لماذا يعتبر العلاج الطبيعي بديلًا آمنًا للعمليات الجراحية؟

العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي

ألا زلت تشعر بآلام في جميع أنحاء جسمك ولا تعرف العلاج؟ إذًا فأنت تفوت على نفسك فرصة العلاج الطبيعي دون داعٍ لعمليات جراحية قد تؤدي بحياتك خاصةً إذا كنت في عمر متقدم، فهذه الوسيلة أصبحت من الوسائل الطبية الفعالة في عصرنا اليوم التي تعزز من تخفيف الآلام وتحسين القدرة على الحركة عبر طرق علمية حديثة، الأمر الذي يقتضي تجربتها بأقل التكلفة وبجودة حياة عالية، فدعونا نتعرف عليه، وما أهميته؟ خلال مقال اليوم.

ما العلاج الطبيعي؟

العلاج الطبيعي (physiotherapy) فرع من الفروع الطبية يركز على علاج وتقييم الاضطرابات الحركية والآلام العضلية الناشئ عنها أسباب علمية دون استخدام الأدوية العلاجية، وذلك يكون عبر التمارين الرياضية، والتدليك الطبي أو بوسيلة العلاج بالكهرباء، بالإضافة إلى العلاج بالحرارة والبرودة، وبتلك الوسائل تعزز مرحلة تعافي الجسم من التشنجات والآلام بفضل تحفيز العمليات البيولوجية المحركة للوظائف الجسدية والعصبية.

ما العلاج الطبيعي؟

اقرأ أيضًا: الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي.. الأسباب، الأعراض، التشخيص، والعلاج

ما الأمراض التي تعالج بالعلاج الطبيعي؟

أصبح العلاج الطبيعي الآن ليس خيارًا بل أسلوب حياة مفعمة بالمرونة وأكثر صحية، وهذا لأنها تحمي الجسم من الإصابة بالأمراض التي تتخطى الآلام الجسدية، ومن ضمن هذه الأمراض:

  • آلام الظهر والرقبة: يحفز هذا النوع من العلاج تحسن تشنجات الرقبة وآلام الظهر خلال تقنيات التمديد والوضعيات الصحية.
  • الإصابات الرياضية: يستخدم هذا النوع من العلاج العلاج كحل فعال في إعادة تأهيل هذا النوع من الإصابات عقب تمزق الأربطة، حدوث التواء الكاحل، الأمر الذي يحسن أداء العضلات وجعلها أكثر مرونة.
  • تصلب الشرايين: تعالج تقنيات هذا النوع من العلاج معدل نبضات القلب المحفزة من تدفق الدم في الشرايين.
  • السكتات الدماغية: يعتبر هذا النوع من العلاج خيارًا ممتازًا في استعادة وظائف الحركة لمن أُصيبوا بسكتات دماغية الناتج عنه الشلل الحركي، ما يلزم إعادة تأهيلهم.
  • الأمراض التنفسية: يُحسن هذا النوع من العلاج وظائف التنفس للمصابين بأمراض مزمنة مثل: الربو، الانسداد الرئوي، وأيضًا ضيق الشعب الهوائية.
  • الأمراض النفسية: أثبتت دراسة علمية حديثة أن هذا النوع من العلاج له تأثير قوى على مزاجية الأفراد المساعدة لهم على الاسترخاء وزيادة الثقة بالنفس.

هل جلسات العلاج الطبيعي لها أضرار؟

لا شك أن جلسات هذا النوع من العلاج من الوسائل المحفزة من تعافي الأشخاص من الحالات الصحية التي تظهر على هيئة آلام وتشنجات مزمنة، وبالرغم أن لها آثارا إيجابية مبهرة إلا أنه قد يترتب عليها أضرار في حالات معينة تنحصر في مخاطر ليست آمنة والتي يجب أخذها في عين الاعتبار، وهي:

  • يشكل آلام مؤقتة أو قد تكون متفاقمة حيال كانت الجلسة الأولى تتضمن تمارين ضاغطة على المناطق الجسدية.
  • يمكن أن تؤدي تقنيات العلاج الطبيعي إلى تمزق في المفاصل أو إصابات حركية خاصةً لمن يعانون من مشاكل هيكلية.
  • في حالة عدم إجراء الفحص اللازم لحالة المريض قد يكون عرضة لتزامن الآلام والمشكلات الصحية.
  • من المحتمل حدوث حالات إغماء أو دوخة متكررة بعد الجلسات عقب إلزامية مراقبة ردة فعل الحالة بعناية طبية.
هل جلسات العلاج الطبيعي لها أضرار؟

متى يبدأ مفعول جلسات العلاج الطبيعي؟

يتفق الأطباء بأن جلساته من الخيارات الأكثر فعالية والمفضلة لدى الأفراد بفضل نتائجها المبهرة التي تطرأ على الحياة الصحية لديهم، ولكن متى يبدأ مفعولها؟ سؤال يستدعي فهمًا دقيقًا وشاملًا في أكثر من جانب، هذا لأنها تبدأ تقييم المفعول من الجلسة الأولى والثانية وهذا مبني على الحالة الصحية ومعدل شدتها، وقد أعربت دراسات حديثة عن أن المرضى الذين يعانون من آلام حادة نتاج الإصابة بتمزق أو تشنجات او حتى آلام في العظام، يجدون تحسنًا ملحوظًا في البدايات الأولى من الجلسات، أما بالنسبة للذين لديهم إصابات خطيرة فإن ذلك يستغرق وقتًا أطول في التحسن عبر جلسات عديدة.

ولكن الذي يثير الاهتمام بفضل آخر الدراسات العلمية بأن الحالة النفسية تلعب دورًا معززًا في استجابة المريض للعلاج الطبيعي بشكل كبير، إذ أن المرضى المفعمين بالحيوية والإيجابية يظل مؤشر نتائجهم في تحسن أسرع مقارنةً بالحالات الأخرى، وهذا بفضل استمرارية تلقي جلسات العلاج الطبيعي والمواظبة على إتباع الإرشادات.

ماذا يحدث بعد جلسات العلاج الطبيعي؟

إن ما يحدث بعد الجلسات يأخذه البعض من المنظور السيئ إلا أنه ليس بهذا القدر الذي يظنه الأفراد، فهذا يكون طبيعيًا للغاية عند الشعور بالراحة الفورية المعبرة عن تقدم في التحسن إلا أن هذا يستغرق مع آخرين وقتًا أطول لرؤية النتائج، وهذا الاختلاف نتيجة اختلاف الحالات الصحية ودرجة الخطورة، ولكن هناك آثار جانبية موحدة لدى الكل بعد الجلسات تتمثل فيما يلي:

  • بالإمكان الشعور بوخز في العضلات أو آلام مؤقتة وهذا مؤشر بتحسن الأنسجة المقللة للالتهابات والتشنجات العضلية.
  • تتحسن القدرة على الحركة المقللة من الآلام المزمنة، ما يعزز من النتائج الإيجابية.
  • متابعة المرضى حالتها الصحية المتغيرة على مدار كل جلسة مع الالتزام بالنصائح والتوجيهات الطبية.
ماذا يحدث بعد جلسات العلاج الطبيعي؟

والختام، يوصى كثيرًا بالالتزام بجلسات العلاج الطبيعي في رحلة التعافي من الآلام المزعجة للأبد، فهي تحظى بفوائد صحية غنية بالشفاء من الأمراض الجسدية وأيضًا النفسية، فإذا كنت ترغب بهذا فعليك بالالتزام المعزز من تحسين نمط حياتك مثلما كنت تحلم.

اقرأ أيضًا: أنفلونزا التيفلون.. دليل شامل للأعراض والأسباب والعلاج

كتبت: جهاد محمد.

جهاد محمد: جهاد محمد البلتاجي، تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة، خبرة عامين في الكتابة والترجمة بالمجال الطبي والعام، وأيضًا في الأخبار.