أغنى رجل في بابل.. القصة الخفية وراء ثروة أركان الأسطورية

أغنى رجل في بابل

أغنى رجل في بابل

تعرفنا في الجزء الأول والثاني من كتاب أغنى رجل في بابل على بعض قواعد الثراء والحرية المالية من خلال رحلة ثراء الشاب أركان، ونصائح التاجر الثري كوش التي جعلت من أركان أغنى أغنياء بابل، والآن لندع الثري أركان يكمل قصة نجاحه وتحوله إلى أغنى أغنياء بابل.

الجزء الثالث من حكاية أغنى رجل في بابل:

أركان في حديقة قصره وحوله أصدقاؤه يتناولون طعام الغذاء مما لذ وطاب لهم، تحدث إلى أصدقائه قائلًا: “وبعد أربع سنوات أيها الأصدقاء من العمل الشاق، والإصرار على الادخار، وضبط مصاريفي، وعدم الاستمتاع بعوائد استثماراتي حتى تزيد، وأعيد استثمارها مرة ثانية وثالثة، والتركيز على ممن أخذ النصيحة، فلا أسأل الحداد عن سعر الذهب، ولا أذهب للطبيب لاستشارة مالية، فلكل منا تخصص ويجب أخذ النصيحة من أهلها المتخصصين.

الجزء الثالث من حكاية أغنى رجل في بابل

وفي النهاية ذهبت لمقابلة التاجر كوش الذي أصبح أكثر ثراءً، لكنه أيضًا أصبح طاعنًا في السن قليل الحركة، لكنه استقبلني بحفاوة، ولم يسألني كعادته عما فعلت في أموالى واستثماراتي، بل قال لي إنه يتابع نجاحاتي وصفقاتي الناجحة، فالتاجر الشاطر يجب أن يتابع كل المنافسين له، وضحكت وضحك التاجر كوش، وقلت له أين أنا وأين أنت؟ إنما أنا ما زلت نبتة صغيرة في حقل واسع مترامي الأطراف هي أرضك أنت”.

اقرأ أيضًا: هل يكفي الادخار؟.. اكتشف ما تعلمه أغنى رجل في بابل

أهم صفات رجل الأعمال الناجح:

قال التاجر كوش: “لكنك يا أركان لديك أهم ميزة في التاجر ورجل الأعمال الناجح، ألا وهي الإصرار والمثابرة ووضوح الرؤية والهدف، وهذه الصفات هي ما تؤهلك لتكون أغنى رجل في بابل، إنني الآن يا أركان شيخ عجوز وأبنائي لم يأخذوا مني مهنة التجارة وإدارة الأموال والعقارات، لهذا أنا أريد أن أعينك مديرًا عاما على إدارة ممتلكاتي، بشرط أن تظل تدير أعمالك الخاصة ولا يتعارض الاثنان.

أهم صفات رجل الأعمال الناجح

وبالفعل أصبحت المسئول الأول عن إدارة ثروة أغنى أغنياء بابل، والله فقد أحسنت إدارة أموال الثري كوش، وأصبحت أضعاف ما استلمتها، وتوفي التاجر كوش -رحمه الله- ووجدته قد أوصى لي بجزء من ثروته نظير أمانتي في إدارة ثروته، ومن يومها تعاظمت ممتلكاتي وسرت على طريق التاجر كوش، أنفذ نصائحه حتى أصبحت أغنى رجل في بابل”.

قال أحد أصدقائه: “يا لك من رجل محظوظ يا أركان، فلولا التاجر كوش لما أصبحت أغنى أغنياء بابل“، غضب أركان من كلام صديقه وقال له: “إن الحظ لا يأتي ألا لمن يستحقه ويعمل ويكون مستعدًا للفرصة التي تأتيه، كم من الناس تعامل مع التاجر كوش طيلة حياته، ربما الآلاف من الناس لكنهم جميعًا كانوا يريدون أمواله، لكنني الوحيد الذي كان يريد علمه وتجاربه، حتى أولاده لم يأخذوا منه إلا اسمه وثروته التي بددوها في إطعام شهواتهم ونزواتهم، إن الإنسان هو في الأغلب من يتحكم في بوصلة حياته، وعلى الجميع أن يحددوا أهدافهم بدقة، والسعي الجاد لتحقيقها”.

وفي الجزء التالي، سنتعرف على أسلوب أركان أغنى أغنياء بابل في إدارة ثروته.

اقرأ أيضًا: ما لا تعرفه عن أغنى رجل في بابل.. حقائق تغير حياتك

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.