علاج الزهايمر الجديد.. حبة واحدة تعيد الأمل للملايين

تخيل أن الحل لمرض الزهايمر أصبح مجرد حبة دواء، لا جراحة ولا إجراءات معقدة، الآن مع علاج الزهايمر الجديد، الذي اكتشفه باحثون في جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس، قد يتحول هذا الخيال إلى واقع، كل ما تحتاجه جرعة يومية بسيطة من هذا العلاج الجديد، الذي لا يكتفي بإبطاء تقدم المرض، بل يسهم في استعادة وظائف المخ المتضررة، هل يمكن أن يكون هذا الابتكار هو القفزة النوعية التي ينتظرها الطب؟ هل علاج الزهايمر الجديد سيكون المفتاح لشفاء الملايين حول العالم؟

علاج الزهايمر بحبة دواء:

كشف باحثون أمريكيون بجامعة كاليفورنيا في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، عن علاج جديد لمرض الزهايمر، وهذا العلاج لا يتطلب أية جراحة، بل يتم تناوله عن طريق الفم، وهو على شكل حبوب أو شراب، حيث اكتشف العلماء أن هذا الدواء يستطيع إعادة وظائف المخ التي تنعدم أو تتأثر بسبب مرض الزهايمر، كما أنه لم يتم ابتكار دواء مثل هذا ولا بشكل تجريبي، يحقق هذه النتيجة لمرضى الزهايمر.

اقرأ أيضًا: السلاح السري.. هل يمكن الوقاية من مرض الزهايمر؟

علاج الزهايمر الجديد:

علاج الزهايمر الجديد يشتمل علي جزيء اصطناعي يسمى (DL-920)، وهذا الجزيء يمكنه تحفيز وإعادة تنشيط الخلايا العصبية التي تضررت بسبب المرض، ويعتبر هذا العلاج قفزة هائلة وتقدمًا إلى الأمام مقارنة بالعلاجات الحالية، التي تعتمد فقط على إبطاء تقدم المرض، ولكنها غير قادرة على منع او إصلاح أي ضرر، وقد شمل مرض الزهايمر وأمراض الدماغ الأخرى، وتم تجربة العلاج على الفئران، التي تتشابه أدمغتها كثيرًا مع أدمغة البشر.

كيفية ابتكار علاج الزهايمر الجديد؟

قام العلماء والباحثون باستخدام ما يسمى بالتربية الانتقائية، حيث قاموا بتربية الفئران التي لديها الطفرات الجينية الرئيسية المرتبطة بمرض الزهايمر، التي تطور لديها المرض بسرعة، وأعطوا بعض الفئران جرعتين من العلاج الجديد يوميًا لمدة أسبوعين، وأعطوا دواءً وهميًا لفئران أخرى، ثم أضافوا مجموعة ثالثة من الفئران إلى التجربة، لم يتم تربيتها بشكل انتقائي ولم تكن مصابة بالمرض، ووضعوا المجموعات الثلاثة من الفئران في اختبار موحد للذاكرة يُعرف باسم (متاهة بارنز)، حيث يجب على الفئران أن تتذكر كيفية الوصول إلى حفرة الهروب من خلال المرور بمتاهة.

ونتيجة هذا الاختبار، كان أداء الفئران المصابة بالزهايمر التي تم إعطاؤها الدواء الوهمي ضعيفًا، أما الفئران المصابة بالزهايمر التي تلقت العلاج فقد كان أداؤها في الاختبار جيدًا وقريبًا من أداء تلك التي لم تكن مصابة بالمرض على الإطلاق، وعن فعالية العلاج الجديد، فقد ثبت أنه يقوم بتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ وتنشيطها لإنتاج إشارات كهربائية رئيسية، أطلقوا عليها اسم (تذبذبات جاما)، وهي موجودة في الأدمغة السليمة غير المصابة بالزهايمر.

وفي النهاية، قد يكون علاج الزهايمر الجديد هو الخطوة الأولى نحو مستقبل خالٍ من هذا المرض، هل ستنجح هذه الحبة في تغيير مسار العلاج وتحقيق الشفاء لملايين المرضى؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.

اقرأ أيضًا: خدمة توافر.. ابحث عن الدواء بضغطة زر

كتبت: سحر علي.