أثارت ندوة أوجلان بقيادة الكاتب الصحفي إلهامي المليجي الجدل المثار حول قضية عبد الله أوجلان المناضل الذي تم اختطافه في كينيا بواسطة المخابرات التركية بمساعدة من المخابرات الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات الأمريكية، ثم تم نقله إلى تركيا حيث أنه تم احتجازه ومحاكمته بناءً على الاتهامات العديدة التي نسبت إليه، وفي هذا المقال سنتعرف على هذا المناضل، والمشاركون في الندوة، مع ذكر المحاور التي تمت مناقشتها في هذه الندوة.

من هو عبد الله أوجلان؟

ولد عبد الله أوجلان في الرابع من أبريل عام 1948م، في قرية إمارة التابعة لبلدة خلفتي بمدينة أورفه، كانت أسرته فقيرة ومكونة من 7 أطفال؛ مما جعله مجبرًا على العمل منذ صغره في الفلاحة ورعي الحيوانات، درس في المرحلة الابتدائية في قرية جبين المجاورة لقريته، وفي هذه الفترة تأثر بانقلاب عام 1960م الذي جعله مهتمًا بالشأن السياسي، بعد ذلك انتقل إلى بلدة نيزيب للعيش مع أخته وإكمال دراسته الإعدادية هناك، ثم التحق بمدرسة الأناضولية الثانوية لهندسة المساحة في أنقرة 1966-1969م، وكان خلال هذه الفترة يميل إلى الأفكار الدينية، لكنه بدأ بالتحول نحو اليسار تدريجيًا.

من هو عبد الله أوجلان؟

من هو عبد الله أوجلان؟

اقرأ أيضًا: حماية الذاكرة.. مصير التراث غير المادي في مؤتمر دولي

من هم المشاركون في ندوة أوجلان؟

شارك فيهذه الندوة نخبة مميزة من الدكاترة والمهندسين المهتمين بقضية هذا المناضل، وتناولوا في هذه الندوة عدة محاور للحديث عنها تحت قيادة الكاتب الصحفي إلهامي المليجي، وهم:

  • الكاتب الصحفي إلهامي المليجي.
  • الدكتور محمد رفعت الإمام، الذي تحدث عن محور (أوجلان.. مناضلًا ومفكرًا).
  • المهندس أحمد بهاء شعبان، الذي تحدث عن محور (من الملاحقة إلى الاعتقال فالمحاكمة الصورية.. المجتمع الدولي بين المشاركة والصمت).
  • الدكتور مختار غباشي الذي تحدث عن محور (من السجن المشدد إلى التجريد التام عن محامية وذويه.. خرق للقانون الدولي وتجاوز للقواعد والأعراف).
  • الدكتورة رائدة التي تحدثت عن محور (الخطوات العملية للوصول إلى حرية أوجلان الجسدية).
  • الكاتب الصحفي مجدي الدقاق.
من هم المشاركون في ندوة أوجلان؟

من هم المشاركون في ندوة أوجلان؟

كلمة الكاتب الصحفي إلهامي المليجي:

في لحظات الصراع المحتدم وعواصف التحدي، تبقى الرموز النضالية شعلة لا تنطفئ، تنير دروب الحرية بأضواء الفكر والإرادة، في ليلة ظلماء وبعد مطاردة بوليسية شاركت فيها أجهزة استخبارات دولية وإقليمية، في مقدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية وجهاز الموساد الصهيوني، وتحت ظلال الغدر وفي حضور الخيانة وتخفي الخداع، اختطف أوجلان من ساحة النضال إلى زنازين العزلة، ولكنه لم ينحنِ، بل صنع من القيود أجنحة، ومن السجن منبرًا للإبداع، عبد الله ذلك الرمز الذي لم تقهره القضبان، ولم يطفئ بريقه الاعتقال، يقف اليوم في قلب هذا الحدث، حيث نجتمع في القاهرة، مدينة التاريخ والنضال، لنعيد قراءة صفحات من سيرته النضالية، ونتأمل إبداعاته الفكرية التي لم تنضب رغم كل القيود.

تحت سقف القاهرة، وبمشاركة قامات سياسية وفكرية وحقوقية من مختلف الأقطار، نتجمع اليوم ليس لنروي قصة نضال فردي، بل لنحتفي بأيقونة عالمية تجسدت في أوجلان. هذا الرجل الذي تجاوزت كلماته حدود الزمان والمكان، ليصبح رمزًا للصمود والتحدي في وجه الظلم. وفي حضور نخبة من السياسيين والحقوقيين والكتاب الصحفيين والإعلاميين والدبلوماسيين، إلى جانب نخبة من الشباب والفتيات الذين يحملون مشاعل الحرية في قلوبهم، تتجلى أهمية هذه الندوة.

كلمة الكاتب الصحفي إلهامي المليجي

كلمة الكاتب الصحفي إلهامي المليجي

في المحور الأول، سنستعرض حياته، الذي لم يكن مجرد مناضل عابر في صفحات التاريخ، بل كان مفكرًا وفيلسوفًا أثرى الفكر الإنساني بإبداعاته وتحدياته للأطر التقليدية، هو الذي صنع من اختطافه بداية لرحلة إبداع لا تنتهي، المحور الثاني سيأخذنا في رحلة مؤلمة عبر فصول من الملاحقة والاعتقال، تلك اللحظات التي حاول فيها المجتمع الدولي خنق صوته، إلا أن الصمت الدولي لم يستطع كبح إرادته، ولا إيقاف فكره الذي بات يطير كطائر حر في سماء الإنسانية.

ثم ننتقل إلى المحور الثالث، حيث سنتناول سنوات السجن القاسية في جزيرة نائية تفصلها عن العالم حدود من الجدران والأسلاك، هناك حيث خُرق القانون الدولي وتجاوزت الأفعال الإنسانية حدودها. ورغم كل ذلك، لم تستطع العزلة كسر إرادة أوجلان، بل زادته قوة وإصرارًا على مواصلة النضال، وأخيرًا، في المحور الرابع، سنتناول الخطوات العملية لتحقيق حرية أوجلان الجسدية، التي باتت مطلبًا ملحًا للحركات الحقوقية الدولية، سنبحث في الجهود المبذولة من مختلف الأطراف، والسبل التي يمكن من خلالها تحويل هذه الإرادة الجماعية إلى واقع ملموس، ينهي فصلًا من الظلم ويفتح صفحة جديدة من الحرية.

إن انعقاد هذه الندوة في قلب القاهرة، بمشاركة هذه النخبة المميزة، يعكس أهمية قضية أوجلان في سياق النضال الإنساني من أجل الحرية والكرامة، فهي ليست مجرد لقاء تقليدي، بل هي صرخة في وجه الظلم، ودعوة لمراجعة الضمير العالمي، وتأمل في قوة الفكر والإرادة التي تتحدى القضبان وتصنع من الألم أملًا، ومن الظلم حافزًا للمزيد من النضال.

اقرأ أيضًا: إلى المستقبل الأخضر.. تفاصيل مؤتمر تغير المناخ COP 28

محاور ندوة عبد الله أوجلان:

  • المحور الأول (أوجلان.. مناضلًا ومفكرًا):

ناقش الدكتور محمد رفعت الإمام فكر ونضال القائد والمفكر الكردي البارز، حيث ذكر أن أوجلان ركز على مفهوم (الحل الديمقراطي) الذي يتجاوز القضية الكردية ليشمل مختلف المجتمعات في كردستان والشرق الأوسط، مقترحًا الكونفدرالية الديمقراطية كبديل للدولة القومية، كما ينتقد أوجلان الحداثة الرأسمالية لكونها مصدرًا للأزمات الاجتماعية، ويطرح (العصرانية الديمقراطية) كنموذج يعتمد على حكم ذاتي مجتمعي، اقتصاد خالٍ من الاحتكار، وبيئة متناغمة مع الطبيعة ويعتبر الحل الديمقراطي أسلوبًا رئيسيًا لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي، ويؤكد على أهمية الحكم الذاتي للنساء والأقليات.

  • المحور الثاني )من الملاحقة إلى الاعتقال فالمحاكمة الصورية.. المجتمع الدولي بين المشاركة والصمت):

ذكر المهندس أحمد بهاء شعبان في هذا المحور بشكل شامل رحلة النضال والمصير الذي واجهه المناضل مؤسس حزب العمال الكردستاني، والظروف الصعبة التي مر بها أوجلان منذ بداية نشاطه الثوري حتى اعتقاله واحتجازه في جزيرة إمرالي بتركيا، كما ناقش المؤامرة الدولية التي أدت إلى اختطافه، والتي شاركت فيها عدة دول وأجهزة استخباراتية.

وكيف تمكن من الحفاظ على صلابة شخصيته وإبداعه الفكري بالرغم من ظروف السجن الصعبة، واستمراره في إنتاج أعمال فكرية تحت الحصار، بالإضافة إلى ذلك طرح ضرورة تحالف القوى النضالية في العالم لمواجهة الأنظمة الاستبدادية التي تتآمر ضد حركات التحرر، مستشهدةً بأهمية التمسك بالأمل والإيمان بالقضية كوسيلة لتحقيق النصر، كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الفصائل النضالية المختلفة لمواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها القوى الاستعمارية والإمبريالية في العالم.

محاور ندوة عبد الله أوجلان

محاور ندوة عبد الله أوجلان

  • المحور الثالث (من السجن المشدد إلى التجريد التام عن محاميه وذويه.. خرق للقانون الدولي وتجاوز للقواعد والأعراف):

يتناول الدكتور مختار سيرة عبد الله أوجلان الزعيم الكردي ومؤسس حزب العمال الكردستاني (PKK)، ومسيرته منذ بداية نشاطه السياسي وحتى اعتقاله، وكيف أصبح أوجلان رمزًا للنضال الكردي ضد الدولة التركية، وانتقاله بين عدة دول بحثًا عن ملاذ آمن حتى تم اعتقاله وتسليمه إلى تركيا في عام 1999، كما ناقش الظروف القاسية التي يعاني منها أوجلان داخل السجن، بما في ذلك العزلة التامة والظروف غير الإنسانية التي يواجهها في سجنه بجزيرة إمرالي، وقدم أيضًا لمحة عن التفاعلات الدولية المتعلقة بقضيته، بما في ذلك دور الدول الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان في الضغط من أجل تحسين ظروف سجنه.

كما أشار إلى بعض التداعيات السياسية والاجتماعية الناتجة عن اعتقال أوجلان على الحركة الكردية وعلى السياسة التركية بشكل عام، مع التركيز على المحاكمات والقرارات القضائية التي واجهها.

  • المحور الرابع (الخطوات العملية للوصول إلى حرية أوجلان الجسدية):

تناولت دكتورة رائدة الذبحاني سيرة المناضل والمفكر عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني، مع التركيز على اعتقاله ومحاكمته وظروف سجنه الحالية في تركيا، والخلفية التاريخية للحزب ودور أوجلان في الحركة الكردية، بالإضافة إلى المناشدات الدولية لحقوق الإنسان المتعلقة بوضعه، كما طرحت الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط على السلطات التركية من أجل تحسين ظروف سجنه أو العفو عنه، مع إشارات إلى دور منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أهمية التنسيق الدولي لتحقيق العدالة في قضية أوجلان، من خلال تشكيل لجان حقوقية وتفعيل القضية في المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.

تعقيب الكاتب الصحفي مجدي الدقاق:

عقب الكاتب الصحفي مجدي الدقاق في الندوة قائلًا: “تأتي هذه الندوة في القاهرة، والتي سبقتها عدة ندوات نظمتها مراكز دراسات ومؤسسات مدنية وشخصيات بارزة؛ لتناقش استمرار اعتقال القائد الكردي عبد الله أوجلان في تركيا منذ ربع قرن، حيث ناقش المجتمعون جوانب مهمة من هذا الملف الذي يؤلم ضمير كل إنسان حر، ويحدد مواقف الدول والجماعات بناءً على موقفها من قضية استمرار اعتقال أوجلان وحق الشعب الكردي في العيش ضمن مجتمع ديمقراطي يضمن حقوق الجميع.

تعقيب الكاتب الصحفي مجدي الدقاق

تعقيب الكاتب الصحفي مجدي الدقاق

قبل شهر، أهدتني الدكتورة ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، تقريرًا صادرًا عن هيومن رايتس ووتش، يفضح الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي ضد الأكراد في سوريا وتركيا، أدركت حينها حجم الجرائم التي ينفذها النظام التركي، والتي تشبه مخطط مذابح الشعب الأرمني، فنحن أمام مخطط إبادة جماعية ومحاولات لمحو الهوية الكردية وتوطين الأكراد في أماكن متفرقة، وقد حان الوقت لكشف هذا المخطط الاستعماري أمام العالم، واستمرار الحملات الإعلامية للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين، وفي مقدمتهم عبد الله أوجلان، ويجب مواصلة الجهود الدولية لمحاكمة رموز النظام التركي وتحقيق حلم الشعب الكردي في الحرية والعدالة”.

اقرأ أيضًا: تصريحات المدير العام لصندوق النقد الدولي بمؤتمر المناخ cop27

البيان الختامي لندوة أوجلان:

البيان الختامي للندوة التي تأتي في إطار الحملة الدولية لحرية المفكر عبد الله أوجلان، تحت عنوان (أوجلان.. من الاختطاف إلى الإبداع الفكري، إرادة تتحدى الاعتقال)، في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الشعوب المظلومة، وتجسيدًا للقيم الإنسانية العليا المتمثلة في الحرية، والكرامة، والعدالة، انعقدت في القاهرة، بتاريخ السبت الموافق 24 أغسطس/آب 2024، الندوة الدولية حول المفكر والمناضل عبد الله أوجلان، تحت عنوان (عبد الله أوجلان.. من الاختطاف إلى الإبداع الفكري، إرادة تتحدى الاعتقال).

وقد شارك في هذه الندوة نخبة من المفكرين، والسياسيين، والحقوقيين من المصريين والعرب، إضافة إلى حضور واسع من الشباب والمهتمين بالقضية الكردية وحقوق الإنسان، إيمانًا منا بقيمة النضال العادل والمشروع، نعلن في ختام أعمال الندوة ما يلي:

  • تكريم عبد الله أوجلان كنموذج للنضال والصمود:

نعبر عن اعتزازنا بالمفكر عبد الله أوجلان كرمز للنضال من أجل حقوق الشعب الكردي وقضايا الشرق الأوسط، إن نضاله وصموده في وجه الظلم والاستبداد يعبران عن قوة الإرادة الإنسانية وقدرتها على تحدي الصعاب.

  • التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان:

ندين بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها عبد الله أوجلان داخل سجنه في جزيرة إمرالي، بما في ذلك العزلة التامة والظروف غير الإنسانية التي يعاني منها، ونطالب بفك العزلة عنه والسماح لمحاميه وعائلته باللقاء معه، كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الضغط على الحكومة التركية للإفراج عنه.

  • الدعوة إلى محاكمة عادلة:

نؤكد أن المحاكمة التي خضع لها عبد الله أوجلان لم تتسم بالعدالة والنزاهة، وكانت سياسية وافتقدت للقواعد القانونية، وقد شابتها انتهاكات صارخة للأعراف والمواثيق والعهود الإنسانية والدولية، لذا نطالب بإعادة محاكمته أمام محكمة مستقلة وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان للإفراج عنه.

تعقيب الكاتب الصحفي مجدي الدقاق

تعقيب الكاتب الصحفي مجدي الدقاق

  • الدعم الدولي والتضامن مع الشعب الكردي:

ندعو إلى تعزيز التعاون الدولي لدعم حقوق الشعب الكردي في نيل حقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية، وندين كافة أشكال القمع التي تمارسها الحكومة التركية ضد الكرد، كما نطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على تركيا في حال استمرار انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

  • مواصلة النضال الفكري والإنساني:

نحض على الاستمرار في نشر الأعمال الفكرية لعبد الله أوجلان، التي تعبر عن رؤيته لعالم تسوده الديمقراطية، والعدالة، والبيئة المتحررة، والحوار الذي يقود إلى العيش المشترك بين جميع الاثنيات والعرقيات والديانات، إن هذه الأعمال تمثل تراثًا فكريًا وإنسانيًا يجب أن يحتفى به ويُدرس للأجيال القادمة.

  • تشكيل لجان دولية لحقوق الإنسان:

ندعو إلى تشكيل لجان حقوقية دولية تعمل على رفع قضية عبد الله أوجلان إلى المحافل الدولية، ومتابعة ملفه حتى تحقيق العدالة، كما نؤكد على أهمية تفعيل هذه القضية في جميع المحافل الدولية لحقوق الإنسان.

  • التوجه إلى المنظمات الدولية:

نطالب بتقديم شكاوى رسمية إلى المنظمات الحقوقية الإنسانية والدولية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، لفتح تحقيقات مستقلة حول انتهاكات حقوق عبد الله أوجلان، والعمل على إطلاق سراحه، وختامًا، نعبر عن شكرنا وامتناننا لكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة، ونؤكد أن نضال عبد الله أوجلان سيظل حيًا في قلوب جميع الأحرار في العالم، إن نضاله هو نضال الإنسانية جمعاء من أجل الحرية والعدالة وحق الشعوب في الحرية والعدل الاجتماعي في ظل مجتمع ديمقراطي.

إن هذه الندوة هي حلقة جديدة في سلسلة طويلة من النضال من أجل الحرية والكرامة، لقد تعرفنا على أفكار قيمة تؤكد على أهمية قضية عبد الله أوجلان، لتكون هذه الندوة نقطة انطلاق لحملة أوسع لنيل الحقوق المشروعة.

اقرأ أيضًا: مؤتمر المناخ 2022 في شرم الشيخ..الموعد والمشاركين والاستعدادت

كتب: محمد بلال.