لا أحد ينكر ما شهدته مصر من تغيرات متعددة وسريعة في كافة المجالات، وفي هذا التقرير سنلقي الضوء على كليات المستقبل، التي يتزايد الطلب عليها في سوق العمل، وننتهز فرصة بداية تنسيق الجامعات للتعريف ببعض الكليات والتخصصات المستحدثة، التي ينصح الخبراء والمتخصصون بالنظر إليها كخيارات مستقبلية واعدة، حيث تضمن هذه المجالات وظائف بمرتبات مجزية، كما أنها أصبحت بديلًا لما يسمى بكليات القمة.
كليات المستقبل الواعد:
لقد شهد التعليم العالي في مصر خلال السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة، من خلال استحداث برامج تعليمية جديدة، وافتتاح كليات جديدة ومتخصصة لتواكب متطلبات سوق العمل المصري المحلي والدولي العالمي، حيث تغيرت النظرة لكليات القمة المعروفة بالشكل القديم، وأنشئت العديد من الكليات الحديثة وتعد أهم كليات المستقبل، وذلك لأن العالم كله يتجه الآن نحو التكنولوجيا الحديثة والكليات المرتبطة بها؛ لتساير سوق العمل.
وهناك أيضًا بعض الجامعات المصرية التي تنفرد بكليات لا يوجد لها مثيل بالشرق الأوسط مثل: كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، وكليات الذكاء الاصطناعي وعلوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء ببني سويف، التي سيتم افتتاحها هذا العام 2024م، وكلية الدواء الطبيعي بالسويس، وكلية تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، وكلية تكنولوجيا المصايد والأسماك جامعة أسوان، وكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة القاهرة.
اقرأ أيضًا: كليات القمة.. هل هي حقيقة أم مجرد مسمى؟
أهم تخصصات كليات المستقبل:
كما ذكرنا أنه في ظل التغيرات السريعة في سوق العمل، والطلب المتزايد على المهارات المتخصصة، فإن هناك بعض الكليات والتخصصات التي ينصح الخبراء الطلاب بالنظر إليها كخيارات مستقبلية واعدة، ومن أهمها ما يلي:
كليات الهندسة التكنولوجية:
تشمل تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، وهندسة البرمجيات؛ لأنه كما هو معروف أن هذه المجالات تشهد طلبًا متزايدًا في ظل التحول الرقمي والثورة التكنولوجية الهائلة.
كليات العلوم الصحية:
التخصصات الصحية، سيظل الطلب عليها كبيرًا؛ بسبب النمو السكاني وتقدم العمر.
كليات العلوم المالية والمصرفية:
تشمل التخصصات المالية مثل: المحاسبة، والتمويل، والاقتصاد، وكلها تخصصات ستظل مطلوبة وتحظى بأهمية بالغة؛ بسبب التطور المستمر للأسواق المالية، والنظم المصرفية، وتعدد طرق الاستثمار، والتغير الاقتصادي.
كليات التصميم والإبداع:
تشمل كل ما يتعلق بمجالات الإبداع والتصميم مثل الهندسة المعمارية، التصميم الجرافيكي، وتصميم الألعاب.
كليات العلوم البيئية والاستدامة:
مع التركيز الدائم والمستمر على البيئة والاستدامة، تظهر تخصصات مثل الطاقة المتجددة، والهندسة البيئية، التي ستكون لها مستقبل واعد وكبير.
ومن هنا وجب تغيير مفهوم كليات القمة المعروف قديمًا، التي تركز فقط على اللقب، وننظر لكليات جديدة ألا وهي كليات المستقبل التي تهتم بالطلب، ويجب تشجيع أبنائنا الطلاب بالتركيز على تنمية المهارات القابلة للتطبيق من خلال ما ذكرناه من المجالات والتخصصات، بما في ذلك المهارات التقنية والقدرات التحليلية والإبداعية؛ لمواكبة سوق العمل المتغير، وتحقيق نجاح مهني مستقبلي.
اقرأ أيضًا: اكتشف أنواع الجامعات المصرية.. دليل شامل لأفضل الخيارات الأكاديمية
كتبت: سحر علي.