معلش ويالهوي وسلقط وملقط.. هل تعرف أصل هذه الكلمات المصرية الشهيرة؟

أصل كلمة معلش ويالهوي وسلقط وملقط

أصل كلمة معلش ويالهوي وسلقط وملقط

بالرغم من تأثر اللهجة المصرية بالعديد من اللغات الأخرى، إلا أنها تنتمي إلى اللغة العربية الفصحى، كلمة معلش، ويالهوي، وسلقط وملقط، هي كلمات دارجة نستخدمها للتعبير عن مواقف متعددة، ولها أصول عربية قديمة، تعال معي عزيزي القارئ في السطور القليلة القادمة لنتعرف على هذه أصول هذه الكلمات.

استخدامات كلمة معلش وأصلها:

أشهر استخدام لهذه الكلمة في مواقف المواساة، حيث يمكن مواساة الأخرين بها بعد الاستماع إلى شكواهم، أو بعد فضفضة طويلة صادق، كما أن هناك (معلش بقى) وهي عبارة يمكن استخدامها لتوضيح بداية اعتراض واختلاف جوهري أثناء الحديث أو الحوار.

استخدامات كلمة معلش وأصلها

اقرأ أيضًا: كشف أسرار قول “اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني”

وعن أصل كلمة معلش، فهناك روايتان، هما:

  • الرواية الأولى: أنه عند العرب في الجاهلية، كانوا يستخدمون هذه الكلمة بالعربية الفصحى في جملة واحدة (ما عليه شيء)، ثم أضيف حرف الهاء إليها لتصبح (معلهش)، وحرف الهاء هنا أصله من كلمة (عليه) في عبارة (ما عليه شيء).
  • الرواية الثانية: هذه الرواية تقول أن بقديم الزمان في مصر كان القضاة يستخدمون نفس العبارة للتعبير عن براءة المتهم، فيقال (ما عليه شيء) أي أنه لم يرتكب شيئًا.

والجدير بالذكر هنا أنه على نفس النهج جاءت كلمة (مجاشي) أي لم يحضر فلان، وهي أيضًا أصلها (ما جاء شيء) ويشبه تمامًا (ما عليه شيء).

أصل كلمة يالهوي:

كلمة يالهوي، يعود أصلها إلى اسم شخص يُدعى (لهوي) في إحدى القرى المصرية قديمًا، يعمل دجالًا، فكان يذهب إليه الناس عند وقوعهم في المصائب، حيث كانوا يعتقدون في قدرته على مساعدتهم، ومن هنا تحول أسلوب النداء والاستغاثة بالدجال (لهوي) إلى كلمة دارجة تقال للتعبير عن الوقوع في مصيبة أو مشكلة، فنقول “يا لهوي”.

أصل كلمة يالهوي

أصل كلمة سلقط وملقط:

هما كلمتان عربيتان أصلهما (ما سال قط) و(ما مال قط)، ولهما قصة تعود إلى آلاف السنين، عندما كان أحد التجار اليمنيين يبيع العسل الأسود في مكة، وخلال رحلته من اليمن إلى مكة يغني الأغاني اليمنية الشهيرة، وبعد ثلاثة أيام وصل إلى سوق مكة، وبدأ ينادي على بضاعته ويقول: “العسل اليمنى الشافي من الأمراض”، تجمع حوله أهالي مكة لشراء العسل.

أصل كلمة سلقط وملقط

ولكن الغريب أنه كلما أدخل المعيار داخل زلعة العسل، يخرج نظيفًا تمامًا وليس به عسل، فقال له أحد الأهالي: “ربما نسيت أن تضع العسل فى الزلعة”، قال: “لا”، فقال له آخر: “ربما سال منك أو مال”، فقال له: “ما سال قط، وما مال قط”، وبعد ذلك تم تحريف الجملة إلى (سلقط ملقط) وتقال على الأشياء التي تختفي فجأة دون مبرر ظاهر أو معقول، فنقول بحثت عنه في سلقط وملقط، ولم أجده.

وختامًا، تقول أن اللغة المصرية معجم كبير في حد ذاتها، لا تحتوي فقط على معلش، ويالهوي، وسلقط وملقط، وإنما هي بحر عميق من الكلمات، تحتاج إلى غواص جيد ومتمكن؛ ليستخرج كنوزها ولآلئها.

اقرأ أيضًا: اكتشف ترابط الكلمات.. كلمات مصرية أصولها إيطالية

كتبت: سحر علي.