دولة ألمانيا.. رحلة عبر التاريخ وأهم معالمها السياحية

دولة ألمانيا

دولة ألمانيا

ما الذي يجعل دولة ألمانيا التي شهدت حروبًا غيرت مجرى التاريخ وأبدعت في مجالات العلم والفن وجهة تتهافت عليها الأنظار؟ هل هو سحر الغابة السوداء، أم أصالة كاتدرائية كولونيا، أم أنها الروح التي لا تستسلم؟ تعال معنا في رحلة نتعرف فيها على أسرار هذه الدولة التي لا تكف عن إبهار العالم بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق.

معلومات عن دولة ألمانيا:

  • الموقع والحدود:

تعتبر دولة ألمانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي، تحدها الدنمارك شمالًا، وبولندا وتشيكيا شرقًا، بينما تحدها سويسرا والنمسا جنوبًا، وفي الجنوب الغربي تحدها فرنسا ولوكسمبورغ، وتشاركها بلجيكا وهولندا الحدود الشمالية الغربية، وبهذا تعتبر ألمانيا أكثر الدول التي لها جيران في الاتحاد الأوروبي، ومن المعروف أنها انقسمت بعد الحرب العالمية الثانية إلى قسمين القسم الشرقي والقسم الغربي، ولكن في عام 1990م عادت وتوحدت مرة أخرى، تقدر مساحتها بحوالي 357.021 كم²، وبهذه المساحة تحتل المرتبة الثالثة والستين من حيث المساحة على مستوى العالم، والسابعة على مستوى قارة أوروبا.

  • العاصمة:

مدينة برلين هي العاصمة الرسمية لألمانيا، وأكبر مدينة فيها من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 891 كم²، وهي أيضًا من أكبر المدن من حيث كثافة السكان في دول الاتحاد الأوروبي كافة، حيث بلغ تعداد سكانها حوالي 10 ملايين حسب آخر إحصاءات.

معلومات عن دولة ألمانيا

  • المناخ:

مناخ دولة ألمانيا في معظم مناطقها معتدل؛ بسبب هبوب الرياح الغربية الرطبة، أما المناخ في المناطق الشمالية والشمالية الغربية يكون محيطيًا؛ بسبب هبوب تيارات المحيط الأطلسي، والأمطار تسقط معظم أوقات السنة، ولكنها تشتد أثناء فصل الصيف، وقد يبرد الجو خلال فصل الصيف ويعتدل في فصل الشتاء.

  • النظام السياسي في ألمانيا:

دولة ألمانيا تعتبر جمهورية فيدرالية برلمانية ديمقراطية، طبقًا للمادة رقم 20 من دستور البلاد، الذي تم وضعه عام 1949م، ويركز على ضمان كرامة الإنسان، والفصل بين السلطات وسيادة القانون، ويعتبر أن الرئيس هو قائد الدولة، يتمتع بصلاحيات وسلطات تمثيلية أولية، ويتم انتخابه عن طريق المؤتمر الفيدرالي، وهذا المؤتمر يتكون من عدد من الأعضاء يتم تشكيلهم من البرلمان، ومن مجلس الولايات، مع عدد من المواطنين المشهورين والمعروفين بالاحترام والتقدير في المجتمع.

اقرأ أيضًا: السياحة في تركيا.. جولة في أبرز معالمها الساحرة

أهم المعالم السياحية في دولة ألمانيا:

تعتبر دولة ألمانيا من أفضل وأبرز الوجهات السياحية في أوروبا، لما تتميز به من جمال الطبيعة والمعالم السياحية، وحب شعبها للفنون والموسيقى والثقافة، ومن أهم المعالم السياحية فيها ما يلي:

  • بوابة براندنبورغ في برلين:

هي أول مبنى كلاسيكي جديد في المدينة، حيث تم بناؤها على يد الملك فريدريك ويليام الثاني في عام 1791م.

  • كاتدرائية كولونيا:

تقع على ضفاف نهر الراين، وهي المعلم الأكثر إثارة للإعجاب في مدينة كولونيا، حيث تعتبر واحدة من أكبر الكاتدرائيات في أوروبا، تم بناؤها في عام 1248م، وتعتبر من أكبر مشاريع البناء في العصور الوسطى.

  • الغابة السوداء:

هي واحدة من أكثر المناطق السياحية في أوروبا، تقع في جنوب غرب ألمانيا على نهر الراين، وتتميز هذه الغابة بتلالها المُظلمة ذات الأشجار الكثيفة، وهي تعد من أجمل أماكن السياحة في ألمانيا.

أهم المعالم السياحية في دولة ألمانيا

  • ميدان مارين بلاتز في ميونخ:

ميونخ هي ثالث أكبر مدينة في ألمانيا، يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وتوجد بها العديد من المعالم السياحية، لذلك تُعتبر من أفضل أماكن السياحة في دولة ألمانيا.

  • قصر نويشفانشتاين:

بنى الملك بافاريا هذا القصر بهندسة معمارية مميزة وفريدة من نوعها، تقع القلعة على سفح جبال الألب البافارية، وتبعد حوالي ساعتين بالسيارة من مدينة ميونخ.

تاريخ دولة ألمانيا:

قد يعتقد البعض أن ألمانيا دولة حديثة منذ قرون قليلة مضت، ولكن الحقيقة أن ألمانيا دولة تاريخية، يبدأ تاريخها منذ القرن الثامن الميلادي، من ولادة ما يسمى بالأمة الألمانية في العصور الرومانية القديمة، التي امتدت واستمرت حتى عام 1806م، وهذه الإمبراطورية شملت ما يعرف اليوم بألمانيا والنمسا وسويسرا وجمهورية التشيك وغرب بولندا وشرقي فرنسا ومعظم شمال إيطاليا، وبعد منتصف القرن الخامس العشر، أصبحت تعرف باسم (الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الألمانية).

تاريخ دولة ألمانيا

وهناك الكثير من الشخصيات التاريخية التي تشير إلى مكانة ألمانيا التاريخية قديمًا وحديثًا مثل: يوليوس قيصر، ألبرت أينشتاين، كارل ماركس، أدولف هتلر، بيتهوفن، مايكل شوماخر، وشتيفي جراف، وغيرهم من مشاهير ألمانيا في مختلف المجالات.

في الختام، تظل دولة ألمانيا رمزًا للتاريخ العريق والتقدم المستمر، من معالمها الطبيعية الخلابة إلى إبداعاتها العلمية والفنية، تجمع بين الأصالة والحداثة، لتبقى وجهة ملهمة لكل من يسعى لاكتشاف كنوز الماضي وروعة الحاضر.

اقرأ أيضًا: رياضة وتاريخ.. دولة موريتانيا تروي قصتها بعد انتصارها الرياضي

كتبت: سحر علي.