويجب علينا جميعًا كأفراد ومؤسسات، أن نتبنى ثقافة لا تتسامح مع التنمر، والعمل على تعزيز قيم التسامح والاحترام، من خلال التوعية والتربية الإيجابية.
اقرأ أيضًا: التنمر في زمن الكورونا
كتبت: هناء مسعود.