أعلنت مجلة وموقع براند فاينانس أن مصر من أهم دول العالم التي تقدم على مؤشر القوة الناعمة، فقد تقدمت مصر أربع مراكز على هذا المؤشر، وأصبحت الأولى أفريقيًا بفارق كبير عن منافسيها الأفارقة، حيث حصلت جنوب أفريقيا على المركز الثاني، والمغرب على المركز الثالث، فما مفهومها؟ وما المؤشرات والتقييم الذي يجعل هذه الدولة تتمتع بقوة ناعمة أكثر من غيرها؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة.
ما القوة الناعمة؟
من الاسم يمكن تكهن المقصود بها، فهي كل ما تملكه الدولة من قوة غير خشنة أي عسكرية يمكنها من التأثير الإيجابي على جيرانها والعالم المحيط بها، وتعني القوة الناعمة، بمعنى أدق هو تمتع الدولة بقوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق وموروث حضاري، ومن خلال دعمها لحقوق الإنسان والبيئة والتطور الحضاري والثقافي والفني، مما يجعل الجميع يقدرون هذا العطاء الحضاري ويتخذونه قدوة ومثالًا للتعايش الحضاري بين البشر.
اقرأ أيضًا: القوة الناعمة المصرية.. بين التراجع والاستعادة
أهم مؤشرات القوة الناعمة:
تأتي عن طريق التأثير على الآخرين بالدبلوماسية والحوار الحضاري والتاريخ المشترك، وأيضًا بالعلاقات المشتركة والمكسب للجميع، وعقد الصفقات العادلة التي يستفيد منها الجميع، وعناصر ووسائل القوة الناعمة كثيرة كما ذكرنا ومتعددة.
لكن يعد الاقتصاد أهم عناصرها، والاستفادة الجماعية وتطور الاقتصاد لدول المنطقة المعنية، ومساعدة دولة ما من مساعدة باقي الدول لتتطور الاقتصادي، وعدم حجب العلوم والخبرات من أهم مؤشراتها، كما يعد التعليم والتطور التكنولوجي والثقافة والحفاظ على البيئة والتراث والأماكن الأثرية من أهم مؤشراتها، ومحاربة الفساد والحوكمة وشفافية معرفة المعلومات، وسهولة التجارة والاستثمار من مؤشراتها.
مصر تحقق إنجازات عالمية ملحوظة:
مع التطور العمراني والزراعي والصناعي الذي تشهده مصر هذه الأيام ومشروعاتها العملاقة في جميع ربوع الوطن، استحقت مصر أن تتقدم عدة مراكز للقوة الناعمة الذي تتربع على عرشه الولايات المتحدة الأمريكية، كما فازت القاهرة بجائزة أهم مدينة في أفريقيا في منافسة على أهم 10 مدن في أفريقيا، كما جاءت الإسكندرية في المركز الرابع لأهم 10 دول في أفريقيا.
إن أي عمل جاد في أي مجال صناعي، زراعي، عقاري، تكنولوجي، تراثي، أو فني وغيرهم يدعم القوة الناعمة المصرية، صاحبة أول وأكبر حضارة عرفتها الإنسانية.
اقرأ أيضًا: الأسواق العقارية في المنطقة.. الاستثمار الأكثر أمانًا والأعلى عائدًا
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.