يعد انخفاض ضغط الدم، المعروف أيضًا باسم هبوط الضغط أو ضغط الدم المنخفض، من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثر على حياة الشخص بشكل كبير، على الرغم من أنه قد يبدو أقل خطورة من ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه يمكن أن يسبب مجموعة من الأعراض التي قد تكون مزعجة وحتى خطيرة في بعض الحالات، لذلك من الضروري أن نعرف أسبابه، الأعراض المرتبطة به، طرق التشخيص، العلاجات المتاحة، بالإضافة إلى الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تحسين الحالة.
أسباب انخفاض ضغط الدم:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وتتنوع بين الأسباب المؤقتة والأسباب المزمنة، ومن بين هذه الأسباب:
- الجفاف: عدم تناول كمية كافية من السوائل قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، مما يقلل من ضغط الدم.
- مشاكل القلب: مثل بطء ضربات القلب أو فشل القلب، يمكن أن تؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.
- مشاكل الغدد الصماء: مثل قصور الغدة الدرقية أو اضطرابات الغدة الكظرية، قد تؤثر على توازن الهرمونات، مما يقلل من ضغط الدم.
- الصدمة الشديدة أو النزيف الحاد: هذه الحالات تؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم بشكل سريع، مما يقلل من ضغط الدم.
- الحمل: خلال فترة الحمل، تتوسع الدورة الدموية مما قد يؤدي إلى ضغط الدم المنخفض، خاصة في المراحل الأولى.
- استخدام بعض الأدوية: مثل مدرات البول أو أدوية ضغط الدم المرتفع قد تؤدي إلى ضغط الدم المنخفض كأثر جانبي.
اقرأ أيضًا: هل تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟.. اكتشف كيفية علاجه الآن
أعراض انخفاض ضغط الدم:
الأعراض تختلف بناءً على درجة الانخفاض وأسبابها، وتشمل:
- الدوار أو الدوخة: قد يشعر الشخص بالدوار عند الوقوف بسرعة، وهو أحد الأعراض الشائعة لضغط الدم المنخفض.
- الإغماء: قد يحدث الإغماء إذا كان ضغط الدم منخفضًا جدًا، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
- تشوش الرؤية: من الممكن أن يتسبب ضغط الدم المنخفض في تشوش الرؤية أو حتى فقدانها بشكل مؤقت.
- الإعياء والتعب العام: الشعور بالتعب المستمر هو أحد الأعراض الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض.
- الغثيان: قد يرافق ضغط الدم المنخفض شعور بالغثيان أو الرغبة في القيء.
- تنفس سريع أو قصير: بعض الأشخاص قد يعانون من صعوبة في التنفس أو تسارع في معدل التنفس.
تشخيص انخفاض ضغط الدم:
لتشخيص ضغط الدم المنخفض، يقوم الطبيب باتباع عدة خطوات تشمل:
- الفحص البدني: يشمل قياس ضغط الدم بشكل متكرر ومتابعة التغيرات في مختلف الأوضاع، مثل الجلوس والوقوف.
- اختبارات الدم: تساعد في تحديد ما إذا كانت هناك مشاكل في الغدة الدرقية، فقر الدم، أو أية اضطرابات أخرى.
- اختبارات القلب: مثل تخطيط كهربية القلب (ECG) أو تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) لفحص وظائف القلب.
- اختبار المنضدة المائلة (Tilt Table Test): يهدف هذا الاختبار إلى تقييم كيفية استجابة الجسم لتغيرات الوضع، ويستخدم لتشخيص نوع معين من انخفاض ضغط الدم يعرف بالانخفاض الانتصابي.
علاج انخفاض ضغط الدم:
يعتمد العلاج على تحديد السبب الأساسي لانخفاض ضغط الدم، وتشمل الخيارات العلاجية الممكنة:
- زيادة استهلاك الملح: يساعد تناول كميات أكبر من الملح في رفع ضغط الدم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل زيادة كمية الملح.
- شرب الكثير من السوائل: خاصة الماء والعصائر الطبيعية، لتعويض السوائل المفقودة والحفاظ على حجم الدم.
- ارتداء الجوارب الضاغطة: تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل تجمع الدم في الأطراف السفلية.
- تناول أدوية معينة: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية تساعد في رفع ضغط الدم.
- تغيير نمط الحياة: مثل تجنب الوقوف المفاجئ أو الحركات السريعة التي قد تسبب الدوخة.
الأطعمة التي تساهم في رفع ضغط الدم:
هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساهم في رفع ضغط الدم وتحسين الأعراض، منها:
- الملح: كما ذكر سابقًا، زيادة تناول الملح يمكن أن تساعد في رفع ضغط الدم.
- الكافيين: المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة قد تساعد في رفع ضغط الدم بشكل مؤقت.
- المأكولات الغنية بالصوديوم: مثل الزيتون والمخللات، تساعد في رفع ضغط الدم.
- العرقسوس: يعتبر العرقسوس من الأعشاب التي قد ترفع ضغط الدم، ولكن يجب استهلاكه بحذر.
- الأطعمة الغنية بفيتامين B12 والحديد: مثل اللحوم الحمراء والكبدة، تساعد في منع فقر الدم الذي قد يساهم في رفع ضغط الدم.
- الماء: الإكثار من شرب الماء يساعد في زيادة حجم الدم ومن ثم رفع ضغط الدم.
على الرغم من أن انخفاض ضغط الدم قد لا يبدو مشكلة صحية خطيرة مقارنة بارتفاع ضغط الدم، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على نوعية حياة الفرد، ومن الضروري فهم الأسباب المحتملة والعلاجات المتاحة، بالإضافة إلى تبني نمط حياة صحي وتناول الأطعمة المناسبة للمساعدة في إدارة الحالة، فإذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى انخفاض ضغط الدم، يُنصح باستشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب وتحديد العلاج الأمثل.
اقرأ أيضًا: فهم الضغط النفسي.. تأثيراته الغامضة على دماغك وصحتك العامة
كتبت: نهلة سمير.