يعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وتسبب أعراضًا مزعجة وألمًا شديدًا في الأذن، تعتبر الأذن الوسطى جزءًا هامًا من النظام السمعي، حيث تساعد في نقل الصوت من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية، عندما يحدث التهاب في هذا الجزء من الأذن، يمكن أن يكون الألم مزعجًا ويؤثر على الحياة اليومية للفرد، تنتج هذه الالتهابات بسبب عدة أسباب، بعضها يتعلق بالعادات السلوكية والعوامل البيئية، في حين يكون البعض الآخر بسبب التعرض للعدوى.
ما أسباب التهاب الأذن الوسطى؟
يعد التهاب الأذن الوسطى من المشكلات الصحية الشائعة لدى الأطفال خاصة في سن مبكرة، ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى شكل قناة استاكيوس عند الأطفال، التي تسهل انتقال العدوى من الحلق إلى الأذن الوسطى، وهذا الاختلاف التشريحي يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن مقارنة بالبالغين.
تعتبر نزلات البرد المتكررة، الحساسية، والالتهابات الفيروسية من الأسباب الشائعة خاصة عند الأطفال، وقد يؤدي عدم علاج هذا الالتهاب في الوقت المناسب إلى مضاعفات خطيرة مثل: تلف طبلة الأذن وفقدان السمع، وينصح بفحص الأطفال بانتظام خاصة الذين يعانون من نزلات برد متكررة أو حساسية، للتأكد من عدم وجود تراكم للسوائل في الأذن الوسطى، هذا الفحص المبكر يساعد في اكتشاف الالتهاب مراحله الأولى وعلاجه قبل أن يتسبب في مضاعفات.
اقرأ أيضًا: العصب السابع.. من الأعراض المفاجئة إلى طرق العلاج الفعالة
ما أعراض التهابات الأذن الوسطى؟
يعتبر التهاب الأذن الوسطى الحاد من أكثر أنواع التهابات الأذن شيوعًا وخاصة عند الأطفال الصغار، يتميز هذا النوع بظهور أعراضه بشكل مفاجئ وحاد مثل: الألم الشديد في الأذن، والحمى المرتفعة، وصعوبة النوم، وقد يعاني المصابون أيضًا من إفرازات من الأذن وصعوبة في السمع، تحدث الالتهابات المصحوبة بالانصباب عندما يتجمع سائل داخل تجويف الأذن الوسطى دون وجود عدوى حادة مستمرة، هذا السائل يؤثر على انتقال الأصوات بشكل طبيعي؛ مما يسبب ضعفًا في السمع وشعورًا بثقل في الأذن.
أما التهابات الأذن الوسطى القيحي المزمن هي عدوى مستمرة تصيب الأذن الوسطى وتتسبب في تلف أجزائها الحساسة مثل: طبلة الأذن، والعظيمات السمعية، هذا التلف يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المزعجة، بما في ذلك خروج إفرازات مستمرة من الأذن، وضعف السمع، وطنين مزمن.
ختامًا، يمكن الوقاية من العديد من حالات التهاب الأذن الوسطى باتباع بعض الإجراءات البسيطة مثل: تجنب التعرض للتدخين السلبي، وغسل الأيدي بانتظام، وعلاج الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي بشكل فوري، كما يجب على الآباء مراقبة أطفالهم باستمرار، والتوجه إلى الطبيب عند ظهور أية أعراض مشبوهة، لتجنب تطور المضاعفات.
كتبت: هناء مسعود.