كتاب أغنى رجل في بابل، يعد من أمتع الكتب التي يجب قراءتها والاستفادة منها للكاتب جورج كلاسون، وتأتي عبقرية هذا الكتاب الذي يتحدث عن قواعد بناء الثروة والاكتفاء الذاتي أو الحرية المالية من مزج موضوع شائك مجهد يحتاج لكثير من العمل والاجتهاد، وهو بناء ثروة كبيرة تمكنك من أن تكون أغنى رجل في بلدك أو مدينتك، لكن الكاتب وضع تلك القواعد والشروط في قالب أدبي بقصة محببة لا تلمح فيها توجيهًا أو إرشادًا، ولكنها حكاية رجل في بابل عاصمة دولة العراق القديمة حيث الحضارة والثراء والتقدم، والآن هل تريد أن تعرف القصة؟ تابع القراءة.

حكاية أغنى رجل في بابل:

تبدأ الحكاية بمجموعة من الأصدقاء يجلسون في دكان أحدهم، وكل منهم يشكو حاله فالجميع في الهم سواء يعملون بجد واجتهاد وبراعة، لكنهم بالكاد يوفرون احتياجاتهم الأساسية لأنفسهم وأسرهم، ويحتاجون دائمًا للاقتراض من أصدقائهم لتوفير باقي احتياجاتهم الأساسية من طعام وشراب ومسكن وملبس وتعليم لأطفالهم، المفاجأة أنهم جميعًا يريدون الاقتراض من بعضهم وللأسف الجميع مفلس، ثم يتذكر أحدهم زميل الدراسة والشباب الصديق أركان أنه الوحيد من بينهم الذي نجح وأصبح أغنى رجل في بابل، وهنا جاءت لأحدهم فكرة لماذا لا نذهب لزيارة صديقنا القديم أركان ونسأله كيف كون ثروته؟ أو كيف يمكن أن نصبح نحن أيضًا أثرياء مثله؟ وربما يطلبون منه بعض المال ليستعينوا به على معيشتهم.

حكاية أغنى رجل في بابل

حكاية أغنى رجل في بابل

راقت الفكرة للجميع، وذهبوا لقصر صديقهم القديم أركان أغنى رجل في بابل، وفي حديقة قصره الكبير استقبلهم صديقهم أركان بترحاب وقدم لهم الفاكهة والمشروبات المنعشة، سأله أحدهم وقال: “يا صديقنا العزيز أننا نشأنا معًا بنفس الحارة، نفس الحي، نفس المدرسة، كلنا تعلمنا مهنا مختلفة لكنها متشابهة، فكيف تمكنت أنت فقط أن تتحول إلى أغنى أغنياء بابل؟” ابتسم أركان وقال لهم: “سأروي لكم قصة بناء ثروة أغنى رجل في بابل”.

اقرأ أيضًا: أغنى امرأة في العالم.. كيف حققت ثروة 100 مليار دولار؟

قواعد بناء الثروة:

  • استعد دائمًا لانتهاز الفرص:

قال أركان في أحد الأيام: “استدعاني التاجر الكبير كوش، وطلب مني عمل تعديلات في قصره تطلب العمل عدة أيام، لكنه طلب أن أقوم بها في يوم واحد، وإن استطعت أن أفعل ذلك فإنه سيجزل لي العطاء ويمنحني بقشيشًا كبيرًا، لكني رفضت عرضه وطلبت منه إن قمت بالعمل في يوم واحد كما طلب، أن يمنحني سر تكوين الثروة، فأنا أركان اشتاق أن أكون ثريًا، ضحك التاجر كوش ووافق على طلبي، وبسرعة بدأت العمل في همة ونشاط، وقبل أن ينتهي اليوم كنت انتهيت من العمل كما طلب التاجر كوش، الذي جاء وأثنى على عملي وقال يجب الآن أن أدفع مقابل خدماتك”.

استعد دائمًا لانتهاز الفرص

استعد دائمًا لانتهاز الفرص

  • ادفع لنفسك أولًا:

كل فقير يأخذ مرتبًا أو أجرة عمله إن كان حرفيًا، ماذا يصنع بهذا المال؟ أجاب كوش بنفسه أنه يسرع ليسدد ما عليه من مال للبقال أو الإيجار، أو يسرع للجزار ليشتري بعض اللحم، ويسرع لأسرته ليقضي وقتًا ظريفًا، وفي الغد نبحث عن عمل جديد للأكل أو نشرب من عائده، مثل هذا الشخص هو فقير، وسيظل فقيرًا أبد الدهر.

ادفع لنفسك أولًا

ادفع لنفسك أولًا

  • الادخار هو الحل:

يجب لكل باحث عن الثراء أو الحرية المالية، أن يتحرر من طوق عبودية مصاريفه وأسرته وأن يدخر، ويجب أن يكون الادخار عشرة بالمئة من كل مال تتحصل عليه، ومن ثم تستثمر هذا المال وبعد كثير من الوقت سيكون لديك المال الكافي لتتحرر ماليًا، فطريق الثروة طويل ومجهد ويحتاج الكثير من العمل والصبر والمثابرة، وهكذا يا أركان أكون قد دفعت ما عليّ لك.

شكرت التاجر كوش ومشيت وأنا أفكر في كل كلمة قالها لي أغنى أغنياء بابل سابقًا، وفي المقال القادم سنتعرف على باقي قصة أغنى رجل في بابل.

اقرأ أيضًا: محمد الفايد من عتال في ميناء الإسكندرية إلى قائمة أغنى رجال العالم

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.